«معاك في السكة» مبادرة مصرية لمواجهة غلاء المواصلات

أحد شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)
أحد شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)
TT

«معاك في السكة» مبادرة مصرية لمواجهة غلاء المواصلات

أحد شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)
أحد شوارع القاهرة («الشرق الأوسط»)

قدّم عدد من الشباب المصري مبادرة تطوعية جديدة، تحت مسمى «معاك في السّكة»، لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين وزيادة تعريفة الرّكوب، وكذلك تخفيف عمليات الزّحام في جميع الطّرق بأنحاء الجمهورية. فكرة المبادرة قائمة على التواصل بين شخصين أحدهما يملك سيارة والآخر لا يملك، تكون وجهتهما واحدة وفي توقيت واحد، يتواصلان معاً ويتم التنسيق بينهما عن طريق أحد أعضاء المبادرة حتى انتهاء الرحلة، وهو الأمر الذي تحمّس له قطاع عريض من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى ترحيباً واسعاً.
واعتباراً من يوليو (تموز) 2014، رفعت مصر أسعار الوقود 4 مرات، لتشهد أسعار تعريفة الركوب ارتفاعاً كبيراً كان له تأثير واضح على محدودي الدخل.
أحمد سيف، محاسب بشركة تأمين، ومؤسس مبادرة «معاك في السكة» يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنّ المبادرة بدأت في أول يوليو الجاري، ولاقت ترحيباً وإقبالاً كبيرين بمجرد طرحها، الأمر الذي اضطره إلى إنشاء مجموعة أو (غروب مغلق) على صفحة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لإضافة الجادين فقط في تنفيذ الفكرة، وبالفعل تفاعل معها العديد من الجماهير، واستطاعوا من خلالها التواصل بعضهم مع بعض، وإتمام عملية التوصيل بنجاح، لافتاً إلى أنّ اختيار أعضاء المجموعة يجري بعناية شديدة بعد بحث صفحات طالبي الانضمام الشّخصية، ومن يخالف السّياسة أو يتجاوزها يُحذف على الفور.
يُوضح سيف، فكرة المبادرة التطوعية، قائلاً: «الفكرة قائمة على نشر أحد أعضاء المجموعة منشوراً عبر الصفحة، يوضح فيه المكان الخارج منه والمتجه إليه، وتحديد ساعة الانطلاق، بالإضافة إلى توضيح ما إذا كان يمتلك سيارة أم لا، بعدها يتفاعل معه أعضاء المجموعة، وإذا توافق معه أحد الأفراد في المكان وساعة الانطلاق، يتم الاتفاق بينهما عن طريق أحد المسؤولين عن الصفحة ضماناً لسلامتهم».
هدف المبادرة التطوعية القائم عليها 8 أفراد، يتقاسمون العمل بينهم، هو تحقيق عملية التكافل الاجتماعي، من خلال خدمة قطاع كبير من الجماهير ممن لا يمتلكون سيارات ملاكي، وبالتالي تعوقهم حركة التنقلات يومياً، وارتفاع أسعار البنزين، وبالتالي ارتفاع أسعار تعريفة المواصلات، وكذلك تخفيف حدّة الزّحام الموجودة في أنحاء مصر.
يعترف صاحب مبادرة «معاك في السّكة» بأنّ الفكرة ليست من اختراعه هو، فقد طُرحت قبل ذلك من قِبل البعض، مع اختلاف الأسماء، إلّا أنّهم لم يشرعوا في تنفيذها على الوجه الأمثل وبالشروط التي وضعها، ضماناً لكلا الطرفين، كما أنه تم تنفيذها بالفعل في العديد من الدول الأخرى، ولاقت نجاحاً واسعاً.
إلى ذلك، فإنّ ما يعيق انتشار المبادرة بشكل واسع، هو التطاول من أحد أعضاء المجموعة أو استهتاره في التعامل مع الأفراد الرّاغبين بإتمام العملية، وكذلك مضايقات البعض لأعضاء المجموعة من السيدات، وبالتالي فإنّ التعامل مع هذا الشّخص يكون بحذفه على الفور من المجموعة، حسب سيف.
«مبادرة معاك في السكة» قائمة على مجموعة من الشّروط وضعها القائمون على الفكرة، أبرزها أن يجري التواصل بين الطرفين عن طريق الصفحة، وأمام الجميع ضماناً للشفافية، ومن ثمّ التنسيق مع أحد المسؤولين الذي يلعب دور الوسيط بينهما من خلال تبادل أرقام هواتفهم ومتابعتهم حتى انتهاء الرّحلة، وتأكيد ذلك في منشور الصّفحة لإعطاء الأمان والثّقة لغيرهم في خوض التجربة.
لضمان حق مالك السيارة وعدم شعوره بأنه يُقدّم خدمة مجانية، ولرفع الحرج عمّن لا يملك سيارة وإحساسه بأنّه يركب من دون مقابل، وضع القائمون على المبادرة تعريفة ثابتة اعتبروها رمزية، مقدارها 10 جنيهات، (الدولار الأميركي يعادل بـ17.87 جنيه مصري) إذا كانت الرحلة داخل المحافظة نفسها، و30 جنيهاً إذا كانت من محافظة لأخرى، وتُدفع التعريفة بعد انتهاء الرحلة، واعتبر القائمون على المبادرة هذا الشّرط غير ملزم، لأنّه يتم بالتراضي بين الطرفين سواء كان بزيادة أو نقصان أو من دون مقابل.
وكان للسيدات نصيب أوفر من هذه الشروط، إذ اشترط أعضاء المبادرة لإتمام الرّحلة بين رجل وامرأة، (فضلا عن الشروط السابقة)، أن يتم إرسال صورة ضوئية من بطاقة الرقم القومي لكلا الطرفين، وكذلك صورة ضوئية لرخصة السيارة، للمسؤول عن الصفحة ضماناً لسلامتهم وحفاظاً على المرأة التي ترغب في عملية التوصيل مع رجل لا تعرفه، لكن يربطهما وقت ومكان محدد يريدان الوصول إليه.
كانت المعضلة الأكبر بالنسبة إلى أعضاء مبادرة «معاك في السكة»، أن يتم تنفيذ الفكرة بين شاب وفتاة، إلا أنّه تم تنفيذها بالفعل في محافظة الإسكندرية، عن طريق الصفحة والتنسيق بين المسؤولين فيها، بعد تنفيذ الشروط سالفة الذّكر، وعبّر الشّاب والفتاة عن تجربتهما النّاجحة معاً في منشور على الصفحة، لاقى إقبالاً كبيراً وترحيباً من أعضاء الصفحة، خصوصاً السيدات.
في السياق نفسه، ينوي أعضاء المبادرة بعد أن يلقى مشروعهم إقبالاً أكبر في الفترة القصيرة المقبلة، أن يضعوا شعاراً على سيارات الأعضاء وكذلك تعريف هوية للأشخاص الرّاغبين في إتمام عمليات التوصيل، وبذلك يضمن المسؤولون عن المبادرة جمع بيانات الأشخاص المتطوعين معهم لإضفاء نوع من الثّقة والأمان على إتمام المبادرة.



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».