خمس دول تشكل مجموعة لمكافحة التهرب الضريبي في العالم

خمس دول تشكل مجموعة لمكافحة التهرب الضريبي في العالم
TT

خمس دول تشكل مجموعة لمكافحة التهرب الضريبي في العالم

خمس دول تشكل مجموعة لمكافحة التهرب الضريبي في العالم

أعلنت هيئات الضرائب في خمس دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، تشكيل مجموعة مشتركة للتعاون وتبادل المعلومات، من أجل مكافحة التهرب الضريبي وتبييض الأموال على الصعيد العالمي وبين الدول.
وتضم مجموعة «جوينتس تشيفز أوف غلوبال تاكس إنفورسمنت» (جاي 5) مسؤولين من هيئات متخصصة من أستراليا وكندا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتم تشكيل المجموعة بدعوة من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أوروبا، لتعزيز مكافحة التهرب الضريبي، بحسب وكالة العائدات في كندا.
وتهدف المجموعة إلى «تشكيل هيئة دولية لتطبيق القانون من خلال تبادل البيانات والمعلومات، وتحسين القدرة العملانية من خلال مقاربات جديدة، بالإضافة إلى القيام بعمليات مشتركة» بهدف ملاحقة «الأشخاص الذين يسهلون ارتكاب جنح متعلقة بالضرائب في الخارج».
وأعلنت وكالة العائدات في بيان، أن خبراء الدول الخمس أعدوا خلال الاجتماع الأول للمجموعة الأسبوع الماضي «خططا وطرقا لرصد الجرائم الإلكترونية، والأشخاص الذين يسهلون ارتكاب الجنح عبر الدول».
ويفترض أن يواصل أعضاء المجموعة نقاشاتهم من خلال اتصالات فصلية عبر الدائرة الهاتفية المغلقة، وأيضا خلال اجتماع في 2019 لمنتدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أوروبا، حول الضرائب والجنح.
وصرح دون فورت، مسؤول هيئة التحقيق الجنائي في مصلحة الضرائب الأميركية، قائلا: «لا يمكننا الاستمرار بالعمل كالسابق وعدم تقاسم أي معلومات مع سائر الدول، بينما أفراد العصابات والمتهربين من الضرائب يتلاعبون بالنظام، ويستغلون ثغراته لربحهم الشخصي».
وتابع فورت: «تهدف مجموعة (جاي 5) إلى إلغاء الحواجز، والإفادة من الممارسات الأفضل لكل الدول الأعضاء، وأن تصبح مجموعة عملانية رائدة وقادرة على ممارسة ضغوط على المجرمين الدوليين، بفضل سبل لم يكن لدينا وصول إليها من قبل». وأكدت جوان شاربونو، المديرة العامة لوكالة العائدات في كندا، أن الهدف أيضا هو مكافحة «الجرائم الإلكترونية عبر استخدام عملات افتراضية».
وأقر البرلمان البريطاني في مايو (أيار) الماضي إجراء لمكافحة التعتيم في الملاذات الضريبية ضمن المملكة المتحدة، من خلال إرغام أراضيها ما وراء البحار على التصريح علنا عن هوية مالكي الشركات المسجلة فيها.
وتحل الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بعد سويسرا، في التصنيف العالمي للسرية المصرفية، والتي غالبا ما ترتبط بتبييض الأموال، كما أعدته منظمة «تاكس جاستيس نتوورك» غير الحكومية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».