طبيب أسنان يجذب المرضى الصغار بحيل سحرية

مليونا شخص في ألمانيا يخافون من الأطباء

طبيب أسنان يجذب المرضى الصغار بحيل سحرية
TT

طبيب أسنان يجذب المرضى الصغار بحيل سحرية

طبيب أسنان يجذب المرضى الصغار بحيل سحرية

لجعل مرضاه الصغار يشعرون بالراحة، حقق طبيب أسنان أطفال بولاية نيوجيرسي الأميركية شهرة على الإنترنت بمقاطع فيديو تظهره وهو يقوم بحيل سحرية. وتحدثت وسائل الإعلام في أميركا عن الأساليب غير التقليدية التي يقوم بها الطبيب إيال سيمشي.
ويظهر أحد مقاطع الفيديو الذي حصد أكثر من مليون مشاهدة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سيمشي وهو يسحر صبي صغير يقف بجانب كرسي علاج الأسنان الكبير. وباستخدام الإيهام السحري المضيء يجعل سيمشي الأمر وكأنه يسحب كرات من النور من أنف الصبي ومن أسفل ذقنه، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووصف أحد مستخدمي «فيسبوك» مقطع الفيديو بأنه «مثلج للصدر» على صفحة سيمشي. ويظهر مقطع فيديو آخر مريضا صغيرا يضحك فيما يقوم سيمشي الذي لديه طفل عمره ست سنوات، بجعل الصفحات البيضاء في كتاب مصور مليئة بالرسومات ثم صورا ملونة وبعد أن يهز الكتاب تصبح صفحاته بيضاء مجددا.
وتردد أن سيمشي أحيانا ما يغني مع مرضاه ويسمح لهم من حين لآخر بالعمل كـ«مساعديه» خلال معالجة مرضى آخرين قبل موعدهم. وأعربت بالغة واحدة على الأقل، انبهرت بأسلوبه، عن أمنيتها في أن يقبل بمعالجتها. ولكن سيمشي قال: «للأسف نحن لا نعالج سوى الأطفال والمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة». ويحتفظ مساعدي بقائمة من البالغين الذين يحاولون الدخول خلسة.
ووفقا لبعض التقديرات، هناك ما يصل إلى مليوني شخص في دولة مثل ألمانيا (يبلغ تعدادها 83 مليون نسمة) يخافون من الأطباء أو الإجراءات الطبية، بحسب الطبيب أرنو دايستر، رئيس الرابطة الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي والعلم النفسي الجسدي، حيث يقول: «عدد هؤلاء الذين يعانون من فوبيا حقيقية أقل بالتأكيد. بعض الأشخاص يمقتون ببساطة الذهاب إلى الطبيب. وآخرون يرجئون موعدهم مع الطبيب حتى إذا كانوا يعانون من مرض خطير، حتى يفوت الأوان. ولكن كيف يمكن القول ما إذا كنت متوترا فحسب أو تعاني من مشكلة حقيقية؟».
ويقول ماركوس باير، نائب رئيس الرابطة البافارية للممارسين العامين: «اضطراب معين أو قرقرة المعدة شيء طبيعي، ولكن التعرق بغزارة وتسارع ضربات القلب علامتان على ذعر حقيقي». لا يخاف بالضرورة من يعانون من فوبيا الأطباء من إجراء مؤلم محتمل أو تشخيص مقلق إنما من زيارة الطبيب في حد ذاتها.
وتوضح الطبيبة كريستا روت - زاكنهايم، رئيسة الرابطة المهنية للأطباء النفسيين الألمان: «غالبا ما يكون الخوف من فقد السيطرة، حيث يعتقدون أنهم قد لا يعودوا يملكون السيطرة على أجسامهم ويقلقون من أنهم يمكن أن ينهاروا أو يبللوا أنفسهم أو يقولوا شيئا أحمق».
وكلما زاد تأجيل زيارة الطبيب جراء فوبيا الأطباء ساءت حالتهم المرضية. وبالتالي ينتهي الحال بالإجراء الطبي أكثر بغضا إذا ما زاروا في النهاية الطبيب، وهو ما يسوغ خوفهم ويفاقم منه: إنها دائرة مفرغة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.