إسرائيل تعتقل 3 صيادين في غزة وتستهدف بصاروخ مطلقي طائرات ورقية

احتجاجات ضد بؤرة استيطانية في الضفة الغربية

فلسطينيون وسط جنود إسرائيليين خلال احتجاجهم أمام خيمة نصبها مستوطنون على أرض مهددة بالمصادرة شرق مدينة الخليل أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون وسط جنود إسرائيليين خلال احتجاجهم أمام خيمة نصبها مستوطنون على أرض مهددة بالمصادرة شرق مدينة الخليل أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعتقل 3 صيادين في غزة وتستهدف بصاروخ مطلقي طائرات ورقية

فلسطينيون وسط جنود إسرائيليين خلال احتجاجهم أمام خيمة نصبها مستوطنون على أرض مهددة بالمصادرة شرق مدينة الخليل أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون وسط جنود إسرائيليين خلال احتجاجهم أمام خيمة نصبها مستوطنون على أرض مهددة بالمصادرة شرق مدينة الخليل أمس (أ.ف.ب)

اعتقلت قوات بحرية إسرائيلية، أمس (السبت)، 3 صيادين فلسطينيين بعدما أغرقت مركباً كانوا على متنه قبالة سواحل منطقة الواحة شمال غربي بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة، فيما أطلقت طائرة استطلاع صاروخاً تحذيرياً تجاه مجموعة من الرجال كانوا يطلقون طائرات ورقية حارقة شرق مدينة غزة.
وقالت لجنة الصيادين في غزة إن قوة بحرية إسرائيلية أطلقت النيران بكثافة تجاه الصيادين الثلاثة، وبينهم شقيقان، قبل أن تعتقلهم وتُغرق قاربهم وتقتادهم إلى ميناء أسدود. وأشارت إلى أن البحرية الإسرائيلية أطلقت النار تجاه مراكب صيد قبالة سواحل عدد من المناطق المسموح بالصيد فيها في قطاع غزة، دون تسجيل وقوع أي إصابات، متهمة الاحتلال بتعمد استهداف الصيادين لحرمانهم من قوت يومهم ومحاولة التنغيص عليهم حياتهم.
وفي سياق متصل، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً تحذيرياً تجاه مجموعة كانت تطلق طائرات ورقية حارقة من مناطق شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، في اتجاه «كيبوتسات» إسرائيلية مجاورة لقطاع غزة، دون أن تقع أي إصابات في صفوف المجموعة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من 10 حرائق شبت في «كيبوتسات» وبلدات إسرائيلية محاذية لحدود القطاع، مشيرة إلى أن طواقم الإطفاء التي تم تعزيزها بعدد كبير من المتطوعين استطاعت السيطرة على الحرائق التي وقعت في أحراش زراعية بمناطق مثل كيسوفيم وبئيري وناحال عوز وغيرها من «الكيبوتسات» المحاذية للحدود.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل غاز تجاه مجموعة من المواطنين الفلسطينيين الموجودين في خيام العودة شرق خان يونس ومدينة غزة، ومجموعة من الفتية إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، أُصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حاجز «الكونتينر» شمال بيت لحم. وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب ماهر جرادات (34 عاماً) من بلدة سعير شمال الخليل أصيب برصاصة في القدم على الحاجز، ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه لإسعافه، قبل أن يتم نقله بعد فترة طويلة للعلاج على أيدي طاقم إسرائيلي.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوة من حرس الحدود اعتقلت الفلسطيني بعد إصابته في قدمه للاشتباه بمحاولته تنفيذ هجوم، مشيراً إلى أن جروحه طفيفة ونُقل للعلاج ومن ثم التحقيق معه.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس، صحافيين و10 متضامنين على الأقل خلال مشاركتهم في فاعلية تضامنية مع السكان المهدَّدة أراضيهم بالمصادرة في منطقة الحمرا القريبة من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل. وكانت «هيئة مقاومة الجدار» بالتعاون مع بلدية بني نعيم وسكان المنطقة قد نظموا اعتصاماً في الأرض المهدَّدة بالمصادرة، قبل أن تدهمهم قوات كبيرة من جنود الاحتلال وتعتقل عدداً منهم.
وأفادت مصادر صحافية بأن الجنود اعتقلوا مصوّر وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» مشهور وحواح، ومراسل «تلفزيون فلسطين» عزمي بنات، ومدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة يونس عرار، وثائر هديب ممثل محافظة الخليل، وعدداً من المواطنين منهم مسنّ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تلك المنطقة منطقة عسكرية مغلقة وأخرج بالقوة الموجودين فيها. وتهدد إسرائيل بمصادرة نحو 20 دونماً تمتلكها عائلة فلسطينية في منطقة الحمرا من أجل بناء بؤرة استيطانية جديدة مجاورة لمستوطنة «بني حيفر». وقام مستوطنون بنصب خيمة وكرفان وحظيرة أغنام في الموقع المهدد بالمصادرة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية اعتقال الصحافيين وحواح وبنات استمراراً لحملات الاستهداف والملاحقة التي تشنها دولة الاحتلال ضد «حراس الحقيقة»، كما قالت. وأضافت: «إن اعتقال الزميلين يأتي بعد يومين من إقرار الكنيست مشروع قانون عنصري يمنع الإعلاميين من تصوير جنود الاحتلال، في محاولة لحجب الجرائم ضد أبناء شعبنا، وتوفير الحماية للمعتدين عليهم».
ودعت الوزارة، الاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة «صحافيين بلا حدود»، إلى التدخل والضغط على إسرائيل لإطلاق وحواح وبنات، وسائر الأسرى الصحافيين الذين اعتُقلوا وهم يؤدون واجبهم المهني والإنساني. وجددت الوزارة تأكيد أن عدم تنفيذ مجلس الأمن قراره 2222 القاضي بحماية الصحافيين ومنع إفلات المعتدين عليهم من العقاب، هو الذي شجع دولة الاحتلال على «استمرار إرهابها ضد مؤسساتنا الإعلامية والعاملين فيها»، وآخرها قتل الصحافيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين «بدم بارد» خلال مسيرات العودة في غزة.
من جانبها، دعت قوى وطنية وإسلامية الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في فاعلية «حماية أهل الخان الأحمر» على مشارف مدينة القدس، من محاولة الاحتلال اقتلاعهم من أرضهم، مطالبة العالم بالتدخل لوقف «سياسة التطهير العرقي»، كما وصفتها. وأكدت القوى «وحدة الدم والموقف والمصير، ورفض الانقسام الجغرافي والسياسي» بين الضفة وقطاع غزة، داعية إلى الاستمرار بمسيرات العودة. وأعلنت عن اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم تصعيد ميداني في وجه الاحتلال ومستوطنيه في مناطق التماسّ كافة، داعيةً إلى الاستمرار في الضغط والعمل لوقف التعامل مع المؤسسات الأميركية الداعمة للاحتلال.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.