العبدلي: الاتحاد مقبل على مرحلة ذهبية

أكد أن التأني في حسم الصفقات سيضمن له الأفضل

TT

العبدلي: الاتحاد مقبل على مرحلة ذهبية

أكد محمد العبدلي، المدرب السابق بالفئات السنية في نادي الاتحاد، أن تأخر الاتحاديين في حسم التعاقد مع لاعبين أجانب لتدعيم صفوف الفريق الأول بالنادي مع اقتراب انطلاقة الاستعدادات للموسم الرياضي المقبل، يعود للتأني الذي ينتهجه صناع القرار في البحث والمفاضلة بين عدد من الأسماء لاختيار الأفضل منها والقادر على صناعة الفارق الفني مع الفريق.
وقال العبدلي: «القريب من الاتحاد يدرك أن هناك عملا كبيرا يقدم خلال الفترة الماضية للإعداد الأمثل للفريق، ووجود ملفات لعدد من اللاعبين الأجانب على طاولة المفاوضات أجري عليها البحث والتحري والتدقيق والمفاضلة قبل الاتفاق على اسم لاعب والدخول في مفاوضات مع اللاعب وناديه للظفر بخدماته».
ورجح العبدلي الذي سبق له تولي المسؤولية الفنية لعدة درجات سنية بالمنتخب السعودي ونادي الاتحاد، أن تكون المفاوضات حسمت مع عدد من الأسماء وينتظر أن يتم الانتهاء من بعض الأمور المتعلقة ببنود العقد أو الكشف الطبي ليتم الإعلان الرسمي مع التوقيع، مرجعاً ذلك إلى قرب انطلاقة فترة الإعداد للموسم الرياضي، مشدداً على أن ملامح الفترة المقبلة للاتحاديين ستكون مبشرة لأنصار النادي ومرحلة ذهبية قياساً بالمؤشرات والمعطيات التي يعمل عليها صناع القرار؛ سواء الإدارة أو الجهاز الإداري للفريق الأول.
وأشار العبدلي إلى أهمية وجود المحترفين الأجانب مع الفريق خلال فترة الإعداد لأي مدرب كرة ليتمكن من خلق الانسجام بين مجموعة اللاعبين، متمنياً أن يتم حسم ملف التعاقدات مع المحترفين الأجانب على وجه الخصوص قبل انطلاقة المعسكر الإعدادي للفريق بالنمسا.
وأضاف: «وجود المحترف الأجنبي في المراحل المتقدمة من الإعداد يساهم في تأقلم اللاعب بشكل أفضل مع المجموعة والطريقة الفنية التي ينتهجها الجهاز الفني للفريق»، مشيراً إلى أن منح الأندية التعاقد مع 8 محترفين سيشكل إضافة فنية قوية للدوري، إلى جانب احتدام المنافسة بين الفرق بالنظر للاعبين الذين تم التعاقد معهم.
واستطرد العبدلي: «نحن هناك نتحدث عن فريق كامل، وستكون أمام الأجهزة الفنية للفرق إضافة عدد من العناصر المحلية في مراكز محددة، مما سيثمر عن منافسة قوية بين الفرق المشاركة، وأيضا سيساهم في بروز لاعبين سعوديين للتنافس مع زملائهم على المركز».
إلى ذلك، تحيط إدارة الاتحاد ملف التعاقدات الأجنبية بطوق من السرية دون الكشف عن أي تفاصيل، في الوقت الذي راجت فيه أسماء أجنبية عدة بأنها باتت قريبة من ارتداء شعار النادي.
وينتظر أن تنطلق تحضيرات الاتحاد في 10 يوليو (تموز) الحالي؛ حيث سيخضع اللاعبون لإجراء الفحوصات الطبية الاعتيادية وأداء تدريبات لياقية خفيفة قبل التأهب للمغادرة في 14 من الشهر الحالي إلى النمسا إيذانا بانطلاقة تحضيرات الفريق الفعلية للموسم الرياضي، التي ستمتد إلى 5 أغسطس (آب) المقبل قبل العودة إلى معقل النادي بجدة لبدء الإعداد لمواجهة الوصل الإماراتي في ذهاب دور الـ32 من كأس العرب للأندية الأبطال يوم 14 أغسطس المقبل.
بينما تغادر بعثة الاتحاد في اليوم التالي لمواجهة الوصل بالعاصمة البريطانية لندن استعداداً لمواجهة السوبر التي ستجمع الفريق الاتحادي بنظيره الهلال على كأس الهيئة العامة للرياضة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».