«الغارديان» تختار أسوأ تشكيلة ظهرت في مونديال روسيا حتى الآن

11 نجماً لم يقدموا الأداء المنتظر بكأس العالم واعتزالهم اللعب الدولي وشيك

ليفاندوفسكي هداف التصفيات فشل في إحراز أي هدف (رويترز)
ليفاندوفسكي هداف التصفيات فشل في إحراز أي هدف (رويترز)
TT

«الغارديان» تختار أسوأ تشكيلة ظهرت في مونديال روسيا حتى الآن

ليفاندوفسكي هداف التصفيات فشل في إحراز أي هدف (رويترز)
ليفاندوفسكي هداف التصفيات فشل في إحراز أي هدف (رويترز)

انتهى دور المجموعات بكأس العالم ورحل نصف المنتخبات وتأهل النصف الآخر لدور الستة عشر، الذي انتهى أمس، وغادر عدد كبير من الأسماء الكبيرة المونديال من دون أن يقدموا الأداء المنتظر منهم. «الغارديان» تستعرض هنا تشكيلة من 11 لاعباً لم يقدموا أداءً جيداً في المباريات التي لعبت حتى الآن.

ديفيد دي خيا (إسبانيا)

لم يقدم ديفيد دي خيا مع منتخب إسبانيا في كأس العالم الحالية الأداء القوي نفسه الذي يقدمه مع مانشستر يونايتد، والذي عودنا عليه أيضاً مع منتخب إسبانيا خلال الفترات الماضية، ومنذ أن أصبح الحارس الأول للماتادور الإسباني خلفاً لإيكر كاسياس. وبدأ دي خيا مباريات فريقه في كأس العالم بشكل سيئ للغاية، وارتكب خطأ كارثياً أمام البرتغال عندما فشل في التعامل مع تسديدة سهلة من كريستيانو رونالدو لتسكن شباك فريقه، كما لم ينقذ كرة واحدة في تلك المباراة التي تلقت فيها شباكه ثلاثة أهداف. صحيح أن هذه الأخطاء لم تؤثر على مسيرة المنتخب الإسباني الذي تصدر المجموعة الثانية، لكن دي خيا لم يظهر بالشكل الذي اعتدنا عليه في مواجهة روسيا في دور الستة عشر، ولم ينجح في صد أربع ركلات ترجيح وتأهل المنتخب الروسي إلى دور الثمانية على حساب المنتخب الإسباني. التقييم: 5.59

جيروم بواتينغ (ألمانيا)

شارك جيروم بواتينغ في مباريات البطولة، وهو غير لائق بنسبة مائة في المائة من الناحية البدنية، كما أنه لم يحصل على الدعم اللازم من خط وسط فريقه، لكنه ظهر بمستوى سيئ للغاية أمام السويد. ويمكن القول إن البطاقة الحمراء التي حصل عليها قد أنقذته من ارتكاب مزيد من الأخطاء الكارثية في تلك المباراة، وأنقذته أيضاً من المشاركة في الهزيمة المفاجئة والقاسية أمام كوريا الجنوبية. التقييم: 6.40
كاليدو كوليبالي (السنغال)

يحظى المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي باحترام كبير في نادي نابولي الإيطالي بفضل قدرته على التقدم من الخلف للأمام، والمشاركة في النواحي الهجومية بشكل رائع، فضلاً عن تفوقه الملحوظ في الألعاب الهوائية، سواء في الناحية الدفاعية أو الهجومية، لكننا لم نره يقوم بأي شيء من ذلك مع منتخب السنغال في كأس العالم. وانخفض معدل التمريرات الصحيحة من 91.2 في المائة مع نادي نابولي في الدوري الإيطالي الممتاز إلى 77.9 في المائة مع منتخب بلاده، كما انخفض معدل دقة التمريرات الطولية من 53.3 في المائة مع نابولي إلى 35.7 في المائة مع السنغال. وعلاوة على ذلك، سجل كوليبالي خمسة أهداف في الدوري الإيطالي الممتاز الموسم الماضي، لكنه لم يشارك في أي محاولة على مرمى الفرق المنافسة في كأس العالم. التقييم: 6.46.

سرخيو راموس (إسبانيا)

على عكس كوليباي، كان سيرخو راموس يتقدم بشكل جيد للأمام مع منتخب إسبانيا في دور المجموعات بكأس العالم، لكنه كان يعاني على المستوى الدفاعي، والدليل على ذلك أن منتخب بلاده قد تلقى 5 أهداف في 3 مباريات. وجاء أحد هذه الأهداف بعد سوء تفاهم واضح بين قائد ريال مدريد وأندريس إنيستا أمام المغرب. وكان يتعين على راموس أن يتحسن كثيراً في المواجهة أمام المنتخب الروسي في دور الستة عشر بعدما أفلت المنتخب الإسباني من الفخ وتجنب الخروج من الدور الأول لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي. التقييم: 6.57

بيرناردو سيلفا (البرتغال)

قدم بيرناردو سيلفا أداءً سيئاً أمام كل من إسبانيا والمغرب، وبالتالي فقد مكانه في التشكيلة الأساسية في المباراة الثالثة أمام إيران، واستعاد مكانه في التشكيلة الأساسية في مباراة دور الستة عشر أمام أوروغواي، ولكن ظل مستواه كما هو. ولم يسجل نجم مانشستر سيتي أي هدف أو يسدد أي كرة على المرمى أو يصنع أي هدف أو يمرر أي تمريرة حاسمة خلال دور المجموعات.
وعلاوة على ذلك، وصلت دقة تمريراته إلى 71.7 في المائة خلال المشاركة مع منتخب بلاده. التقييم: 6.36

محمد النني (مصر)

في ظل غياب نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح عن المباراة الأولى للفراعنة في كأس العالم، وعودته للمشاركة في المباراتين الثانيتين رغم عدم اكتمال لياقته البدنية بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، كان المنتخب المصري يعول كثيراً على أبرز نجومه من أجل تقديم أداء جيد في المسابقة. لكن لاعب آرسنال محمد النني ظهر بشكل سيئ، وكان يخسر المواجهات المباشرة في خط الوسط، ولم يتمكن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً من بناء الهجمات لمنتخب بلاده، الذي ودع البطولة من دون نقاط بعد خسارة مبارياته الثلاثة. التقييم: 6.09

بيوتر زيلينسكي (بولندا)

كان لاعب خط وسط نادي نابولي الإيطالي ومنتخب بولندا بيوتر زيلينسكي يحظى بمتابعة العديد من الأندية الأوروبية الكبرى في كأس العالم، وكان من المتوقع أن يظهر بشكل جيد، لكنه لم يستغل هذه الفرصة، ولم يقدم الأداء المنتظر منه. وكان من المتوقع أن يصنع زيلينسكي الهجمات لخط هجوم فريقه، خصوصاً روبرت ليفاندوفسكي، لكن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً لم يخلق سوى فرصتين فقط خلال 259 دقيقة، كما كانت دقة تمريراته سيئة للغاية حيث بلغت 79.1 في المائة. التقييم: 6.41

أنخيل دي ماريا (الأرجنتين)

ظهر الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بمستوى جيد في النصف الثاني من الموسم الماضي مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وكان يمني النفس بأن يقدم الأداء نفسه مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم، لكنه ظهر بشكل سيئ في أول مباراتين مع منتخب بلاده، وبخلاف الهدف الذي سجله في مرمى المنتخب الفرنسي في دور الستة عشر لم يشكل أي خطورة على مرمى الفرق المنافسة في الثلث الأخير من الملعب وكان يفقد الكرة كثيراً، ووصلت دقة تمريراته إلى 76.4 في المائة. التقييم: 6.40

عثمان ديمبلي (فرنسا)

بعد الموسم المحبط الذي قدمه عثمان ديمبلي مع نادي برشلونة الإسباني، كان يبدو أن طريق اللاعب الشاب للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم قد باتت مفتوحة على مصراعيها، بعد الإصابة التي تعرض لها ديمتري باييه قبل انطلاق المونديال.
وبالفعل، انضم ديمبلي (21 عاماً) لقائمة الديوك الفرنسية بدلاً من باييه، الذي كان أحد أبرز نجوم كأس الأمم الأوروبية عام 2016. شارك ديمبلي في التشكيلة الأساسية لفرنسا في كأس العالم مرتين لكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، وربما كان الأداء الأفضل بالنسبة له أمام بيرو عندما شارك بديلاً لمدة 15 دقيقة. ولم يقدم ديمبلي اللمحات الفنية الرائعة المعروف بها، كما لم يساعد زملاءه في الخط الأمامي، وراوغ مرتين فقط ومرر تمريرتين حاسمتين في 164 دقيقة. التقييم: 6.47

روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)

قدم النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أداءً استثنائياً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وتصدر قائمة هدافي التصفيات برصيد 16 هدفاً، لكنه ظهر بشكل متواضع للغاية في دور المجموعات في آخر بطولتين كبيرتين، فلم يسجل أي هدف حتى الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية عام 2016، كما لم يسجل أي هدف في كأس العالم الحالية. وفي روسيا، سدد نجم بايرن ميونيخ الألماني 9 كرات، من بينها 3 كرات على المرمى، دون أن يسجل أي هدف. التقييم: 6.43

تيمو فيرنر (ألمانيا)

كان الهاجس الأساسي الذي يسيطر على منتخب ألمانيا قبل انطلاق كأس العالم هو عدم وجود اللاعب القادر على قيادة خط الهجوم وهز شباك الفرق المنافسة. ورشح كثيرون تيمو فيرنر لكي يكون امتداداً للهداف التاريخي لألمانيا في كأس العالم ميروسلاف كلوزه، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، ويتعين عليه أن ينتظر أربع سنوات أخرى لكي يشارك في كأس العالم. سدد فيرنر 9 كرات، ولم يسجل أي هدف، وظهر بشكل أفضل عندما لعب على الأطراف أمام السويد، لكنه على أي حال لم يقدم الأداء المتوقع منه مع منتخب ألمانيا، الذي كان الضحية الأكبر لدور المجموعات في كأس العالم. التقييم: 6.30



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».