برلمان الجزائر يقر زيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع

تابع الجزائر

TT

برلمان الجزائر يقر زيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع

وافق البرلمان الجزائري مساء أول من أمس على خطة للحكومة تقضي برفع حظر غير فعال إلى حد كبير على استيراد عدد كبير من السلع، واستبدال رسوم جمركية تتراوح بين 30 و200 في المائة به.
ويحاول البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تخفيف الضغط على المالية العامة للبلاد منذ عام 2014، عندما بدأت أسعار النفط الخام بالهبوط، وتسببت في انخفاض إيرادات الطاقة بحوالي 50 في المائة.
علما بأن إيرادات النفط والغاز تمثل 95 في المائة من إجمالي الصادرات، و60 في المائة من ميزانية الدولة في البلد الواقع في شمال أفريقيا، والبالغ عدد سكانه 41 مليون نسمة.
وقالت السلطات إن زيادة الرسوم الجمركية ستشمل السلع التامة الصنع، موضحة أنها تهدف إلى تشجيع الشركات المحلية وحمايتها من المنافسة الأجنبية.
وأضافت الحكومة أن لجنة من وزراء التجارة والمالية والصناعة ستتشكل لتحديد قائمة السلع التي ستطبق عليها الرسوم الجمركية.
وحظرت السلطات الجزائرية في بداية هذا العام استيراد 851 منتجا، من بينها الهواتف الجوالة والأجهزة المنزلية، وبعض المواد الغذائية. لكن الإجراء لم يكن له تأثير يذكر على الواردات، التي استمرت إلى حد كبير على الرغم من الحظر.
في غضون ذلك، انتقدت بعض الشخصيات في المعارضة الحكومة بسبب لجوئها إلى الرسوم الجمركية كبديل، وحثت على وضع إصلاحات لتحسين أداء القطاعات الأخرى غير قطاع الطاقة.
وقال إسماعيل ميمون، النائب عن حركة مجتمع السلم، إن هناك حاجة إلى إجراءات أخرى للتغلب على الصعوبات الاقتصادية وزيادة الإنتاج المحلي. فيما يقول خبراء اقتصاديون أيضا إن الرسوم الجمركية قد يكون من شأنها تقييد وصول بعض السلع المستوردة، والتسبب في قفزة في معدلات التضخم.
وشهدت الجزائر في الشهور الأخيرة زيادات كبيرة في رسوم الوثائق البيومترية، كجواز السفر وبطاقة الهوية ورخصة السياقة. كما تضمن مشروع قانون الموازنة التكميلي لسنة 2018 مضاعفة الرسوم على الاتصالات الهاتفية. وجاء ذلك في وقت يعيش فيه الجزائريون أوضاعا صعبة بسبب زيادة الأسعار في جل المواد الغذائية، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم الناجمة عن طبع مزيد من الأوراق النقدية، وهو قرار اتخذه رئيس الوزراء أحمد أويحيى الخريف الماضي، بذريعة أن الحكومة لم تكن تملك ما تسدد به أجور ملايين العمال والموظفين في القطاعات الحكومية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».