موسكو تستأنف مباحثاتها مع القاهرة حول عودة رحلات «الشارتر»

وجهاتها منتجعات شرم الشيخ والغردقة

TT

موسكو تستأنف مباحثاتها مع القاهرة حول عودة رحلات «الشارتر»

بينما عده خبراء في السياحة ونواب بالبرلمان المصري بأنه اتجاه قوي لعودة الرحلات الجوية الروسية إلى المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة، بعد شهرين من عودتها إلى العاصمة المصرية القاهرة، قال يفجيني ديتريخ، وزير النقل الروسي، أمس، إن «المباحثات الخاصة باستئناف الرحلات غير المنتظمة (الشارتر) من روسيا إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة لمصر سوف تبدأ بعد الانتهاء من مونديال كأس العالم في روسيا».
وأشار وزير النقل الروسي في تصريحات للصحافيين إلى أن ممثلين عن وزارة الطيران المصرية زاروا روسيا خلال المونديال لتشجيع منتخب بلادهم.
من جهته، قال النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب (البرلمان)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عودة الحركة السياحية للوجهات المصرية كافة أمر مُبشر، ويعطي دفعة قوية للأمام، ويساعد على تنمية القطاع السياحي كله لضخ العملة الصعبة للبلاد، وزيادة تحسن الاقتصاد المصري».
وعادت حركة الطيران الروسي إلى العاصمة القاهرة رسمياً في أبريل (نيسان) الماضي؛ لكن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر بشرم الشيخ والغردقة. وكانت حركة الطيران بين مصر وروسيا قد توقفت منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية «إيرباص - 321»، التابعة لشركة «كوغاليم آفيا»، فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد ربع ساعة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار على متنها. وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي حينها مسؤوليته عن هذا الانفجار، الذي راح ضحيته 224، أغلبهم من الروس، إضافة إلى طاقم الطائرة.
وسمحت مصر لكثير من الوفود الأمنية الأجنبية بالتفتيش على أمن مطاراتها، خصوصاً في شرم الشيخ والغردقة للتأكد من تطبيقها للمواصفات العالمية في التأمين، وأثنوا على التحديثات التي تمت.
وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2017 وقعت مصر وروسيا مرسوماً يقضي باستئناف الرحلات الجوية المنتظمة أولاً إلى مطار القاهرة الدولي، على أن تعود تدريجياً إلى مطارات المنتجعات السياحية، مثل شرم الشيخ والغردقة في وقت لاحق.
وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبريل الماضي أن «روسيا ومصر ستواصلان العمل على استئناف الرحلات في المسارات الأخرى». كما أعلن مكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي السابق، أن المباحثات مع الجانب المصري حول استئناف الرحلات الجوية إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة ستجرى في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) الحالي.
ويؤكد خبراء أن السياحة الروسية لمصر تمثل نحو 30 في المائة من نسبة الوافدين للبلاد. وقد بلغ عدد السياح الروس نحو 2.8 مليون سائح في أول عشرة أشهر من عام 2015 مقابل 3.1 مليون سائح في عام 2014 بأكمله.
من جهته، قال إدريس إن «القاهرة استجابت بشكل كامل، ونفذت جميع الملاحظات المطلوبة من قبل الجانب الروسي، من حيث التأمينات والأجهزة الأمنية الحديثة، وتوفير صالة خاصة للسياح الروس في مطار شرم الشيخ ومطار الغردقة في الاستقبال والعودة، فضلاً عن وجود أجهزة تفتيش غير موجودة في مطارات بعض الدول الأوروبية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».