«فزاع الخالدية» يخطف كأس رئيس الإمارات

فيصل الرحماني: السباق كان قويا والبطولة تحققت عن جدارة

جانب من السباق («الشرق الأوسط»)
جانب من السباق («الشرق الأوسط»)
TT

«فزاع الخالدية» يخطف كأس رئيس الإمارات

جانب من السباق («الشرق الأوسط»)
جانب من السباق («الشرق الأوسط»)

نجح المهر فزاع الخالدية العائد إلى إسطبلات الخالدية في خطف لقب كأس رئيس دولة الإمارات التي أقيمت في مدينة ميلان في إيطاليا، بعد أن قطع مسافة السباق البالغة 2000 متر، في زمن قدره 2:10 دقيقة، وذلك تحت إشراف المدرب بروكويكسي، وقيادة الخيّال كونفيرتينوا.
ولفت فزاع الخالدية، المنحدر من جلنار الخالدية، من الفحل العالمي طويق من جهة الأب، ومن عصماء الخالدية، المنحدرة من الفحل عامر من جهة الأم، الأنظار، إذ حقق اللقب في زمن قياسي جديد على الأرض العشبية، فيما ينتظر المراقبون وعشاق الفروسية سلالة جلنار الخالدية، التي من المرتقب أن تشارك في المسابقات الأوروبية في العام الحالي، خصوصا في ظل ما حققه جلنار الخالدية من جوائز عدة في سياقات السرعة في الميادين الأوروبية.
وعززت البطولة الجديدة التي خطفها فزاع الخالدية سيرا على خطى والده جلنار الخالدية الحضور اللافت لإسطبلات الخالدية في المسابقات الأوروبية للسرعة، بعدما نجحت في تحقيق الأولوية في سباقات جمال الخيل العربية الأصيلة، في ظل الدعم الكبير الذي تجده من الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، الذي كان لدعمه كبير الأثر، فيما وصلت إليه إسطبلات الخالدية، وسباقات الخيل العربية الأصيلة في المملكة العربية السعودية، التي توجت بإقامة سباقات الخيل العربية الأصيلة في ميدان الأمير سلطان.
وأبدى فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية الأصيلة سعادته بما تحقق لإسطبلات الخالدية، مؤكدا أنها تسجل حضورا بارزا في المحافل الدولية، مقدما التهنئة لإسطبلات الخالدية بفوز فزاع الخالدية بلقب كأس رئيس دولة الإمارات في إيطاليا.
وقال الرحباني: «السباق كان قويا، وفزاع الخالدية نافس بقوة، وحقق البطولة بجدارة، وننتظر المحطة المقبلة في نهاية الشهر الحالي في بلجيكا، التي نأمل أن تشهد مستوى رفيعا من المنافسة، كما اعتدنا. وهنا أشير إلى أن مشاركات إسطبلات الخالدية دائما ما يكون لها تأثير لافت، خصوصا في ظل المستوى المتميز الذي تتمتع به جيادها، والسلالات المتميزة التي تمتلكها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».