الكرة الشاملة فشلت في المونديال لكنها لم تنته

خروج إسبانيا وألمانيا يعود إلى كثير من الأسباب وليس لخطط الاحتفاظ بالكرة

المنتخب الإسباني يودع المونديال بعد خسارة ضربات الترجيح أمام روسيا  -  هييرو وجد نفسه في مهمة شبه مستحيلة (أ.ف.ب)
المنتخب الإسباني يودع المونديال بعد خسارة ضربات الترجيح أمام روسيا - هييرو وجد نفسه في مهمة شبه مستحيلة (أ.ف.ب)
TT

الكرة الشاملة فشلت في المونديال لكنها لم تنته

المنتخب الإسباني يودع المونديال بعد خسارة ضربات الترجيح أمام روسيا  -  هييرو وجد نفسه في مهمة شبه مستحيلة (أ.ف.ب)
المنتخب الإسباني يودع المونديال بعد خسارة ضربات الترجيح أمام روسيا - هييرو وجد نفسه في مهمة شبه مستحيلة (أ.ف.ب)

خرج المنتخبان الإسباني والألماني من نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا بعد أداء ضعيف اعتمدا خلاله على الاستحواذ على الكرة وكأنها هي الغاية وليست وسيلة لتحقيق غاية أكبر في نهاية المطاف وهي الفوز في المباريات. هذا لا يعني أن الكرة التي تعتمد على الاستحواذ قد انتهت كما يزعم البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذا يعني فقط أن منتخبين من المنتخبات المتأثرة بطريقة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا قد قدما أداء سيئا في كأس العالم وودعا البطولة، وهذا هو كل ما في الأمر، لأنه على الجانب الآخر فإن الأندية المتأثرة بطريقة غوارديولا ويوهان كرويف قد حصلت على بطولة الدوري في كل من إسبانيا وإنجلترا وألمانيا، كما احتل نابولي المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز.
وبعد فوز منتخبين من المنتخبات التي تلعب الكرة الشاملة وتعتمد على الاستحواذ على بطولة كأس العالم، حدث تطور كبير وظهرت فرق أخرى تعتمد على القوة البدنية الهائلة والضغط المتواصل على الخصم وتمكنت من التغلب على الفرق التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة، فرأينا كيف تفوق نادي بروسيا دورتموند الألماني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 بقيادة المدير الفني الحالي لليفربول يورغن كلوب على نادي ريال مدريد الإسباني، وكيف تمكن نادي بايرن ميونيخ بقيادة يوب هاينكس من التفوق في نفس الموسم على نادي برشلونة المعروف بطريقته التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة.
ومع ذلك، لم يكن هذا بمثابة إعلان على أن الكرة الشاملة التي تعتمد على الاستحواذ الدائم على الكرة قد انتهت بلا رجعة، لكنه أثبت أن هذه الطريقة ما هي إلا طريقة واحدة من بين الكثير من الطرق التكتيكية والخططية الأخرى. لكن يجب التأكيد على أن كرة القدم الدولية على مستوى المنتخبات تختلف تماما عن كرة القدم على مستوى الأندية. وعلى الرغم من أن بطولة كأس العالم كانت يوما ما هي البطولة التي ينتظرها الجميع من أجل رؤية طرق اللعب الجديدة، فيجب توضيح الأمر في هذه النقطة والإشارة إلى أن كرة القدم الدولية على مستوى المنتخبات لم تكن أبدا هي الرائدة من حيث الخطط التكتيكية. صحيح أن العالم قد انتبه إلى طريقة 4 - 2 - 4 للمرة الأولى في كأس العالم عام 1958، لكن الحقيقة هي أن هذه الخطة كانت تطبق بالفعل في أندية مثل فيلانوفا وفلامنغو وساو باولو قبل هذا بأربع أو خمس سنوات. وبالمثل، فإن منتخب هولندا كان صاحب الفضل في معرفة العالم بـ«الكرة الشاملة» في كأس العالم عام 1974 لكن الحقيقة هي أن نادي أياكس أمستردام الهولندي كان قد فاز بالفعل بثلاث بطولات أوروبية وهو يلعب بهذه الطريقة!
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تقدمت كرة القدم بشكل مذهل على مستوى الأندية للدرجة التي جعلت المنتخبات لا تقدم شيئا جديدا وتكتفي بتطبيق ما توصلت إليه هذه الأندية. وتحول الأمر إلى ما يشبه الاختبار للمديرين الفنيين للمنتخبات الذين قد يواجهون، على سبيل المثال، عقبة تتمثل في ندرة اللاعبين في مركز الجناح الأيسر، وبالتالي يتعين عليهم إيجاد حلول خططية لهذه المشكلة، على عكس المديرين الفنيين للأندية الذين يقومون بكل سهولة بعلاج هذه المشكلة عن طريق شراء لاعبين جاهزين.
وعلاوة على ذلك، لا يحصل المديرون الفنيون للمنتخبات على الفترة الكافية لإعداد فرقهم وتطبيق الخطط التكتيكية التي يرغبون في اللعب بها، وهو ما يحول الأمر في نهاية المطاف إلى شكل من أشكال العشوائية. ومع ذلك، لا يجب تعميم المشكلة والتغاضي عن تفاصيل أخرى، لأن سبب خروج ألمانيا وإسبانيا من كأس العالم، على سبيل المثال، لم يكن بسبب الخطط التكتيكية فقط، حيث اعترف المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواخيم لوف بأن لاعبي فريقه كانوا يشعرون بالغرور وربما لم ينجحوا في التعامل مع المؤشرات السلبية التي ظهرت على الفريق حتى قبل انطلاق البطولة.
وربما يكون لوف قد اختار عددا كبيرا من اللاعبين بناء على أسمائهم وسمعتهم السابقة وليس بناء على الأداء الذي يقدمونه، علاوة على أنه يبدو أن المنتخب الألماني قد تحول إلى مجموعات منفصلة من اللاعبين الذين لم يلعبوا كوحدة واحدة من أجل مصلحة المنتخب الألماني. وربما تكون طريقة اللعب التي يعتمد عليها لوف قد أصبحت مقروءة من قبل المديرين الفنيين للمنتخبات الأخرى، ففي كأس العالم 2014 بالبرازيل عانى المنتخب الألماني في البداية من أجل إيجاد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم، لكن لوف كان محظوظا بامتلاكه للاعب مثل ميروسلاف كلوزه الذي أحرز هدفا حاسما في مرمى غانا، قبل أن يصبح لاعبا محوريا في أداء الخط الأمامي لمنتخب ألمانيا بداية من دور الثمانية وحتى تتويج «المانشافت» بلقب البطولة. لكن في كأس العالم الحالية لم يكن هناك كلوزه، ولم يكن توماس مولر في مستواه المعروف، وبالتالي لم تكن هناك محطة لخط الهجوم الألماني.
ورغم أن نسبة استحواذ المنتخب الألماني على الكرة في دور المجموعات قد وصلت إلى 65.3 في المائة، كانت الخطورة محدودة على مرمى الفرق المنافسة. وعلاوة على ذلك، كان المنتخب الألماني يعاني من مشكلات واضحة للغاية فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الهجمات المرتدة السريعة من جانب الفرق المنافسة، وهي المشكلة التي ظهرت أيضا خلال المباريات الودية التي خاضتها ألمانيا قبل كأس العالم، وبالتالي كان من الواضح أن النتيجة النهائية ستكون مخيبة للآمال.
ومن المؤكد أنه كلما طالت الفترة التي يعتمد خلالها أي فريق على طريقة لعب معينة، كلما تمكنت الفرق المنافسة من إيجاد الطرق المناسبة للتعامل مع هذا الفريق، وقد صرح نجم المنتخب الإسباني السابق تشافي هيرنانديز قبل عامين بأن المنتخب الإسباني كان يواجه صعوبات كبيرة أمام المنتخبات التي تلعب بطريقة 3 - 5 - 2 (مثل تشيلي في عام 2014 وإيطاليا عام 2016)، لأنه من الصعب أن تلعب بطريقة الضغط العالي بطول الملعب أمام فريق يلعب بخمسة لاعبين في الخط الخلفي، بالإضافة إلى أن لعب هذه الفرق بلاعبين اثنين في الخط الأمامي يجبر المنتخب الإسباني على إبقاء اثنين من اللاعبين في الخلف من أجل مراقبة هذين اللاعبين.
وكانت هذه هي الطريقة التي اعتمد عليها المدير الفني لمنتخب روسيا ستانيسلاف تشيرتشيسوف في مباراة منتخب بلاده أمام إسبانيا في دور الستة عشر بكأس العالم. وقد اعترف المدير الفني للمنتخب الإسباني، فيرناندو هييرو، بأن كرة القدم تتطور بشكل مذهل، قائلا: «في أعوام 2008 و2010 و2012 كان لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين ولعبنا بمستوى وطريقة مختلفة عن أي فريق آخر. والآن نحن في عام 2018، وقد تغير الكثير من الأمور، وتلعب بعض الفرق بطريقة دفاعية تعتمد على خمسة مدافعين، وهي الطرق التي لم تكن تستخدم منذ فترة طويلة. وهناك أيضا الكثير من الكرات المباشرة والتحركات السريعة، وهو ما يعني أن كل شيء قد تغير».
لكن يجب الإشارة إلى أن العامل الأكبر في خروج إسبانيا من الدور الأول لكأس العالم لم يكن مرتبطا بطريقة اللعب التي يعتمد عليها بقدر ما كان مرتبطا بإقالة المدير الفني للفريق جولين لوبيتيغي قبل أقل من 24 ساعة من انطلاق بطولة كأس العالم. لقد وجد هييرو نفسه في مهمة شبه مستحيلة، لأنه لم يكن لديه أي وقت لكي يغرس أفكاره في نفوس لاعبيه. وخلال مباراتي إسبانيا أمام المغرب وروسيا رأينا كيف كان هييرو «متجمدا» في بعض الأوقات. وبعد أداء مخيب للآمال للمنتخب الإسباني في بطولتين كبيرتين، كان يبدو أن لوبيتيغي قد أعاد الفريق إلى المسار الصحيح، وكان من الممكن أن يصل منتخب إسبانيا إلى مراحل متقدمة في كأس العالم الحالية لولا المفاوضات التي أجراها ريال مدريد مع لوبيتيغي قبل انطلاق البطولة وإقالته من منصبه في نهاية المطاف.
وخلاصة القول هي أن كرة القدم تتطور باستمرار، لكن خروج إسبانيا وألمانيا من كأس العالم الحالية يعود إلى عدد كبير من الأسباب وليس مجرد اعتمادهما على كرة القدم الشاملة والاستحواذ على الكرة كما يزعم البعض.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».