التقى مسؤولون عسكريون أميركيون وكوريون شماليون، أمس، على الحدود بين الكوريتين لتنظيم إعادة رفات جنود أميركيين قُتلوا خلال الحرب الكورية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وتندرج عملية إعادة رفات أميركيين قتلوا في النزاع (1950 - 1953) في اتفاق وقعه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال اللقاء التاريخي بينهما الشهر الماضي. وبدأت المباحثات بين العسكريين أمس في بلدة بانمونجوم الحدودية، حيث وُقعت الهدنة لإنهاء الحرب الكورية في المنطقة المنزوعة السلاح، كما قالت الوكالة نقلا عن مسؤول رسمي كوري جنوبي. وقال المسؤول: «بحسب علمنا، المباحثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول إعادة رفات الجنود جارية».
وأظهرت مشاهد تلفزيونية آليات تحمل لوحات تسجيل للجيش الأميركي تتجه إلى الحدود تحت حراسة أمنية مشددة. ونُقلت عشرات النعوش لنقل الرفات في الأسابيع الأخيرة إلى الجانب الجنوبي من الحدود، بحسب الإعلام.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي زار بيونغ يانغ هذا الشهر لدرس تفاصيل الاتفاق بين كيم وترمب، أعلن في وقت سابق أن اللقاء سيتم الخميس الماضي. لكن الكوريين الشماليين لم يأتوا الخميس إلى الحدود، واتصلوا بالأميركيين في اليوم نفسه لاقتراح لقاء أمس، كما قالت الأسبوع الماضي المتحدثة باسم الخارجية، «إننا مستعدون».
وقال بومبيو إنه أجرى مباحثات «بناءة» خلال زيارته لبيونغ يانغ في 6 و7 من الشهر الجاري مع كيم يونغ شول، مساعد كيم جونغ أون. ورد الكوريون الشماليون بشدة على هذه التصريحات الدبلوماسية، ونددوا بـ«مطالب واشنطن الأحادية والجشعة»، و«أساليب العصابات» التي يعتمدونها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعرب الخميس الماضي مجددا عن تفاؤله إزاء التقارب مع كوريا الشمالية، وقام ببادرة دبلوماسية نادرة، ونشر الرسالة «اللطيفة جدا» التي وجّهها إليه كيم جونغ أون.
محادثات أميركية ـ كورية شمالية حول إعادة رفات جنود أميركيين
محادثات أميركية ـ كورية شمالية حول إعادة رفات جنود أميركيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة