صلاح عاد لتدريبات مصر الجماعية... وتزايد آمال لحاقه بمباراة أوروغواي

للمرة الأولى منذ تعرضه للإصابة في كتفه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا

صلاح مع المعالج الطبي في تدريبات لتقوية الكتف المصاب (أ.ف.ب)
صلاح مع المعالج الطبي في تدريبات لتقوية الكتف المصاب (أ.ف.ب)
TT

صلاح عاد لتدريبات مصر الجماعية... وتزايد آمال لحاقه بمباراة أوروغواي

صلاح مع المعالج الطبي في تدريبات لتقوية الكتف المصاب (أ.ف.ب)
صلاح مع المعالج الطبي في تدريبات لتقوية الكتف المصاب (أ.ف.ب)

بعد 18 يوما من تعرضه لإصابة بكتفه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، خاض النجم المصري محمد صلاح جزئيا أول تمرين جماعي مع منتخب بلاده أمس في غروزني، قبل يومين من افتتاح مشاركته في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم.
وبعد يومين من التمارين المنفردة مع معالج فريقه ليفربول الإنجليزي روبن بونس، نزل صلاح مع باقي اللاعبين وخضع لعملية الإحماء، ثم تبادل بعض الكرات بيديه مع زملائه، قبل أن ينهي الحصة التمرينية بإشراف المعالجين احترازا لتفاقم حالة كتفه المصابة بالتواء في المفصل.
وقال طبيب المنتخب محمد أبو العلا: «صلاح شارك في جزء من التمارين مع الفريق وأكمل الجزء الآخر بمفرده».
ويشكل الانخراط المتزايد لصلاح (25 عاما) في التمارين، دفعة إيجابية لمنتخب الفراعنة ومشجعيه الذين يعلقون آمالا كبيرة على قدرة نجم نادي ليفربول الإنجليزي، على الالتحاق بالمنتخب من المباراة الأولى.
إلا أن مدير المنتخب إيهاب لهيطة أكد أن عودة صلاح إلى التمارين الجماعية لا تعني بالضرورة مشاركته في مباراة الجمعة، والتي تأتي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا روسيا والسعودية.
وقال في تصريحات لصحافيين: «هناك نسبة تحسن جيدة لكن ليس هناك قرار قاطع بالمشاركة، إذ نتابع حالته يوميا، لا يمكننا إعطاء نسبية مئوية لإمكانية مشاركته. يعود الأمر للمدرب كوبر الذي سيفكر بالأمر مع الجهاز الطبي».
ورفض إيهاب لهيطة مدير منتخب مصر التعليق على تصريحات نسبت لطبيب ليفربول أكد فيها جاهزية صلاح، أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهداف المسابقة في الموسم الماضي، للعب أمام أوروغواي، وقال: «القرار النهائي بشأن مشاركة صلاح سيتم اتخاذه وفقا لقرار من الجهازين الطبي والفني».
وبعيدا عن صلاح، تبدو صفوف مصر مكتملة بعد تعافي ثنائي الدفاع علي جبر وسعد سمير من كدمات.
وخاض علي جبر الذي تعرض لكدمة قوية برأسه في تمارين الثلاثاء، على ملعب «أحمد أرينا» في عاصمة الجمهورية الشيشانية غروزني التي يتخذها المنتخب مقرا له خلال المونديال الروسي.
وعن حالة جبر، قلب دفاع وست بروميتش الإنجليزي الفارع الطول، أوضح لهيطة أنه تعرض «لكدمة قوية في كرة مشتركة مع محمود شيكابالا. وخضع لأشعة أكدت أنه بحالة جيدة. وأمس صباحا خضع لصورة ثانية بالأشعة أكدت أنه على ما يرام، وبالتالي لم يعد بحاجة للخضوع لأية صورة طبية».
من جهته، أقر الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر بأن أوروغواي تمتلك أفضل ثنائي هجومي في نهائيات كأس العالم والمؤلف من لويس سواريز وإدينسون كافاني، لكنه أشار إلى أن فريقه ينشد الفوز في افتتاح مشواره بالبطولة.
وقال كوبر في تصريحات لموقع الاتحاد المصري: «أقدر منتخب أوروغواي كثيرا فهو يملك أفضل مهاجمين وهما سواريز (لاعب برشلونة) وكافاني (مهاجم باريس سان جيرمان)، لكننا نملك الرغبة والحماس لتقديم مباراة ممتازة وسنلعب لتحقيق الفوز».
وتبدو أوروغواي بطلة العالم مرتين مرشحة للتأهل لدور 16 من المجموعة الأولى التي تضم أيضا روسيا والسعودية.
وتحتفظ مصر بنفس الأمل في ظهورها الأول في النهائيات بعد غياب 28 عاما رغم الغموض الذي يحيط بمشاركة لاعبها الأبرز محمد صلاح.
وأشار كوبر إلى أنه توصل إلى التشكيلة التي سيبدأ بها أمام أوروغواي بنسبة كبيرة، لكن لم يكشف عنها أمام الصحافيين كما لم يحسم مصير صلاح.
وأضاف كوبر: «أنا متفائل بأنه سيكون معنا. أعتقد أن لديه فرصة كبيرة في المشاركة. انتظم في التدريبات بالكرة وتحسنت حالته، مقارنة بالأيام الماضية، سنتخذ القرار النهائي بشأن صلاح قبل المباراة مباشرة».
كما أكد أن الجهاز الفني لم يبلغ أيا من الحراس الثلاثة خوضه المباراة الافتتاحية وقال لهيطة: «لا يوجد استقرار ولم يبلغ أي حارس بخوض المباراة الأولى».
وعن تعرض اللاعبين للضغوط في ظل الحشد الجماهيري المتوقع في المدينة المضيفة، قال لهيطة: «خاض بعض لاعبي المنتخب مباريات في مصر من دون جماهير. تحدثنا معهم والحارس المخضرم عصام الحضري أيضا. يجب إزالة الرهبة لديهم».
وعما إذا كان هذا الأمر سيدفع كوبر إلى الدفع بلاعبين مخضرمين على غرار الحضري، 45 عاما، الذي قد يحطم الرقم القياسي ويصبح أكبر لاعب في تاريخ المونديال، تابع: «لا يمكن القول إنه مؤشر للاعبين الخبراء. كوبر لا يفكر بهذا الموضوع، لكنه يقيس الأمور من ناحية تجانس اللاعبين».
وتوجه المنتخب المصري من غروزني إلى إيكاتيرينبورغ أمس في رحلة استمرت لثلاث ساعات إلا ربع بطائرة خاصة، وخضع لمحاضرة في العاشرة والنصف مساء، على أن يخوض التمرين الرئيسي بعد ظهر اليوم في ذات توقيت مباراة أوروغواي.
وقاد كوبر، 62 عاما، المنتخب بنجاح في التصفيات الأفريقية، بعدما برز أوروبيا من بوابة ريال مايوركا وفالنسيا الإسبانيين وإنتر الإيطالي في نهاية التسعينات ومطلع الألفية.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».