الرزاز يشكر السعودية والكويت والإمارات لوقوفها إلى جانب الأردن

أكد قيام علاقة جديدة ومتميزة بين الحكومة والأحزاب السياسية

الرزاز خلال مؤتمر صحافي في عمان
الرزاز خلال مؤتمر صحافي في عمان
TT

الرزاز يشكر السعودية والكويت والإمارات لوقوفها إلى جانب الأردن

الرزاز خلال مؤتمر صحافي في عمان
الرزاز خلال مؤتمر صحافي في عمان

أعرب رئيس الوزراء الأردني المكلف، عمر الرزاز، عن شكر بلاده وتقديرها «للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، على حزمة المساعدات الاقتصادية التي تم تقديمها لتمكين الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية».
وقال الرزاز في تصريحات للصحافيين، عقب لقائه الأمناء العامين للأحزاب السياسية في مدينة الحسين للشباب، أمس، الاثنين، بأننا نشكر الأشقاء العرب، كما عودونا، في الوقوف إلى جانب الأردن دائما وأبدا، وآخرها ما نتج عن الاجتماع الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وضم الملك عبد الله الثاني، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن وسبل دعمه للخروج منها.
وأكد الرزاز أن السعودية والكويت والإمارات، بادرت جميعها «للوقوف معنا، في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها». وقال: «نحن نؤكد على شكرنا وتقديرنا وعرفاننا لهذا الجهد من أشقائنا العرب».
وحيا الرزاز الملك عبد الله الثاني، الذي شارك في اجتماع مكة، بحكم علاقاته مع الأشقاء العرب، وعلاقاته الدولية الواسعة، التي بفضلها تمكن الأردن من التعامل باستقلالية والحفاظ على كافة ثوابته في المضي نحو المستقبل.
وجاء لقاء الرزاز مع أمناء الأحزاب السياسية، في إطار الحوار الذي يجريه للتشاور حول تشكيل حكومته.
وقال الرزاز، إن هذا اللقاء بداية لعلاقة جديدة ومتميزة بين الحكومة والأحزاب السياسية، موضحا أن مشروع قانون الضريبة لم يأخذ حقه من الحوار ولا يجوز معالجته بشكل منفرد، وعلينا أن ننظر إلى ضريبة المبيعات والعدالة في توزيع الحمل على فئات المجتمع المختلفة.
واعترف الرزاز بأن مستوى الخدمات الحكومية لا يرتقي إلى المستوى الذي يتوقعه المواطن، مشددا على ضرورة الارتقاء بها إلى الأفضل. مؤكدا على ضرورة محاربة التهرب الضريبي لكن دون المساس بالمواطن، وإنما من خلال وضع قوانين وعقوبات صارمة، والانتقال من وضع الريع إلى الإنتاج.
وأشار إلى أن الحكومة السابقة لم تحسن التقدير عندما استعجلت في إرسال مشروع قانون ضريبة الدخل إلى النواب، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية إلى جانب الطاقم الوزاري كونه كان أحد أعضائه.
وأكد الرئيس المكلف في حديثه، أن التعويل على حوالات المغتربين لرفد الاقتصاد الأردني، لا يمكن أن يعوض الأردن عن الكفاءات التي تذهب إلى الخارج.
وتناول حديث الرزاز هموم الشباب، مبينا أن لا شيء يُحبط الشباب أكثر من عدم وجود فرصة عمل بعد إنهاء دراستهم. وقال: «شاهدنا نضوجاً في تعامل الشباب مع الأزمة التي مرت بالمملكة، كما شاهدنا نضوجاً أيضاً من قبل الأجهزة الأمنية».
وعلل تأخره في إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة، بقوله إن الملك عبد الله الثاني، طلب عدم التعجل حتى تكون حكومة محكمة، وإن المشاورات ما تزال مستمرة، مشيرا إلى أن الإيمان بالتعددية السياسية أمر يميز الأردن، والأحزاب السياسية جزء لا يتجزأ من النهج الذي تسعى إليه الحكومة. وقال: «لا يكفينا حكومة تكنوقراطية في هذه المرحلة، بل يجب أن تعي الحكومة الجديدة التداعيات الاجتماعية والسياسية لقراراتها».
وبعد الاستماع إلى الأمناء العامين للأحزاب، أكد الرزاز على وجوب البدء بحوار وطني حقيقي هادف: «يوصلنا إلى عقد اجتماعي جديد»، مبينا أن الأردن يمر بمرحلة فارقة، و«علينا اقتناص الفرصة». وأضاف الرزاز أن مكافحة الفساد أمر مرتبط بالإصلاح الاقتصادي والسياسي، مؤكدا أن غياب الإصلاح الاقتصادي وفي ظل غياب الإصلاح السياسي، يتسبب بالفساد.
وأوضح الرزاز أن الأردن لا يكفيه حكومة تكنوقراطية، في هذه المرحلة، بل يجب أن تعي الحكومة الجديدة التداعيات الاجتماعية والسياسية لقراراتها.
إلى ذلك ثمن مجلس النواب الأردني عالياً، ما توصل إليه لقاء مكة المكرمة، الذي جاء بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
واعتبر المجلس في بيان له، أمس الاثنين، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد لقاء مكة، ليست بغريبة على الأشقاء في السعودية، وهي تنبع من حرص عربي وإدراك لأهمية ومكانة وعمق الأردن لأشقائه بخاصة في الخليج العربي.
وأضاف أن ما قدمه الأشقاء في السعودية والكويت والإمارات، يدلل على علاقات استراتيجية متجذرة بين البلدان الأربعة، وهي تبرق اليوم برسائل أن أمن الخليج العربي من أمن الأردن، وأن الأردن ينظر إلى التدخلات الخارجية بشؤون الأشقاء في الخليج، على أنها تطاول وعدم احترام لسيادة الدول وحسن الجوار، وتلقى الرفض والاستنكار لدى الأردنيين.
وأكد أن الأردن تمكن من تجاوز تحديات جسام في السنوات القليلة الماضية، بفضل حكمته وقراءته الدقيقة للمشهد في الإقليم، لافتاً إلى أن حجم الأعباء التي ترتبت على المملكة جراء موجات اللجوء المتعاقبة، وآخرها اللجوء من سوريا الشقيقة، ألقى عليها بأثقال كبيرة.
وختم البيان بالتأكيد أن الدعم الذي يقدمه الأشقاء للأردن، سيسهم في تقوية اقتصاد المملكة، في مواجهة أعباء اللجوء والكلف التي ترتبت على الأردن، جراء تقاعس المجتمع الدولي عن الإيفاء بالتزاماته الأخلاقية نحو اللاجئين والدول المضيفة.
كما رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بعقد قمة مكة المكرمة، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف دعم المملكة الأردنية في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، معرباً عن تقديره وامتنانه للجهود التي تبذلها السعودية في سبيل تعزيز التضامن العربي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.