جرحى بتدافع خلال احتفالات بالتأهل لنهائي المونديال في نيس الفرنسية

فرنسيون يحتفلون بالألعاب النارية بوصول منتخب بلادهم إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم في باريس (رويترز)
فرنسيون يحتفلون بالألعاب النارية بوصول منتخب بلادهم إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم في باريس (رويترز)
TT

جرحى بتدافع خلال احتفالات بالتأهل لنهائي المونديال في نيس الفرنسية

فرنسيون يحتفلون بالألعاب النارية بوصول منتخب بلادهم إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم في باريس (رويترز)
فرنسيون يحتفلون بالألعاب النارية بوصول منتخب بلادهم إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم في باريس (رويترز)

أصيب 30 شخصاً بجروح طفيفة في مدينة نيس بجنوب فرنسا، خلال تدافع على هامش الاحتفال بتأهل المنتخب الفرنسي لكرة القدم لنهائي كأس العالم في روسيا، بفوزه على بلجيكا 1 - صفر أمس (الثلاثاء)، بحسب مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أنه قبيل لحظات من صافرة نهاية المباراة التي أقيمت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، تم رمي مفرقعات نارية عند طرفي شارع ساليا المكتظ في المدينة القديمة في نيس، ما تسبب بتدافع بين عشرات الأشخاص المتواجدين في المقاهي والحانات لمتابعة المباراة.
وأوضح مسؤول في أحد المطاعم أن «الأشخاص الموجودين اعتقدوا أن الأصوات ناتجة عن إطلاق نار، واعتداء».
وتسبب التدافع وحالة الهلع بإصابة العديد من الأشخاص جراء سقوطهم على الأرض، بينما أصيب آخرون بجروح مباشرة، بحسب مسؤولين في دائرة الإطفاء.
وأكد هؤلاء معالجة 30 شخصا على الكورنيش البحري للمدينة المعروف باسم «برومناد ديزنغليه»، والذي أطلقت عليه تسمية «برومناد دي آنج» (كورنيش الملائكة) تكريما لضحايا الاعتداء الذي شهدته المدينة في يوليو (تموز) 2016، وأدى إلى مقتل 86 شخصا وإصابة المئات.
وبحسب صحافي بوكالة الصحافة الفرنسية، بدا الشارع حيث وقع التدافع أشبه بمنطقة حرب مع تبعثر الطاولات والكراسي في كل مكان، بينما قام العديد من الأشخاص بترك مقتنياتهم الشخصية.
كما أمكن رؤية كؤوس مكسورة، وبعض بقع الدماء في المطاعم والمقاهي.
وتواجدت في المكان ست سيارات إسعاف ونحو 50 مسعفاً وإطفائياً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».