فنانة مصرية متميزة، استطاعت في الآونة الأخيرة أن تُحدث جدلاً واسعاً باختيارها لأعمالها، فتارةً تختار دور المرأة الطيبة الهادئة والمظلومة، وتارة أخرى تظهر في دور امرأة جريئة متحررة في آرائها وأفعالها، وأخيراً أطلت في شهر رمضان الماضي في ثوب جديد من خلال شخصية عدائية شريرة تكره كل من حولها. إنها الفنانة الجميلة شيرين رضا التي شاركت في شهر رمضان الماضي في بطولة مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، وتحدثت رضا لـ«الشرق الأوسط» عن أعمالها الجديدة، وطموحاتها الفنية في الفترة المقبلة.
تقول الفنانة شيرين رضا: «عندما عُرض علي سيناريو مسلسل (لدينا أقوال أخرى) لم أتردد لحظة في قبول العمل على الرغم من عدم اطلاعي على السيناريو وقتها، ووافقت من أجل العمل مع الفنانة يسرا، لأنني أشعر بالراحة الشديدة في العمل معها، كما أنني أثق تماماً باختيارها لأعمالها الدرامية، وبعد موافقتي على العمل تأكدت أن اختياري كان ثاقباً، فالمسلسل يتمتع بقدر من الإثارة والتشويق وقصته مختلفة، وشخصية (ملك البدراوي) التي قدمتها لم أقدمها من قبل، مما أسعدني كثيراً، لأنني أحرص دائماً على الاختلاف والتنوع بين الأدوار».
وعن المشكلات التي واجهتهم كفريق عمل في المسلسل، قالت: «كانت هناك مشكلات في الحوار الخاص بالعمل، ومعظم الحوار الذي دار بين شخصيات المسلسل، قام الفنانون بتعديله، وهذا لا يعني أن السيناريو به مشكلات، لأن السيناريو شيء والحوار شيء آخر».
وعن مدى تفضيلها عرض الأعمال الدرامية في شهر رمضان أكدت قائلة: «أفضِّل عرض أعمالي الدرامية خارج شهر رمضان، أو إعادة العرض خارج رمضان، لأن المشاهدة بعد شهر رمضان تكون أفضل، فالمشاهد لا يمكنه متابعة أكثر من أربعة أعمال على الأكثر، وبالتالي باقي الأعمال تُظلم في العرض، والدليل على ذلك، هو أن مسلسل (حجر جهنم) الذي شاركت في بطولته تم عرضه خارج السباق الرمضاني 8 مرات حتى الآن وحقق نجاحاً كبيراً في كل عرض له».
وحول معايير اختيارها للشخصية التي تجسدها تقول: «أولاً أختار الشخصية أو الدور الذي لم أجسده من قبل، وأعتبر أن أي شخصية جديدة بمثابة تحدٍّ كبير بالنسبة إليَّ، ثانياً السيناريو الخاص بالعمل يجب أن يكون غير مستهلك درامياً، وبه نوع من الابتكار».
وعن حصر أدوارها دائماً في دور المرأة التي تتمتع بقدر كبير من الجمال، قالت: «هذا غير صحيح، بدليل أن شخصية (ملك البدراوي) بعيدة كل البعد عن ذلك، وكذلك دوري في مسلسل (حجر جهنم)، ومسلسل (فوق مستوى الشبهات)، والجمال لا يمكنه أن يخلق موهبة».
أما عن أكثر الشخصيات التي قدمتها في مشوارها الفني قريبة إلى شخصيتها الحقيقية، تقول: «لا توجد أي شخصية قدمتها قريبة من شخصيتي الحقيقية، وجميعها بعيدة كل البعد عن شيرين رضا الإنسانة».
وفي إطار مختلف، تعيش شيرين رضا حالة من النشاط السينمائي، حيث تشارك في ثلاثة أعمال سينمائية في الفترة المقبلة، وتتحدث عن ذلك وتقول: أشارك في بطولة فيلم (الكويسين) المقرر عرضه في موسم عيد الأضحى القادم، وهو عمل كوميدي يشارك في بطولته الفنان حسين فهمي، وأحمد فهمي، وبيومي فؤاد، وهو من تأليف أيمن وتار، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج (سينرجي فيلمز) للمنتج تامر مرسي». ولفتت: «الدور الذي أقدمه هو دور كوميدي لم أقدمه من قبل في مشواري الفني».
وتابعت: «سعيدة جداً بهذه الفترة من حياتي، لأنني أعيش حالة نشاط فني، فسوف أشارك أيضاً في بطولة فيلم (تراب الماس) وهو فيلم مهم، ينتمي إلى فئة الإثارة والتشويق للكاتب أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، ويشارك في هذا العمل كوكبة من النجوم مثل الفنان آسر ياسين، والفنانة منة شلبي، والفنان ماجد الكدواني، والفنان إياد نصار، والفنانة صابرين، وأقوم بدور (بشرى صيرة) ولا يمكن أن أسرد تفاصيل الشخصية، لكن من قرأ رواية (تراب الماس) سيطلع على الخطوط العريضة لها».
إلي ذلك، تحدثت شيرين عن الفيلم الثالث الذي تشارك في بطولته وهو فيلم «الضيف» وتقول: «هذا الفيلم صعب للغاية وأرهقني كثيراً، وهو ينتمي إلى الإثارة والغموض، وهو من تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج هادي الباجوري، ويشارك في بطولته خالد الصاوي، وجميلة عوض، وأحمد مالك.
وأوضحت أسباب اعتذارها عن بطولة فيلم «3 شهور» للفنان أحمد السقا، وتقول: «كنت أتمنى المشاركة في هذا العمل لأنه عمل مختلف، إلا أن انشغالي في تصوير أعمالي السينمائية الثلاثة والمسلسل حال دون ذلك، وهذا هو السبب الوحيد لاعتذاري عن هذا العمل».
وفي إطار مختلف، تحدثت عما إذا كانت نشأتها مع أسرة فنية أثّرت على مشوارها المهني، فأكدت أن والدها الفنان محمود رضا هو أول من شجعها على التمثيل، وجعلها تعشق الفن، وتهتم كثيراً بعملها كفنانة.
أما عن أكثر الأعمال الفنية التي تعتز بها خلال مشوارها الفني، فقالت: «هناك عمل محفور في ذاكرتي ولا يمكن أن أنساه مدى حياتي، وهو فيلم (حسن اللول) الذي شاركت به مع الفنان العظيم الراحل أحمد زكي. مهما وصفتُ مدى استمتاعي بالعمل مع هذا الفنان فلا يمكن أن أفي بحقه».
وقالت عن مشاركتها في فيديو كليب أغنية «دقات» الشهير، للمطرب «أبو» والفنانة يسرا: «من أجمل الأغاني التي صورتها، ولها مكانه خاصة في قلبي، فما تقدمه الفنانة يسرا يكون له دائماً مكانة خاصة في قلبي، أما السيناريست تامر حبيب فهو من أقرب أصدقائي، حتى إنني عندما شاركت في مشهد واحد في مسلسل (لدينا أقوال أخرى) على الرغم من أنه مشهد نتشاجر فيه فإنني كنت أضحك كثيرا عندما أشاهده وأقوم بإعادة المشهد».
وتحدثت شيرين عن سر رشاقتها وجمالها قائلة: «السر يكمن في (روقان البال) فكلما بعدت تماماً عن التفكير في الهموم والمشكلات والصعاب، زاد الجمال وانعكس هذا على الوجه ونضارته وشبابه، أما عن الرشاقة فأنا دائماً أمارس الرياضة بانتظام».
يشار إلى أن الفنانة شيرين رضا وُلدت لعائلة فنية، فوالدها هو الفنان ومصمم الاستعراضات الشهير محمود رضا وعمها هو الفنان علي رضا اللذان أسسا «فرقة رضا للفنون الشعبية». وبدأت حياتها الفنية كموديل من خلال الإعلانات، ثم اتجهت إلى التمثيل من خلال مشاركتها في فيلم «النزوة» مع الفنان أحمد زكي ويسرا ومن إخراج علي بدرخان، ثم فيلم «حسن اللول» مع الفنان أحمد زكي ومن إخراج نادر جلال، وغابت عن الساحة الفنية لعشر سنوات، وعادت في عام 2007 من خلال مشاركتها في فيلم «أشرف حرامي» مع تامر عبد المنعم.
وفي عام 2012 شاركت في مسلسل «الصفعة» مع شريف منير ومن إخراج مجدي أبو عميرة، ثم شاركت في مجموعة من الأعمال الرمضانية التي عُرضت في السنوات الأخيرة مثل مسلسل «فوق مستوى الشبهات» ومسلسل «حجر جهنم» ومسلسل «لا تطفئ الشمس»، وأخيراً مسلسل «لدينا أقوال أخرى».
شيرين رضا: أعيش حالة نشاط فني رائعة... وأدوار «النرجسية» لا تعكس شخصيتي
تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن أعمالها الجديدة وطموحاتها
شيرين رضا: أعيش حالة نشاط فني رائعة... وأدوار «النرجسية» لا تعكس شخصيتي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة