السعودية تقترب من بدء تخصيص شركات مطاحن الدقيق

إطلاق عملية تأهيل المستثمرين في 28 يونيو الحالي

ينتظر إعلان معايير التخصيص قبل نهاية الشهر الجاري
ينتظر إعلان معايير التخصيص قبل نهاية الشهر الجاري
TT

السعودية تقترب من بدء تخصيص شركات مطاحن الدقيق

ينتظر إعلان معايير التخصيص قبل نهاية الشهر الجاري
ينتظر إعلان معايير التخصيص قبل نهاية الشهر الجاري

أصبحت شركات مطاحن الدقيق السعودية على بعد خطوات قليلة من بدء عملية التخصيص، وذلك عقب إعدادها بما يتناسب مع متطلبات المستثمرين، وبما يتناسب في الوقت ذاته مع أهمية قطاع إنتاج الدقيق.
وفي هذا الخصوص، أكدت المؤسسة العامة للحبوب، و«إتش إس بي سي العربية السعودية» المستشار المالي لعملية التخصيص، عن آخر مستجدات الإعداد لعملية بيع شركات مطاحن الدقيق المحتملة لمستثمري القطاع الخاص، مؤكدة أنه تم إعداد ثلاثة جوانب رئيسية قبل إطلاق مرحلة البيع المحتمل، ويتركز ذلك في صدور نظام مطاحن إنتاج الدقيق، وإعداد مسودّة اللائحة التنفيذية لنظام مطاحن إنتاج الدقيق، وإعداد القوائم المالية المدقّقة لكلٍ من شركات المطاحن الأربع للسنة المالية المنتهية في 2017.
وفي تفاصيل أكثر، من المحتمل إطلاق عملية تأهيل المستثمرين وذلك بنشر معايير التأهيل للعموم يوم 28 يونيو (حزيران) الحالي، على أن يصاحب ذلك تفاصيل عملية التأهيل، والجدول الزمني لاستقبال طلبات التأهيل.
يشار إلى أن مرحلة تأهيل المستثمرين (سواء كانوا شركات أو تحالفات) هي مرحلة أولية تسبق عملية البيع المحتمل، حيث يتم خلالها استقبال وفحص طلبات التأهيل المقدمة من قبل المستثمرين المهتمين للمشاركة في العملية المحتملة لبيع كامل شركات مطاحن الدقيق والتي ستنحصر على المستثمرين المستوفين لمعايير التأهيل المطلوبة.
وتمثّل شركات مطاحن الدقيق السعودية فرصة للاستثمار في إحدى أكبر أسواق الدقيق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تتمتع بمعدلات نمو جذابة وفرص مغرية للقطاع الخاص لتطوير إنتاجية القطاع، والارتقاء بجودة منتجاته في الوقت ذاته.
ويعتبر قطاع مطاحن إنتاج الدقيق من القطاعات التي يجري العمل على تخصيصها بالكامل وفقا لبرامج تحقيق رؤية 2030، حيث تمثّل عملية الخصخصة هذه إحدى مبادرات الركيزة الثالثة من وثيقة برنامج التخصيص والتي تتمتع بإشراف ودعم الجهات التنظيمية والتنفيذية المختصة وعلى رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق الاستثمارات العامة، والمركز الوطني للتخصيص.
يشار إلى أنه في الوقت الذي يعمل فيه المركز الوطني للتخصيص في السعودية، على حزمة من البرامج النوعية التي تستهدف تحقيق «رؤية المملكة 2030»، بات برنامج التخصيص في المملكة الذي تم إطلاقه مؤخراً، بوابة كبرى أمام مرحلة جديدة من تنويع الاقتصاد، وزيادة فاعلية القطاع الخاص.
ويسعى «برنامج التخصيص»، الذي يُعد أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030» الاثني عشر، إلى رفع كفاءة أداء الاقتصاد الوطني، وتحسين الخدمات المقدمة، وإتاحتها لأكبر عدد ممكن، كما أنه سيعمل على زيادة فرص العمل للقوى العاملة الوطنية، واستقطاب أحدث التقنيات والابتكارات، ودعم التنمية الاقتصادية بإشراك منشآت مؤهلة في تقديم هذه الخدمات.
وأوضحت وثيقة برنامج التخصيص أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على عدد من المبادرات، من أهمها تحويل الموانئ إلى شركات، وتخصيص بعض الخدمات في قطاع النقل، وتحويل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى مؤسسة غير ربحية.
وبينت الوثيقة أن إجمالي العائدات الحكومية من مبيعات الأصول المستهدفة حتى 2020 سيتراوح بين 35 و40 مليار ريال (9.33 إلى 10.66 مليار دولار)، فيما ستتراوح قيمة الاستثمارات القائمة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص بين 24 و28 مليار ريال (6.4 إلى 7.4 مليار دولار)، فيما تبلغ قيمة المساهمة في النتاج المحلي بحلول 2020 ما قيمته 13 إلى 14 مليار ريال (3.4 إلى 3.7 مليار دولار).
وكشفت الوثيقة عن صافي الوفورات الحكومية المستهدفة عام 2020، في النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية من التخصيص، التي ستتراوح بين 25 إلى 33 مليار ريال (6.66 إلى 8.8 مليار دولار)، بالإضافة لاستحداث وظائف جديدة في القطاع الخاص تتراوح بين 10 و12 ألف وظيفة.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.