تباينت المواقف النيابية حيال موضوع تشكيل الحكومة، ففي حين توقع البعض ظهور مؤشرات إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة، حذّر آخرون من مغبة التأخير في تشكيل الحكومة لأن الوضع لا يحتمل مزيدا من المماطلة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب.
ورأى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون، أن «الحكومة ليست بعيدة، وهناك حلحلة ومؤشرات إيجابية ستظهر خلال الأيام العشرة المقبلة». ونفى التوصل إلى اتفاق على عدد الحقائب بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، عادّاً أن «هذه أول حكومة تتأمن فيها المشاركة الحقيقية الفعلية للمسيحيين». ودافع عون عن حصة رئيس الجمهورية في الحكومة، وقال: «من مهمة الرئيس المكلف توزيع الحصص بما يراه مناسبا، ويضع تشكيلته أمام رئيس الجمهورية الذي يعطي رأيه بها». وأشار إلى أنه «يعمل على تركيبة حكومية ترضي الجميع. التيار ليست له مصلحة في إخراج (القوات اللبنانية) من الحكومة».
من جهته، أكد عضو كتلة حزب «البعث» النائب قاسم هاشم أن «لا تصور نهائياً للحكومة بعد، وما يعلن يبقى في إطار المواقف»، ورأى أن «التأخر في ولادة الحكومة نتيجة الواقع السياسي وتمسك بعض القوى بسياسة التفرد ومحاولة التحكم بمسار التأليف لحسابات خاصة، بعيدا عن المناخ الحقيقي الذي استجد بعد الانتخابات والذي يفرض تأليف حكومة وحدة وطنية جامعة وشاملة، بالإضافة إلى التأثر بما يجري بمحيط لبنان؛ حيث قد تكون هناك رهانات للبعض على التطورات الخارجية». وحذر هاشم من «مغبة التأخير في تشكيل الحكومة، لأن الوضع الحالي لا يحتمل مزيدا من المماطلة نتيجة الوضع الاقتصادي المتهرئ».
أما النائب فيصل كرامي، وهو نائب سنّي من فريق «8 آذار»، فرفض ما سماها «سياسة التفرد والهيمنة والحصرية». ودعا إلى «عدالة التمثيل، حيث لا يمكن تجاوز المجموعة التي تمثل أكثر من ثلث المكون السياسي (النواب السنّة العشرة من خارج تيار المستقبل)». وقال كرامي: «نحن نمثل تكتلا نيابيا واسعا (التكتل الوطني، الذي يضم كتلة كرامي مع كتلة تيار المردة والنائبين فريد الخازن ومصطفى الحسيني) من كل الطوائف وكل المذاهب وكل المناطق، فإذا كانت حكومة وحدة وطنية فيجب أن تشمل هذا التكتل، وإذا لم تكن حكومة وحدة وطنية، أي حكومة أقلية وأكثرية، فللبحث صلة».
وأضاف كرامي: «طرابلس لن تستبعد من الحكومة ولا من أي مركز، طرابلس لن تكون مكسر عصا بعد اليوم، عليهم أن يروا أن الأمور تغيرت إلى غير رجعة، وإن شاء الله الخير لقدام، ونحن ما زلنا نمد اليد للجميع من أجل مصلحة لبنان»، لافتاً إلى أن «لبنان الآن يواجه مخاطر اقتصادية وإقليمية، وأنا لا أفهم لماذا هذه المماطلة في تأليف الحكومة والبحث الجدي في تأليف الحكومة بغض النظر عن شكلها، وعند عودة رئيس الحكومة وبدء الاستشارات التي تأخرت فعليا من دون مسببات حقيقية، يبنى على الشيء مقتضاه».
نواب يحذّرون من تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية
نواب يحذّرون من تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة