سيول تقترح على بيونغ يانغ إبعاد مدفعيتها عن الحدود

TT

سيول تقترح على بيونغ يانغ إبعاد مدفعيتها عن الحدود

اقترحت كوريا الجنوبية أن تقوم كوريا الشمالية بنقل مدفعيتها إلى مناطق تبعد لمسافة تتراوح بين 30 و40 كيلومتراً عن خط تعيين الحدود العسكرية الذي يفصل بين الكوريتين. الطلب الكوري الجنوبي جاء على خلفية المطالب المتبادلة لبناء الثقة بين الجهتين، التي تضمنت أيضاً إلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول.
وقال مصدر حكومي حسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية: «يجب علينا اتخاذ إجراءات للحد من التوترات العسكرية بشكل كبير عن طريق إزالة التهديدات العملية». ونقل عن مصدر حكومي، القول، إن «كوريا الجنوبية اقترحت نقل مدفعية الشمال التي تهدد منطقة العاصمة سيول إلى المناطق الخلفية، وذلك من أجل تنفيذ إعلان بانمونجوم بفاعلية».
واقترحت كوريا الجنوبية أن تقوم كوريا الشمالية بسحب مدفعيتها بعيدة المدى من الحدود للحد من التوتر. وذكرت «يونهاب» أن الاقتراح تم طرحه في اجتماع ضم مسؤولين عسكريين كوريين شماليين وجنوبيين يوم الخميس.
وتم التوقيع على إعلان بانمونجوم بين الكوريتين في أبريل (نيسان) الماضي بعد اجتماع تاريخي بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
ويدعو الإعلان إلى بذل جهود مشتركة للتخفيف من حدة التوترات العسكرية و«للقضاء عملياً على خطر الحرب».
الطلب الكوري الجنوبي يقابل طلب الشمالية بإيقاف المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد قمة جمعته في سنغافورة الثلاثاء الماضي مع الزعيم كيم جونغ أون. وكان الرئيس ترمب قد أعلن أنه سيوقف التدريبات العسكرية «الاستفزازية وغير المناسبة والمكلفة للغاية» مع كوريا الجنوبية، التي تعتبرها كوريا الشمالية تحضيرات لغزو أراضيها.
وقال مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية أمس (الأحد)، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إنه من المتوقع أن تعلن سيول وواشنطن هذا الأسبوع عن قرار يقضي بتعليق التدريبات العسكرية. وقال المصدر الذي لم تكشف هويته الوكالة، إنه من المرجح أن تدرج واشنطن وكوريا الجنوبية في إعلانهما فقرة «للتراجع السريع»، مشيراً إلى استئناف التدريبات العسكرية إذا لم تلتزم كوريا الشمالية بتعهداتها المتعلقة بنزع السلاح النووي. وأضاف المصدر أن «وزارتي الدفاع الكورية الجنوبية والأميركية بصدد الإعلان بشكل مشترك هذا الأسبوع عن نتائج مباحثاتهما في هذا الشأن». وأشار إلى أن الإلغاء قد يطول أيضاً مناورات سنوية مشتركة واسعة النطاق مثل تدريبات «الحل الأساسي» و«فرخ النسر» الربيعية، وتدريبات «أولجي حماة الحرية».
ومع أن الصين لم تكن حاضرة في قمة سنغافورة، لكن ذلك لم يمنعها من تحقيق نصر استراتيجي والتأكيد بوضوح أن لا أحد ولا شيء يمكن أن يهمش دورها، بحسب محللين.
ويقول الخبير في العلاقات الدولية في جامعة فودان بشنغهاي، وو شينبو، إن «نتائج قمة سنغافورة جاءت عموماً متطابقة مع ما كانت تنتظره الصين».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.