معلول: الإصابات أنهكت تونس

فاروق بن مصطفى (رويترز)
فاروق بن مصطفى (رويترز)
TT

معلول: الإصابات أنهكت تونس

فاروق بن مصطفى (رويترز)
فاروق بن مصطفى (رويترز)

شدد نبيل معلول، مدرب منتخب تونس لكرة القدم، على سعي فريقه لحصد النقاط الثلاث أمام نظيره البنمي البوم الخميس في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة السابعة في مرحلة المجموعات ببطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا.
ورغم الإصابات الكثيرة التي ضربت الفريق، والتي كان آخر ضحاياها الحارس فاروق بن مصطفى، أكد معلول في تصريحات إعلامية أن اللاعبين سيحاولون إنهاء مشوارهم في المونديال على أفضل وجه من خلال التغلب على المنتخب البنمي. وقال معلول: «صحيح أننا نعاني من إصابات كثيرة، ولكن سنعمل على إيجاد الحلول والبدائل المناسبة، أما فيما يتعلق بحراسة المرمى، فسوف يصل معز بن شريفية لمدينة سارانسك ليلتحق بالمنتخب».
وأضاف معلول: «أثق في أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيوافق على طلبنا نظرا للظروف القاهرة التي نمر بها، وإن لم يوافق فسيكون الأمر صعبا للغاية بالنسبة لنا».
أوضح معلول: «الأجواء في معسكر الفريق جيدة للغاية، وشكرت جميع اللاعبين على ما قدموه حتى الآن، وطلبت منهم مواصلة بذل الجهد للفوز في اللقاء». وأشار معلول: «أحسست أن هناك تحسناً في معنويات اللاعبين في آخر 48 ساعة والحمد الله. نبذل كل جهدنا من أجل ترميم المعنويات».
وتابع: «سنقوم بإشراك الكثير من اللاعبين الذين لم يشاركوا حتى الآن، خصوصا مع تعدد الإصابات والإرهاق الذي أصاب الكثير من اللاعبين في المباريات السابقة».
وأكد معلول: «إننا بحاجة ماسة للفوز، وسأكون سعيد جدا خاصة للاعبين الذين بذلوا كل ما لديهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وحققوا نتائج جيدة للغاية في الفترة الماضية».
وكشف معلول: «تقدمت بالشكر لجميع اللاعبين في آخر اجتماع بهم، وأعربت لهم عن مدى تقديري للمجهود الكبير الذي بذلوه وأنهم لا يستطيعون القيام بأكثر من ذلك».
وأردف معلول: «إنني مطمئن على مستقبل الفريق الذي يتمتع بعقلية احترافية جديدة وعناصر صغيرة سوف يمثلون ركيزة أساسية للمنتخب خلال السنوات العشر المقبلة، خصوصاً العناصر ذات الجنسيات المزدوجة. مثل إلياس السخيرى (23 عاماً) ومعز حسان وسيف الدين الخاوي».
ورفض معلول وصف المجموعة الأولى، التي كانت تضم مصر والسعودية وأوروغواي وروسيا، بالسهلة، حيث شدد على أن جميع المجموعات صعبة، وقال: «رأينا منتخب أوروغواي الذي ظهر بشكل متميز، وكذلك المنتخب الروسي الذي يلعب أمام جماهيره بحماس وروح قتالية». وشدد: «يتعين على جميع الدول العربية العمل ثم العمل لبلوغ هذا المستوى العالمي مثل بقية المنتخبات العالمية». وفي نهاية حديثه، رفض المدرب التونسي الحديث عن مستقبله مع منتخب (نسور قرطاج)، حيث قال إنه سيعلن عن مصيره عقب انتهاء مباراة بنما.
من جهته، طمأن التونسي فاروق بن مصطفى، حارس مرمى نادي الشباب السعودي لكرة القدم، جماهير فريقه على حالته الصحية بعد تعرضه للإصابة خلال تدريبات منتخب بلاده في بطولة كأس العالم.
وقال بن مصطفى، عبر مقطع فيديو وجهه لجماهير الفريق، وبثه الحساب الرسمي للنادي السعودي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أحبائي جمهور نادي الشباب أطمئنكم على الإصابة، إنها ليست خطيرة، وسأحصل على 15 يوماً راحة». وأضاف: «أشكر كل من ساندني واطمأن على سلامتي ورئيس النادي أحمد العقيل وأعضاء الشرف الذين تتبعوا حالتي لحظة بلحظة وسأعود سريعاً بإذن الله». ومن جهته، أكد إلياس السخيري، لاعب منتخب تونس لكرة القدم، جاهزية منتخب بلاده لمواجهة بنما. وقال السخيري: «إننا عازمون على تقديم وجه مشرف لكرة القدم التونسية، ولن ندخر أي جهد من أجل ذلك. الأجواء داخل المنتخب ممتازة جدا. وهدفنا الفوز وتحقيق انتصار طال انتظاره».
أضاف السخيري: «لعبنا حتى الآن أمام منتخبات كبرى كانت أفضل منا ولكن بإمكاننا الفوز في هذا اللقاء».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».