اكتفى عمر جابر، الظهير الأيمن للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، بأداء تدريبات منفردة مع الجهاز الطبي على هامش مران الفراعنة في مدينة غروزني، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي يوم الاثنين المقبل بمدينة فولغوغراد الروسية في ختام مباريات الفريقين ببطولة كأس العالم.
وتعرض جابر لإصابة عبارة عن شد في الفخذ خلال تدريب الفراعنة بغروزني، وخضع لفحوص طبية وأشعة تأكد معها إصابته وحاجته لعلاج وتأهيل.
وتحوم الشكوك حول قدرة عمر جابر على المشاركة أمام السعودية في اللقاء الأخير بكأس العالم، في ظل حاجته لمزيد من الوقت للعلاج والتأهيل من الإصابة التي يعاني منها.
كما اكتفى أحمد حجازي مدافع المنتخب المصري بأداء تدريبات منفردة علاجية بعيداً عن التدريب الجماعي للفريق.
ويعاني حجازي من إجهاد شديد، وأدى تدريبات خاصة في مران الفريق، قبل أن يقرر الجهاز الطبي أن يواصل اللاعب تدريباته الخاصة على هامش مران أمس على أمل تجهيزه للحاق بمباراة السعودية.
في المقابل، عاد محمد الشناوي حارس المرمى للمشاركة بالمران الجماعي بعدما غاب هو الآخر بسبب الإجهاد، حيث أصبح الحارس جاهزاً لخوض لقاء السعودية.
وينتظر الحارس المخضرم عصام الحضري (45 عاماً) فرصة المشاركة التاريخية في مباراة الاثنين، كونها ستقوده إلى لقب أكبر لاعب في كأس العالم.
وبقي الحضري بديلاً في المباراتين الأوليين (ضد أوروغواي صفر - 1 وروسيا 1 - 3) للحارس محمد الشناوي. لكن مع إقصاء الفراعنة من دور المجموعات، يتوقع أن يشارك بديلاً على الأقل في المباراة الشرفية الأخيرة في فولغوغراد.
وأحرز الخضري 4 من ألقاب بلاده الـ7 في كأس أمم أفريقيا (1998 و2006 و2008 و2010)، لكنه لم يحمل قبل 2018 ألوان مصر في المحفل العالمي الكبير، لفشلها في التأهل منذ مشاركتها الثانية في 1990.
وعلى رغم عدم احترافه مع أي ناد أوروبي، حصد الحضري أكثر من 30 لقباً في 25 عاماً، وقد ينجح في فولغوغراد في تحطيم الرقم القياسي للحارس الكولومبي فريد موندراغون، أكبر لاعب في كأس العالم عندما شارك في مونديال البرازيل 2014 عن عمر 43 عاماً و3 أيام.
ولم يكتف الحارس المولود في محافظة دمياط في 15 يناير (كانون الثاني) 1973، الذي يردد بأنه «الأخ الكبير» للاعبين، بحصد عادي للألقاب القارية، بل صد ركلتين ترجيحيتين لساحل العاج في نهائي 2006، وكرر ذلك في نصف نهائي 2017 في مواجهة بوركينا فاسو.
وقال النجم العاجي ديدييه دروغبا، الذي صد له ركلة ترجيح في نهائي 2006 وكرة رأسية رائعة في 2008، «هو من الحراس الذين أزعجوني كثيراً. عنصر قوته أنه يلعب بالطريقة القديمة. طريقة لعب المهاجمين العصريين متأقلمة مع الحراس، لكن هو لا يمكن التنبؤ برد فعله لأنه يرتجل كثيراً».
وابتعد الحضري عن المنتخب زهاء عامين، قبل أن يعيده المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر مطلع 2016، وشارك في كأس الأمم الأفريقية 2017 في الغابون، حيث قاد الفراعنة حتى المباراة النهائية، وشارك معهم في 158 مباراة دولية.
ويشرح الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي عمل معه في وادي دجلة وعين أخيراً مدرباً للأهلي، أن الحضري «يصل إلى التدريب قبل ساعة ونصف الساعة من الجميع للقيام بعمليات الإحماء»، و«يقوم بالأمر نفسه في ختام النهار».
ويتابع أنه في ظل زحمة القاهرة «تحتاج أحياناً إلى زهاء 3 ساعات للوصول إلى التدريب بسبب الازدحام. كان اللاعب الوحيد بحسب معرفتي الذي يقيم في شقة صغيرة مجاورة للملعب لتفادي القيادة لوقت طويل، بينما أقامت زوجته وأولاده في منزل كبير أبعد».
وبدأ الحضري مسيرته مع نادي دمياط في الدرجة الثانية، وتدرب من دون قفازين لعدم توافر المال لديه، بحسب ما ذكر لصحيفة «ليكيب» الفرنسية.
وأضاف: «بعدها حصلت على كف ارتديته فقط في المباريات... اليوم أحظى بالرعاية ولديَّ قفازات للثلج والماء والصيف».
وصعد إلى الدرجة الأولى حتى 1996 موعد بدايته مع المنتخب. ووقع مع الأهلي ولعب سراً مع دمياط لموسم أخير كي يكتسب الخبرة ثم سطع نجمه في القاهرة. أحرز ثمانية ألقاب في الدوري المصري وأربعة في الكأس والكأس السوبر، وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا.
بعدها جاءت حادثة «هروب الحضري» في 2008 لعلاقته السيئة مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، التي اعتبرها «أكبر خطأ ارتكبته في حياتي». وانضم إلى نادي سيون السويسري من دون إبلاغ ناديه الذي لجأ إلى الاتحاد الدولي (فيفا)، قبل العودة إلى مصر مع الإسماعيلي صيف 2009، أوقف أربعة أشهر ومنع سيون سنة من إجراء تعاقدات.
وتنقل الحضري بعد ذلك بين أندية مصرية ونادي المريخ السوداني، وعاد في صيف 2015 إلى وادي دجلة المصري، بعد تجربة أولى معه في العام السابق، قبل أن ينتقل إلى التعاون السعودي في 2017.
ويروي الحضري الذي توقع له مدرب حراس المرمى في منتخب مصر أحمد ناجي «اللعب حتى سن الخمسين»: «ولدت حارس مرمى. لم يكن والدي يريدني أن ألعب كرة. حرق ملابسي الرياضية أمامي. والدتي ساعدتني بإخفائها عنه ومواصلة اللعب».
وتابع: «كنت أخفي ملابسي الرياضية في سروالي. أحياناً كنت أقفز من الشباك. لم أكن جيداً في المدرسة، كل ما رغبت فيه أن أكون حارس مرمى». يضيف: «لو لم أكن لاعباً لاخترت مهنة فيها إثارة كشرطي مثلاً».
وواصل: «كان لدي 3 أهداف: أن أصبح حارساً محترفاً، حارساً للأهلي، حارساً للمنتخب. بعمر الـ19 حققت هدفين، لكن ليس بهذا الترتيب، إذ لعبت في الدرجة الأولى والمنتخب». انتظر حلمه الثالث حتى عمر الثالثة والعشرين.
ورغم سنه، لم يحسم بعد ما إذا كان سيضع حداً لمسيرته بعد المونديال. وقال الحضري لموقع «في الجول» في مايو (أيار) الماضي، «الاستمرار في السعودية أو الرحيل أو حتى الاعتزال خيارات مفتوحة، والقرار النهائي بعد كأس العالم».
عمر جابر مهدد بالغياب عن مواجهة مصر الأخيرة
الحضري ينتظر المشاركة التاريخية للفوز بلقب «أكبر لاعب في المونديال»
عمر جابر مهدد بالغياب عن مواجهة مصر الأخيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة