مقتل 32 إرهابياً... وضبط معدات تصوير وأسلحة قنص في سيناء

شاهد في قضية «اقتحام السجون» يؤكد استهداف قناصة «الإخوان» المتظاهرين في «التحرير»

جانب من أدوات الإرهابيين نشرها المتحدث العسكري على صفحته في {فيسبوك}
جانب من أدوات الإرهابيين نشرها المتحدث العسكري على صفحته في {فيسبوك}
TT

مقتل 32 إرهابياً... وضبط معدات تصوير وأسلحة قنص في سيناء

جانب من أدوات الإرهابيين نشرها المتحدث العسكري على صفحته في {فيسبوك}
جانب من أدوات الإرهابيين نشرها المتحدث العسكري على صفحته في {فيسبوك}

أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس، أن عناصر الجيش والشرطة قتلت 32 «إرهابياً» ينشطون في شمال سيناء الحدودية ووسطها، وذلك في تبادل لإطلاق النار، كما ألقت القوات النظامية القبض على 12 من العناصر التكفيرية «الشديدة الخطورة»، وعثرت على معدات تصوير وأسلحة قنص «في إطار عملية أمنية شاملة في سيناء».
في غضون ذلك، قال أمس، أحد الشهود في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و27 آخرين من جماعة «الإخوان» والمعروفة بـ«اقتحام السجون» خلال ثورة «25 يناير (كانون الثاني)»، إن قناصة من جماعة «الإخوان» استهدفوا المتظاهرين داخل ميدان التحرير وسط القاهرة لإحداث وقيعة بين الشرطة والمصريين.
وقال العقيد تامر الرفاعي، الناطق العسكري، في بيان أمس، إن القوات الجوية استهدفت ودمرت 21 هدفاً في قطاع العمليات شمال سيناء، كما دمرت عربتين محملتين بكميات من الأسلحة والذخائر بعد توافر معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة اختراقها للحدود الغربية، والقضاء على 12 «تكفيرياً» مسلحاً، عثر في حوزتهم على عدد من الأسلحة الآلية والقناصة وكمية من الذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية في نطاق شمال سيناء ووسطها، فضلاً عن القضاء على 20 آخرين وضبط 6 بنادق آلية وعبوتين ناسفتين معدتين للتفجير وكميات من الذخائر ومواد الإعاشة.
وبدأت العملية العسكرية الشاملة ضد الإرهاب «سيناء 2018»، بمشاركة تشكيلات متنوعة من قوات الجيش والشرطة في فبراير (شباط) الماضي، للقضاء على «المتشددين» الذين يشنون هجمات على قوات الجيش والشرطة قُتل فيها عدد من عناصر الأمن والمدنيين على مدى سنوات.
وأشار الجيش المصري في بيان أمس، إلى تدمير مخزن يحتوي على كميات من الذخائر ومخلفات الحروب، وضبط سيارة عثر بداخلها على 40 جوالا يحتوي على كميات كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وتوقيف 12 من العناصر التكفيرية الشديدة الخطورة و84 من المشتبه فيهم.
وكثف المتشددون في سيناء هجماتهم بعد أن عُزل مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، في منتصف 2013 وسط احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر سنة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن المهندسين العسكريين فككوا وفجروا 15 عبوة ناسفة زرعت على محاور التحرك المختلفة لاستهداف قواتنا بمناطق العمليات، كما جرى دهم وتدمير 272 وكراً ومخبأ عثر بداخلها على كمية من الذخائر ومواد الإعاشة، والعبوات الناسفة، ومواد شديدة الانفجار، وأجهزة حواسب، ومعدات تصوير، وملابس عسكرية، ومبالغ مالية، وأجهزة اتصال لاسلكية، وبعض الكتب التي تروج للفكر التكفيري.
وصدق الفريق محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أمس، على لجنة لتسوية قضية المواطنين من أبناء محافظة مطروح الذين تخلفوا عن التجنيد وتجاوزوا سن الامتناع الـ30 عاماً، في إطار الجهود المبذولة للتخفيف عن كاهل المواطنين من أبناء المناطق الحدودية والنائية.
في غضون ذلك، واصلت محكمة جنايات القاهرة، الاستماع إلى أقوال اللواء حسن عبد الرحمن رئيس مباحث جهاز أمن الدولة السابق أمس، في قضية إعادة محاكمة مرسي و27 آخرين من جماعة «الإخوان» في القضية المعروفة إعلاميا بـ«اقتحام الحدود الشرقية»، والمعروفة سابقا بـ«اقتحام السجون» خلال الفترة من عام 2010 حتى فبراير 2011.
وذكر تفاصيل الهجوم على المنشآت الشرطية في شمال سيناء إبان أحداث يناير 2011، مؤكداً اجتياح الحدود بسيارات محملة بالأسلحة الثقيلة إبان الأحداث، وبعد السيطرة على رفح والشيخ زويد تحركت العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد، وتوجهت إلى السجون وإلى ميدان التحرير لاستكمال نشر الفوضى.
وذكر عبد الرحمن أن نحو 800 من عناصر حماس، و100 من «حزب الله» اقتحموا الحدود، وأن المعلومات أكدت تمكن هؤلاء من العبور عبر الأنفاق التي كانت بلا رقابة، وأن السيارات التي اجتازت الحدود كانت «رباعية الدفع» مجهزة بالأسلحة والأفراد، ومحملة بقاذفات «آر بي جي» ورشاشات «كلاشنيكوف» وأسلحة خفيفة في حوزة الأفراد الذين هاجموا مكتب أمن الدولة ومعسكري شمال سيناء للأمن المركزي والأحراش، وانتقلوا فيما بعد للعريش ودمروا كل أقسام الشرطة، وتعدوا على مديرية الأمن، ودمروا خطوط الغاز، فضلاً عن المحطات التابعة للشركات.
وأوضح عبد الرحمن في شهادته أن خطة «الإخوان» لافتعال حالة الفوضى تضمنت إعداد عناصر وأسلحة للهجوم على السجون لإخلاء سبيل نزلائه المدانين بجرائم جنائية، للمساعدة في إحداث حالة الفوضى. لافتاً إلى أن «قناصين مدربين» جُهزوا لاستهداف المتظاهرين داخل ميدان التحرير من سطوح المنازل ليزيدوا الوقيعة بين جهاز الشرطة والمصريين.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون، والاعتداء على المنشآت الأمنية. ووجهت النيابة للمتهمين تهماً بـ«الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، و(حزب الله) اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني، لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية. وقررت المحكمة أمس، تأجيل القضية لجلسة 15 يوليو (تموز) المقبل لسماع باقي الشهود.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».