مهندس قمة سنغافورة يغادر منصبه في البيت الأبيض

جو هيغن، نائب كبير موظفي البيت الأبيض.
جو هيغن، نائب كبير موظفي البيت الأبيض.
TT

مهندس قمة سنغافورة يغادر منصبه في البيت الأبيض

جو هيغن، نائب كبير موظفي البيت الأبيض.
جو هيغن، نائب كبير موظفي البيت الأبيض.

أعلن البيت الأبيض أن جو هيغن، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، سيغادر منصبه خلال الشهر المقبل، دون الكشف عن هوية الشخص الذي سيخلفه. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في بيان صدر عن البيت الأبيض أمس، إن «جو هيغن كان إضافة كبيرة لإدارتي. لقد خطط ونفذ واحدة من أطول وأكثر الرحلات التاريخية أهمية لأي رئيس، لقد نفذها ببراعة. سوف نفتقده في المكتب وسنفتقده كثيرا. أشكره على خدمته المتميزة لدولتنا العظيمة».
ولعب هيغن دورا محوريا في التخطيط لقمة ترمب التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التي عقدت في سنغافورة قبل أيام. كما يعتبر هيغن واحدا من أكثر المسؤولين خبرة في البيت الأبيض، وخدم في إدارات أميركية كثيرة على مدى أربعة عشر عاما، منذ عهد الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، ومرورا بإدارات كل من جورج بوش الأب وبوش الابن. كما أن خبرته بشؤون البيت الأبيض تفوق تقريبا كل الموظفين الموجودين حاليا.
وذكر مسؤولون قريبون من البيت الأبيض أن أحد أسباب مغادرة هيغن ترجع إلى استهدافه من قبل المقربين من ترمب بسبب زيادة مستوى شكوكهم حول مدى إخلاصه للرئيس. ويرجع ذلك إلى علاقة هيغن بعائلة الرئيسين الأميركيين جورج بوش الأب والابن. ومن المعروف أن العلاقات بين ترمب وعائلة بوش متوترة للغاية، وخاصة مع جيب بوش، ابن الرئيس الأسبق بوش الأب، بعد الهجوم العنيف الذي شنه ترمب عليه خلال عام 2016 بسبب منافسته له في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للترشح للانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطية هيلاري كلينتون. ولم يصوت أي فرد من عائلة بوش لترمب في الانتخابات السابقة.
من جانبه، أكد هيغن أن مسألة علاقته بعائلة بوش مبالغ فيها وزاد الحديث عنها بشكل كبير، وأن قرار مغادرته البيت الأبيض ليس له علاقة بهذا الأمر، حيث إنه قرار أخذه من فترة طويلة، وأنه كان يخطط للمغادر بداية العام الحالي إلا أن جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض ضغط عليه للبقاء فترة أكبر، ثم جاء توقيت قمة ترمب وكيم وهو ما جعله يؤجل قراره.
وستؤدي مغادرة هيغن للبيت الأبيض إلى فراغ كبير في فريق جون كيلي، فلن يتبقى معه من مساعدين سوى غريس ليدل المسؤول عن سياسة التنسيق، الذي عمل سابقا كنائب لرئيس شركة جنرال موتورز الأميركية فضلا عن عمله السابق كمدير مالي لشركة مايكروسوفت العملاقة. وبدا واضحا أن هناك أزمة في شغل المناصب المهمة في البيت الأبيض بسبب قلة ثقة الرئيس ترمب في الكثير من الأفراد الذين يمكن أن يكونوا اختيارات مناسبة لهذه لوظائف.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».