«الحرب التجارية» تدفع الصين لتحذير مواطنيها من السفر لأميركا

عميل يغلق صندوقاً من الكركند يتم استيراده من الولايات المتحدة في متجر لبيع المأكولات البحرية في إحدى أسواق السمك بالعاصمة بكين (رويترز)
عميل يغلق صندوقاً من الكركند يتم استيراده من الولايات المتحدة في متجر لبيع المأكولات البحرية في إحدى أسواق السمك بالعاصمة بكين (رويترز)
TT

«الحرب التجارية» تدفع الصين لتحذير مواطنيها من السفر لأميركا

عميل يغلق صندوقاً من الكركند يتم استيراده من الولايات المتحدة في متجر لبيع المأكولات البحرية في إحدى أسواق السمك بالعاصمة بكين (رويترز)
عميل يغلق صندوقاً من الكركند يتم استيراده من الولايات المتحدة في متجر لبيع المأكولات البحرية في إحدى أسواق السمك بالعاصمة بكين (رويترز)

حذرت سفارة الصين لدى واشنطن اليوم (الثلاثاء) مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، وسط تصاعد خلاف تجاري بين البلدين.
وحذرت السفارة السياح الصينيين من أمور مثل ارتفاع تكلفة العلاج وتهديدات مثل إطلاق النار في أماكن عامة والسرقة وقيام مسؤولي الجوازات بمصادرة أشياء وحدوث احتيال في قطاع الاتصالات ووقوع كوارث طبيعية.
وقالت السفارة في التحذير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: «الأمن العام في الولايات المتحدة ليس جيدا. حالات إطلاق النار والسطو والسرقة متكررة».
وأضافت أن «المسافرين إلى الولايات المتحدة يجب أن ينتبهوا لما يحيط بهم وينتبهوا للأفراد المثيرين للريبة ويتجنبوا الخروج بمفردهم ليلا».
وإلى جانب تنبيه إضافي إلى خطر الكوارث الطبيعية، يأتي هذا التحذير مماثلا لآخر أصدرته السفارة في يناير (كانون الثاني).
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين بسبب تهديد التعريفات الجمركية.
ومن المقرر أن تفرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعريفات جمركية على بضائع إضافية بقيمة 34 مليار دولار من الصين اعتبارا من يوم الجمعة، مشيرة إلى سياسات تجارية صينية غير عادلة، وهددت بموجات متتالية من الزيادات الجمركية لتشمل واردات صينية تصل قيمتها إلى 450 مليار دولار.
وتوعدت الصين برد مماثل بزيادة التعريفات الجمركية على المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة وغيرها من الواردات واتخاذ المزيد من الإجراءات «النوعية» إذا صعد ترمب الخلاف.
وردت وزارة الخارجية الصينية على سؤال عما إذا كان لتوقيت التحذير مغزى سياسي، قائلة إن فصل الصيف هو موسم ذروة سفر الصينيين للولايات المتحدة وإن السفارات الصينية ملزمة بتحذير المواطنين من المخاطر المحتملة في الخارج.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.