انتهاء عملية إنقاذ «فتية الكهف»

سيارة اسعاف تنقل الصبي العاشر الذي تم انقاذه (أ.ف.ب)
سيارة اسعاف تنقل الصبي العاشر الذي تم انقاذه (أ.ف.ب)
TT

انتهاء عملية إنقاذ «فتية الكهف»

سيارة اسعاف تنقل الصبي العاشر الذي تم انقاذه (أ.ف.ب)
سيارة اسعاف تنقل الصبي العاشر الذي تم انقاذه (أ.ف.ب)

أعلنت البحرية التايلاندية اليوم (الثلاثاء) انتهاء عملية إنقاذ فريق كرة القدم الذي ظل محاصرا في كهف بشمال البلاد لأكثر من أسبوعين، بإخراج الفتية الاثني عشر ومدربهم.
وبدأت عملية الإنقاذ (الأحد) حيث جرى نقل أربعة فتية إلى خارج الكهف. وقال مسؤولون إنهم بصحة جيدة في المستشفى.
وحوصر فريق (وايلد بورز) لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو (حزيران) أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم، إذ غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق.
ووصل غواصان بريطانيان إلى الفتية ومدربهم يوم الاثنين الماضي على ضفة موحلة داخل غرفة امتلأت بالمياه تقريبا على عمق عدة كيلومترات داخل المجمع.
واستؤنفت عملية الإنقاذ المحفوفة بالمخاطر اليوم (الاثنين) بعد استراحة لسد النقص في إمدادات الأكسجين واتخاذ استعدادات أخرى داخل الكهف.
من جانبهم، حذر الأطباء المشرفون على علاج الأطفال الذين كانوا عالقين داخل أحد الكهوف في تايلاند وتم إنقاذهم ومدربهم من خطورة سفر هؤلاء الأطفال إلى روسيا لمشاهدة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018.
وجذبت قصة الأطفال الـ12، خلال الأسابيع الأخيرة انتباه واهتمام العالم أجمع، حتى إن السويسري غياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» دعا هؤلاء الفتيان إلى حضور نهائي المونديال يوم الأحد المقبل إذا ما تمكنوا من الخروج من الكهف قبل موعد إقامة المباراة.
وأكد الأطباء أنه من الضروري أن يمكث الأطفال المذكورون فترة من الوقت داخل أحد المستشفيات تحت الملاحظة والمتابعة للاطمئنان على حالتهم الصحية.
وقال الأطباء إن الأطفال سيتابعون عبر شاشات التلفزيون داخل غرفهم بالمستشفى نهائي المونديال إذا كانوا لا يزالون مستيقظين حتى موعد بث المباراة، التي تنطلق في العاشرة مساء بتوقيت تايلاند.
من جهته، نشر الملياردير الأميركي إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» فيديو عبر حسابه على «إنستغرام» يوضح جزءا من عملية إنقاذ الصبية المحاصرين.
وكتب ماسك: «عائد للتو من الكهف».

 

A post shared by Elon Musk (@elonmusk) on



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».