أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» في جنوب السودان، عن مقتل سائق تابع للمنظمة في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، في وقت ينتظر فيه أن تقدم الوساطة السودانية المسودة النهائية لاتفاق الترتيبات الأمنية، وتهدد فيه فصائل المعارضة بالتصعيد بسبب خلافها حول توزيع المقاعد في تقاسم السلطة.
وقالت «اليونيسيف» في بيان لها، إن مسلحين مجهولين هاجموا شاحنتين تحملان إمدادات تعليمية تابعة للمنظمة، ما أسفر عن مقتل سائق مساعد في طريق جوبا - بور بجنوب السودان، وأدانت بشدة هذا الاعتداء «غير المبرر ضد المدنيين الذين يعملون على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى المحتاجين، في شاحنات تحمل علامات اليونيسيف بشكل واضح».
وتكررت الهجمات على قوافل وموظفي الإغاثة الإنسانية في جنوب السودان، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 108 من عمال الإغاثة منذ اندلاع الحرب في ديسمبر (كانون الأول) 2013.
من جهة ثانية، قال مايكل مكواي، وزير الإعلام في جنوب السودان، المتحدث باسم الحكومة، في تصريح بثه التلفزيون الحكومي أمس، إن وفده التقى فريق الوساطة للترتيبات الأمنية، برئاسة وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، وناقش معه مسودة اتفاق الترتيبات الأمنية، مشيراً إلى أن المناقشات توصلت إلى إمكانية الحصول على المسودة النهائية التي سيتم التوقيع عليها، وقال بهذا الخصوص: «يمكن أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي حول وثيقة وقف إطلاق النار الدائم والأمن للفترة الانتقالية، إذا وافقت عليها الأطراف الأخرى... وربما نوقع خلال الساعات القليلة القادمة».
ولفت مكواي إلى أن الأطراف ناقشت في بند الترتيبات الأمنية القضايا العالقة حول المناطق منزوعة السلاح، وإعادة انتشار وتجميع القوات، ووضع إطار زمني لتسريح ودمج المقاتلين في الجيش والقوات النظامية والمؤسسات الخدمية الأخرى، بالإضافة إلى تحديد الممثلين من كل طرف في اللجنة الأمنية المشتركة، مشدداً على أن المفاوضات ستتواصل «بعد التوقيع على اتفاق الترتيبات الأمنية حول القضايا العالقة بشأن المشاركة في الحكم»، داعياً فصائل المعارضة إلى تسوية خلافاتها بشأن عدد الولايات، وتشكيل الهيئات التشريعية فيها، ونسب المشاركة في السلطة التنفيذية والتشريعية.
لكن ما زالت قضية مشاركة نائب الرئيس السابق، زعيم حركة التمرد الرئيسية، ريك مشار، محل خلاف من قبل رئيس جنوب السودان سلفا كير، الذي رفض أن يعمل معه مشار في الحكومة الانتقالية. وسيتعين على قادة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) إقناع كير بقبول مشاركة مشار في الحكومة الانتقالية.
ويتوقع أن تختتم المحادثات في الخرطوم في التاسع من يوليو (تموز) الجاري، على أن تنتقل المفاوضات إلى العاصمة الكينية نيروبي، وأن يتم التوقيع على اتفاق السلام النهائي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في موعد لم يحدد بعد.
إلى ذلك، هدد بعض أعضاء تحالف المعارضة في جنوب السودان بالانسحاب من المحادثات الجارية في الخرطوم، احتجاجاً على ما وصفوه بالتوزيع «غير العادل» لمقاعد السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية، علماً بأن هيئة (الإيقاد) قدمت مسودة بشأن تقاسم السلطة بين أطراف النزاع.
«اليونيسيف» تحتج على مقتل موظف لها في جنوب السودان
أطراف النزاع في انتظار مسودة الاتفاق النهائي حول الترتيبات الأمنية
«اليونيسيف» تحتج على مقتل موظف لها في جنوب السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة