«الجنائية الدولية» تصدر مذكرة اعتقال جديدة بحق عسكري ليبي

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الهولندية، أمرا ثانيا باعتقال شخص يشتبه في ارتكابه جرائم حرب في ليبيا.
وحسب بيان صدر عن المحكمة أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فقد أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، أمراً ثانياً باعتقال محمود مصطفى الورفلي، لمسؤوليته في ارتكاب جريمة حرب، تتمثل في القتل العمد، وذلك في سياق النزاع المسلح غير ذي الطابع الدولي الدائر في ليبيا.
وخلصت الدائرة إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن الورفلي ارتكب بنفسه جريمة حرب، تتمثل في القتل العمد، في سياق حادثة ثامنة جرت في 24 من يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث يُدَّعى بأنه أطلق النار على 10 أشخاص أمام مسجد بيت الرضوان في بنغازي، فأرداهم قتلى. كما خلصت الدائرة إلى أن الدعوى المقامة على الورفلي أمام المحكمة مقبولة، نظراً إلى عدم اتخاذ إجراءات للتحقيق في ليبيا.
ويأتي أمر القبض الثاني استكمالاً للأمر الأول، الذي أصدرته الدائرة التمهيدية الأولى بشأن الورفلي في 15 من أغسطس (آب) 2017، وذلك «لمسؤوليته المدَّعى بها عن ارتكاب جريمة القتل العمد، وإصدار أوامر بارتكابها في سياق سبع حوادث شملت 33 شخصاً، وقعت في الفترة الممتدة ما بين الثالث من يونيو (حزيران) 2016 أو ما قبله، و17 من يوليو (تموز) 2017 أو ما يقاربه، في بنغازي أو في مناطق محيطة بها، في ليبيا».
ووفقاً لتقارير إعلامية مختلفة، فإن الورفلي متهم بالتورط في سبعة حوادث على الأقل عامي 2016 و2017، حيث أطلق النار شخصياً، أو أمر بإعدام أشخاص كانوا مدنيين أو مقاتلين مصابين. وقال قضاة المحكمة في مذكرة التوقيف، إنه «لا توجد معلومات بين الأدلة تظهر أنه تم توفير محاكمة لهم من قبل محكمة قانونية، سواء كانت عسكرية وغيرها، تتوافق بناء على معيار معترف به مع ما يعد محاكمة عادلة». وتضمنت الأدلة تسجيلاً مصوراً يعتقد أنه يظهر الورفلي وهو يطلق النار على شخص ملثم وغير مسلح.