الغموض يكتنف مصير الحربي مع الأهلي

الأرجنتيني دييغو بونانوتي على رادار النادي

الغموض يكتنف مصير الحربي مع الأهلي
TT

الغموض يكتنف مصير الحربي مع الأهلي

الغموض يكتنف مصير الحربي مع الأهلي

يحيط الغموض بمستقبل المدافع منصور الحربي مع فريقه الأهلي، في الوقت الذي سرت فيه أنباء من داخل الإدارة الأهلاوية عن أنه تم إبلاغ اللاعب بعدم الحاجة لخدماته خلال الفترة المقبلة، ومطالبته بالبحث عن ناد آخر بدءاً من الموسم المقبل، بعد أن رفض اللاعب في وقت سابق عرض الانتقال لصفوف نادي الوحدة الصاعد حديثاً للدوري السعودي للنجوم. ويرتبط اللاعب منصور الحربي بعقد احترافي مع النادي الأهلي يمتد لنهاية موسم 2021م، بعد أن جدد مسؤولو النادي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017م، وتحديداً في فترة رئاسة الأمير فهد بن خالد للنادي، العقد الخاص باللاعب لمدة 4 سنوات إضافية من نهاية عقده السابق.
وذكر مسؤولو النادي الأهلي، في حينه، أن تجديد عقد اللاعب يأتي في إطار حرص الإدارة على الحفاظ على مكاسبها الفنية، وتعزيز استقرار الفريق، وتوفير الأجواء المناسبة للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للفريق الكروي الأول بالنادي.
وكانت الأنباء المتداولة عن نية إدارة النادي الأهلي الاستغناء عن الظهير الدولي منصور الحربي قبل انطلاقة الموسم المقبل قد أغضبت شريحة كبيرة من الجماهير التي ترى أن التفريط باللاعب خسارة كبيرة، في ظل حاجة مركز الظهير الأيسر للتدعيم بلاعب مميز يعوض غياب الدولي المصري محمد عبد الشافي لأي طارئ في منافسات الموسم المقبل.
في حين يعمل مسيرو النادي على ترتيب قائمة الفريق للموسم المقبل في ظل القرارات الأخيرة للاتحاد السعودي لكرة القدم بتقليص قائمة الفرق المحترفة إلى 28 لاعباً، منهم 5 لاعبين تحت 23 عاماً، بجانب اشتمال القائمة على 8 لاعبين أجانب، والتعاقد مع لاعب إلى لاعبين من المواليد في السعودية كحد أقصى، ويعاملون معاملة اللاعب السعودي.
لتتبقى إمكانية المحافظة على عدد 14 لاعباً فقط كحد أقصى من الأسماء المحلية المعروفة التي تجاوزت الـ23 عاماً لإكمال قائمة الفريق للموسم المقبل، مما وضع إدارة النادي تحت ضغط الاستغناء عن بعض الأسماء البارزة.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد وافقت على التنازل عن عقد لاعبها وليد باخشوين لصالح نادي الوحدة، بينما أجرت مخالصة مالية مع المهاجم صالح العمري، في ظل الخطوات الجارية لترتيب القائمة للموسم المقبل.
من جهة أخرى، يضع مسؤولو النادي الأهلي ثقلهم في المفاوضات التي تدور خلال هذه الأيام لحسم صفقة لاعب المحور في خط الوسط، وذلك رغبة في اختيار لاعب يحقق الإضافة الفنية الكبيرة للمجوعة، في ظل أهمية المركز. بينما ما زالت المفاضلة قائمة بين أكثر من لاعب لاختيار لاعب (الجناح)، من خلال وضع أكثر من اسم للأرجنتيني بابلو غويدي، مدرب الفريق الأول، ومن ضمنهم لاعب الجناح الأرجنتيني دييغو بونانوتي، لاعب أندية غرناطة الإسباني وملقا الإسباني السابق ولاعب نادي إيك أثينا اليوناني الحالي، الذي يحظى بقبول من قبل مدرب فريق الأهلي، بابلو غويدي، حيث سبق للاعب أن احترف في عدد من الأندية التشيلية، ويعرف مواطنه مدرب الأهلي قدراته جيداً.
جدير بالذكر أن مسؤولي النادي الأهلي، وبالتنسيق مع بابلو غويدي مدرب الفريق الأول لكرة القدم، قد حددوا المراكز التي تحتاج تدعيماً بعنصر أجنبي، والتعاقد مع الثلاثي عبد الله السعيد لاعب خط الوسط الدولي المصري، والإسبانيان أليكسيس وخوزيه مانويل، بجانب المحافظة والتمديد للمهاجم السوري عمر السومة، هداف الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة، وكذلك التمديد للظهير الأيسر محمد عبد الشافي لموسم إضافي. والمتبقي من تعاقدات النادي الأهلي المستهدفة خلال المرحلة المقبلة التعاقد مع لاعب محور دفاعي في خط الوسط، وكذلك لاعب طرف، ومهاجم ثانٍ بجانب السومة، لإغلاق ملف اللاعبين الأجانب بصورة كاملة.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».