فنون أطفال مصر... {حائط صدّ إبداعي} ضد التطرف

570 عملاً في معرض فني لتلاميذ المدارس وذوي الاحتياجات الخاصة

جدارية لأطفال مرسم الفن الصغير في الإسكندرية
جدارية لأطفال مرسم الفن الصغير في الإسكندرية
TT

فنون أطفال مصر... {حائط صدّ إبداعي} ضد التطرف

جدارية لأطفال مرسم الفن الصغير في الإسكندرية
جدارية لأطفال مرسم الفن الصغير في الإسكندرية

«الطفل الذي يرسم ويعزف ويبدع لا يمكن أن يصبح في يوم ما إرهابيا، بل هو حائط صد ضدّ التّطرف»... ينتابك هذا الشّعور عندما تتجوّل بين أعمال معرض «لا للإرهاب»، المقام في متحف المثّال محمود مختار في العاصمة المصرية القاهرة في الوقت الحالي، ويُعدّ نِتاج مسابقة تحمل نفس اسم المعرض، بتنظيم من وزارة الثّقافة ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة وقطاع الفنون التّشكيلية بالتنسيق مع وزارة التّربية والتّعليم.
في المسابقة والمعرض، أطلق أطفال مصر من مختلف المدارس في المحافظات وكذلك الأندية الرياضية - العنان لخيالهم، وتسابقوا للتّعبير عن رفضهم للإرهاب، معبّرين عن رؤيتهم له بالفرشاة والألوان، وموجهين إبداعهم للتّعبير عن الأحداث التي تشهدها مصر، والجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشّرطة في محاربة الإرهاب وتطهير سيناء من التكفيريين، وتجلّي الوحدة الوطنية في مواجهة العمليات الإرهابية، وهو ما تُرجم فيما يقرب من 570 عملاً، مختلفة الأحجام والاتجاهات.
الدكتورة سهير عثمان، رئيسة لجنة الفنون التشكيلية في المجلس الأعلى للثقافة، والمشرفة على المسابقة والمعرض، تقول: «تهدف الفنون البصرية عامة والفنون التشكيلية خاصة، إلى دعم وترسيخ الاستقرار والأمن ومواجهة التّطرف بكل أشكاله في المجتمع، وذلك بنشر الثّقافة الإيجابية وقيم المحبة والسّلام والتّعايش وقبول الآخر، كما تهدف لمواجهة القيم السّلبية مثل العنف والكراهية والتميز وغيرها من الممارسات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك أواصر المجتمع».
وتستطرد عثمان: «انطلاقا من هذا الدور المهم الذي تقوم به الفنون، وسعياً إلى توعية الأجيال القادمة لأهمية الهوية والانتماء للوطن وتنمية الفكر الواعي الصائب وتشكيل وجدان الأطفال والطّلائع والشّباب، وبيان خطورة الفكر المتطرّف وآثاره السلبية والوقاية المبكرة من تسلل فيروس التطرف والإرهاب إلى عقولهم؛ كان تنظيم المسابقة ثم المعرض بحيث تشارك فيها جميع المدارس في محافظات مصر، وهو ما وجد تفاعلاً كبيراً من جانب الطّلاب والطّالبات من مختلف الأعمار والصفوف الدراسية، بما يؤكد أنّ لأشكال الفنون المختلفة على مر التّاريخ دورا مهما كسلاح ضد الإرهاب ورفض الفكر المتطرف، وفي التعبير عن السلم والسلام». وأشارت إلى أن الكثير من طلاب المدارس الفكرية والتّربية الخاصة (المكفوفين والصّم والبكم) شاركوا أيضا في المسابقة، وهو ما يتواكب مع رؤية الدولة المصرية في تخصيص عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة.
ومع نجاح فكرة المسابقة، توضح عثمان أنّ لجنة الفنون التشكيلية اتفقت على ضرورة مواصلة البحث، واكتشاف المواهب لتفعيل الدور الفني والثّقافي والتّفاعل مع قضايا الوطن بأشكاله المختلفة، والعمل على استمرار الأنشطة والمسابقات ذات الأهمية القومية الشّاملة.
يذكر أنّه على هامش حفل افتتاح المعرض أقيم حفل لتوزيع الجوائز على الطّلاب الفائزين، كما أقيمت خلال اليوم الافتتاحي ورش فنية حيّة للأطفال والطلائع والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)
حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)
حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلق الحفل الاستثنائي بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية لتكريم الراحل، وأوبريت غنائياً انضمّ إليه فيه فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية المفضَّلة»، وفاز راكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.