مقتل 3 مسلحين اقتحموا مبنى محافظة أربيل

مسؤول أمني: المهاجمون من «الدواعش» الأكراد ومن سكان المدينة

عناصر أمن ينتشرون أمام مبنى محافظة أربيل أمس بعد أن اقتحمه ثلاثة مسلحين أمس (أ.ف.ب)
عناصر أمن ينتشرون أمام مبنى محافظة أربيل أمس بعد أن اقتحمه ثلاثة مسلحين أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 مسلحين اقتحموا مبنى محافظة أربيل

عناصر أمن ينتشرون أمام مبنى محافظة أربيل أمس بعد أن اقتحمه ثلاثة مسلحين أمس (أ.ف.ب)
عناصر أمن ينتشرون أمام مبنى محافظة أربيل أمس بعد أن اقتحمه ثلاثة مسلحين أمس (أ.ف.ب)

اقتحم ثلاثة مسلحين مبنى محافظة أربيل في الساعة 7.45 دقيقة من صباح أمس بحسب التوقيت المحلي، قبل بدء الدوام الرسمي في المؤسسة المذكورة وأصابوا أحد حراس بوابة المبنى بجروح بليغة أثناء محاولته منعهم من الدخول.
وتحصن المسلحون الثلاثة في غرف الطابق الثلاث من المبنى بعد استيلائهم على أسلحة عدد من رجال الشرطة، واحتجازهم أحد عمال التنظيف وأحد عناصر الشرطة رهينتين، وبعد مصادمات مع قوات الأمن الكردي (الآسايش) وتشكيلات مكافحة الإرهاب استمرت لأكثر من ساعتين، تمكنت القوات الأمنية من قتل جميع المسلحين، فيما أصيب أربعة من عناصر الشرطة والأمن الكردي بجراح جراء المصادمات وقتل عامل التنظيف أثناء تبادل النيران بين الطرفين.
وقال مدير الأمن العام في أربيل، طارق نوري، في تصريح للصحافيين إن المهاجمين الثلاثة «ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وهم جميعا من الأكراد ومن سكان أربيل، ولدينا معلومات كاملة عنهم، وقد باشرت الجهات الأمنية بإجراء التحقيق في ملابسات الحادث».
بدوره، أكد محافظ أربيل، نوزاد هادي، في تصريح للصحافيين أن المهاجمين «ينتمون لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش» وأن الهجوم «الحق أضرارا مادية بليغة بمبنى المحافظة الذي يعتبر مؤسسة خدمية تقدم يوميا خدمات جليلة للمواطنين».
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع واحد من الهجوم الذي شنته قوات البيشمركة الكردية بالتعاون مع القوات الأميركية على أوكار بقايا مسلحي «داعش» في جبال (قرجوغ) المطلة على بلدة (مخمور)، التابعة لمحافظة نينوى والواقعة على بعد 35 كلم غرب أربيل، والذي أسفر عن مقتل 16 عنصرا من «داعش» وتدمير مخابئهم



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.