إبعاد صحافيين حاولا التسلل إلى منزل سفير كوريا الشمالية

TT

إبعاد صحافيين حاولا التسلل إلى منزل سفير كوريا الشمالية

أبعدت سنغافورة رجلان يعملان لحساب وسيلة إعلامية كورية جنوبية، بعد توقيفهما بتهمة دخول مقر إقامة سفير كوريا الشمالية بطريقة غير قانونية، كما أعلنت الشرطة أمس.
وقد تدفق نحو 3 آلاف صحافي إلى سنغافورة المدينة - الدولة لنقل وقائع القمة التاريخية المقررة غدا الثلاثاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. والمعروف عن سنغافورة أنها تجمع بين الحفاظ على النظام واحترام القانون، أما وسائل الإعلام الكورية الجنوبية فمعروفة بعنادها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتقل الرجلان البالغان من العمر 42 و45 عاما، واللذان يعملان لحساب شبكة «كوريان برودكاستينغ سيستم»، الخميس الماضي بتهمة الدخول غير القانوني إلى منزل السفير. ووُجه إليهما «تحذير علني» قبل طردهما أول من أمس، كما ذكرت الشرطة بعد وصول كيم إلى الأرخبيل. واتخذت تدابير أمنية كبيرة لتأمين سلامة القمة، وأغلقت أحياء بأكملها تقريبا.
وكررت الشرطة القول في هذه المناسبة إن الصحافيين الذين يدانون بانتهاك القانون المحلي «لن يُعتمدوا، ولن يكونوا بالتالي قادرين على تغطية القمة بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».
وفي 2015، قتلت الشرطة رجلا حاول أن يجتاز بسيارة حاجزا أمنيا قرب فندق «شانغري لا»، حيث كان يعقد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي في تلك الفترة آشتون كارتر. وعثر على مخدرات بعد ذلك في السيارة، واستبعدت السلطات أي دافع إرهابي.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.