السعودية أسيل الحمد تشارك في افتتاح سباق الجائزة الكبرى الفرنسي

باتت أول فتاة من المملكة تقود إحدى سيارات «فورمولا 1»

أسيل الحمد بعد مشاركتها في السباق (رويترز)
أسيل الحمد بعد مشاركتها في السباق (رويترز)
TT

السعودية أسيل الحمد تشارك في افتتاح سباق الجائزة الكبرى الفرنسي

أسيل الحمد بعد مشاركتها في السباق (رويترز)
أسيل الحمد بعد مشاركتها في السباق (رويترز)

شاركت الفتاة السعودية أسيل الحمد، أمس، في افتتاح سباق الجائزة الكبرى الفرنسي بقيادة إحدى سيارات «فورمولا 1»، لتكون أول سعودية تقود سيارة من هذا النوع على حلبة سباق لوكاستوليه تزامناً مع بدء النساء في بلادها بقيادة السيارات على نحو قانوني.
ومنحت الحمد لنظيرتها في بلادها دفعة أخرى من الثقة بجلوسها خلف مقود سيارة «فورمولا 1» وقيادتها باحترافية بالغة السيارة المخصصة للسباقات ضمن مسيرة لسيارات شركة «رينو» الفرنسية احتفالاً بعودة السباق الفرنسي إلى جدول سباقات بطولة العالم بعد غياب دام عشر سنوات.
وأسيل هي أول فتاة تنال عضوية الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وهي عضو أيضاً في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات.
وكانت أسيل جلست على مقود سيارة «لوتس رينو إي 20» التي أحرز على متنها سائقها السابق وسائق «فيراري» الحالي الفنلندني كيمي رايكونن، لقب «جائزة أبوظبي الكبرى 2012».
وقادت الحمد السيارة ضمن لفّة احتفالية على الحلبة الفرنسية، التي استضافت أمس المرحلة الثامنة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، وذلك للمرة الأولى بعد غياب 28 عاماً، وأثبتت الحمد أن المرأة السعودية ليست قادرة على القيادة في الطرقات فحسب بل في حلبات سباقات السيارات أيضاً.
ونشر الفريق الفرنسي عبر حسابه على «تويتر»، صورا للحمد وهي ترتدي زي السائقين وتضع خوذته، وشريطاً مصوراً يُظهِر انطلاقها بالسيارة.
والحمد، العضو في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، التي يُعرف عنها شغفها برياضة السيارات، خضعت ليوم تدريبي في الخامس من يونيو (حزيران) الحالي للتأقلم مع سيارة «فورمولا 1»، إحدى أكثر سيارات السباق تعقيداً وتطلباً.
وقالت الحمد: «أحببتُ التسابق وسباقات السيارات منذ الصغر وقيادة إحدى سيارات (فورمولا 1) هو شيء يفوق أحلامي». وأضافت: «أتمنى أن يظهر ذلك، في اليوم الذي تبدأ فيه النساء القيادة في شوارع المملكة العربية السعودية، ما نستطيع أن نفعله إذا امتلكنا الشغف من أجل الحلم».
وكانت الحمد نشرت أول من أمس عبر «تويتر»، شريطاً قصيراً عن بدء تطبيق رفع حظر قيادة النساء للسيارات، مرفقة إياه بتعليق جاء فيه «اليوم يُسجّل في التاريخ، مع بدء قيادة نساء المملكة العربية السعودية السيارات».
من جهتها، قالت ميشيل موتون، وهي سائقة راليات سابقة ورئيسة اللجنة النسائية لرياضة السيارات، إنها تأمل أن يساعد نموذج أسيل في تمهيد الطريق أمام المزيد من السيدات لدخول عالم سباقات السيارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».