الأردن يبحث تعميق العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا

وزير الدولة لشؤون الاستثمار في الأردن، مهند شحادة
وزير الدولة لشؤون الاستثمار في الأردن، مهند شحادة
TT

الأردن يبحث تعميق العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا

وزير الدولة لشؤون الاستثمار في الأردن، مهند شحادة
وزير الدولة لشؤون الاستثمار في الأردن، مهند شحادة

اعتبر وزير الدولة لشؤون الاستثمار في الأردن، مهند شحادة، أن تطوير قطاع الخدمات التقنية الأردني بالخبرات الألمانية، وإعادة صياغة اتفاقيات التصدير لأوروبا أول اهتمامات الحكومة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع ألمانيا.
وأكد شحادة أن النجاح الذي حققته شركات ألمانية عاملة في الأردن، ووصول المنتجات الأردنية التقنية والتكنولوجية إلى الأسواق الألمانية عبر الاستثمار في القدرات والإمكانات البشرية الأردنية يشكل قصص نجاح متوازنة، مشيراً إلى أن نجاح شركات ألمانية مثل «سيمنز» وغيرها يشكل فرصة للمستثمر الألماني للتركيز على صناعة الخدمات وإعادة تصديرها.
وناقش لقاء نظمته غرفة صناعة عمان أمس، بين أقطاب من القطاعين الخاص الألماني والأردني، الفرص المتاحة للاستثمار في الأردن وإعادة تقييم التعاون الاقتصادي بين القطاعين في ضوء التوجه لاستغلال عوامل القوة والاعتماد على الذات، وحضره وزير الصناعة والتجارة الأردني، طارق الحموري، ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة الزواتي.
وأضاف شحادة أن تحسين وتطوير الخبرات الأردنية، والمشاركة في الاقتصاد العالمي عبر الأنشطة التي يتصدرها قطاع الخدمات مدعوماً بتكنولوجيا المعلومات ونظام التعهيد يساعد قطاع الخدمات في البلاد على التغلب على قيوده السابقة، باعتباره نشاطاً غير قابل للتداول، معتبراً أن الأردن من بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يشكل قطاع الخدمات فيها محركاً للنمو والتطوير.
من جهته، قال الحموري إن الأردن وألمانيا يشكلان قصة نجاح في مجال العلاقات الاقتصادية، داعياً ألمانيا لتقديم مساندة لوجسيتية لتطوير قطاعات الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وشدد الحموري على تطلع الجانب الأردني لإعادة صياغة الاتفاقيات مع الجانب الأوروبي، ولفت أنظار المستثمر في الأسواق الألمانية والأوروبية إلى موقع الأردن الاستراتيجي، وقربه من الأسواق الإقليمية الهامة، مشيراً إلى أن ذلك يشكل فرصة لتطوير العلاقات في عدة مجالات. كما أشار إلى تحمل الأردن أعباء اللجوء في وقت كان لزاماً عليه أن يعزز اقتصاده المنهك نتيجة الأحداث الإقليمية وتداعيات إغلاق الأسواق التصديرية التقليدية.
بدورها، أكدت الوزيرة الزواتي على وجود فرص استثمارية في مجالات الطاقة البديلة، مشددة على أن لدى الحكومة العديد من البدائل لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة في البلاد.
وقالت إن انقطاع مصادر الطاقة التقليدية عن الأردن في وقت كان في أمس الحاجة لها دفع البلاد لمزيد من الإجراءات لاكتشاف مصادر بديلة وغير مكلفة، داعية الجانب الألماني لمشاركة الأردن «التفكير خارج الصندوق» فيما يتعلق ببدائل الطاقة المتاحة، خصوصاً الشمس والرياح.
وأبدى المتحدثون الألمان، من جانبهم، اهتماماً بتقديم دعم لوجيستي وتقني للأردن، بما يعزز «الامتثال» لمتطلبات المستهلك الأوروبي، ويحقق الغاية من تطوير قطاع الطاقة والخدمات الأردني.
وقال رئيس غرف الصناعة والتجارة الألماني، أوليش نيوسباوم، إن لدى الأردن وألمانيا القاعدة الأمثل للانطلاق نحو الدخول لأسواق جديدة عبر نقل الخبرات الألمانية إلى الشباب الأردني.
وقدر نيوسباوم حجم الأعباء الاقتصادية والبشرية على الأردن نتيجة عمليات اللجوء، مشدداً على أن دور القطاع الخاص الألماني في هذا الشأن يتلخص في جذب الشركات الألمانية للاستثمار في الأردن عبر إبراز الجدوى الاقتصادية للاستثمار في قطاعات معينة كالطاقة والخدمات. كما أكد حرصه على تعزيز التعاون مع الأردن من خلال القطاع الخاص في مختلف المجالات الاستثمارية، بهدف زيادة التبادل التجاري بين البلدين.



تراجع التوظيف في قطاع الخدمات البريطاني بأسرع وتيرة منذ 2020

مشاة يعبرون جسر لندن خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
مشاة يعبرون جسر لندن خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

تراجع التوظيف في قطاع الخدمات البريطاني بأسرع وتيرة منذ 2020

مشاة يعبرون جسر لندن خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
مشاة يعبرون جسر لندن خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

أظهر مسح صناعي نُشر يوم الأربعاء أن شركات الخدمات البريطانية خفضت أعداد موظفيها في فبراير (شباط) بأسرع وتيرة منذ عام 2020، وذلك قبل تنفيذ زيادات الضرائب والحد الأدنى للأجور المقررة الشهر المقبل.

وقد ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر «ستاندرد أند بورز» المركب لمديري المشتريات في المملكة المتحدة بشكل طفيف إلى 51 في فبراير، مقارنة بـ50.8 في يناير (كانون الثاني). ورغم أنها كانت أقل قليلاً من التقدير الأولي البالغ 51.1، فإنها كانت أعلى من مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، وفق «رويترز».

وسجل مقياس التوظيف في المسح انخفاضاً حاداً، حيث هبط إلى 43.9 من 45.1، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وأدنى مستوى مسجل منذ الأزمة المالية العالمية في 2007-2008، إذا تم استثناء فترة جائحة «كوفيد - 19».

وقال تيم مور، مدير الاقتصاد في «ستاندرد أند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «توقعات الأعمال الأقل تفاؤلاً، إلى جانب شهر آخر من الارتفاع الحاد في أسعار المدخلات، أديا إلى فقدان الوظائف الصافية عبر اقتصاد الخدمات في فبراير». وأضاف أن هناك تراجعاً واضحاً في زخم النمو منذ الخريف الماضي، في الوقت الذي تشير فيه مؤشرات المسح التطلعية إلى ارتفاع خطر الركود التضخمي في الأفق.

أما بالنسبة لتضخم تكاليف المدخلات، فقد تباطأ للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) الماضي، مسجلاً مؤشراً فرعياً بلغ 65.7، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في تسعة أشهر عند 66.4 في يناير.

كما ارتفعت الأسعار التي تفرضها الشركات بوتيرة أبطأ قليلاً مقارنة بشهر يناير، عندما بلغ مقياس التضخم لمؤشر مديري المشتريات للخدمات أعلى مستوى له في 13 شهراً. ومع ذلك، لا تزال وتيرة نمو الأسعار تشكل مصدر قلق لبنك إنجلترا، الذي يراقب من كثب أسعار الخدمات كمؤشر على قوة الضغوط التضخمية وسرعة اتخاذ قرارات خفض أسعار الفائدة.

من جهة أخرى، تراجعت ثقة الشركات إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين، مما يعكس المخاوف السائدة بين الشركات حيال الوضع الاقتصادي، وتأثير ارتفاع 25 مليار جنيه إسترليني (32 مليار دولار) في مساهمات الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وأظهر مؤشر مديري المشتريات أيضاً قلقاً بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب، حيث ساهم ارتفاع تكاليف الرواتب في انخفاض ثقة الشركات تجاه الأشهر الاثني عشر المقبلة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين. وتوقع المشاركون في الاستطلاع أيضاً انخفاضاً في الطلب، مما يعكس تراجع الإنفاق التقديري من قبل المستهلكين، إلى جانب تقليص خطط الاستثمار التجاري.

وفيما يخص المؤشر المركب، الذي يجمع بين بيانات الخدمات ومسح التصنيع الذي نُشر يوم الاثنين، فقد تراجع إلى أدنى مستوى في شهرين عند 50.5، بما يتماشى مع توقعات استطلاع «رويترز» والتقدير السابق.