صربيا تتحدى الترشيحات الضعيفة بفريق مفعم بالنجوم

كوستاريكا... من منتخب يستهان به إلى فريق يثير قلق منافسيه

الصربي ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)  -  الكوستاريكي كيلور نافاس حارس مرمى ريـال مدريد («الشرق الأوسط»)
الصربي ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط») - الكوستاريكي كيلور نافاس حارس مرمى ريـال مدريد («الشرق الأوسط»)
TT

صربيا تتحدى الترشيحات الضعيفة بفريق مفعم بالنجوم

الصربي ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)  -  الكوستاريكي كيلور نافاس حارس مرمى ريـال مدريد («الشرق الأوسط»)
الصربي ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط») - الكوستاريكي كيلور نافاس حارس مرمى ريـال مدريد («الشرق الأوسط»)

قدم المنتخب الصربي مسيرة رائعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 ليعود الفريق بجدارة إلى الظهور في البطولات الكبيرة بعدما غاب عن بطولات كأس العالم 2014 ويورو 2012 و2016.وتصدر الفريق مجموعته في التصفيات على حساب منتخبات قوية مثل ويلز وآيرلندا ليحجز مقعده بجدارة في النهائيات. ورغم هذا، أقيل المدرب سلافوليوب موسلين بعد التأهل بالفريق إلى النهائيات، وذلك وسط موجة انتقادات لامتعاضه من المطالبات بتجديد دماء الفريق. وتولى ملادن كريستاييتش تدريب الفريق بشكل مؤقت. وسرعان ما أكد كريستاييتش قدرته على قيادة هذا الفريق المفعم بالنجوم في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ورغم تأهله بجدارة إلى النهائيات لا يحظى الفريق بترشيحات قوية قبل خوض النهائيات وهو ما يسعى الفريق لإثبات خطأه من خلال نتائجه في المونديال. وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها الفريق البطولة باسم المنتخب الصربي بعدما شارك عشر مرات سابقة باسم منتخب يوغسلافيا السابقة أو منتخب صربيا ومونتنغرو. وخلال المشاركات السابقة، كان أفضل إنجاز للفريق عندما حل رابعا في بطولتي 1930 و1962 باسم يوغسلافيا السابقة. وبعد غيابه عن المونديال الماضي عام 2014 بالبرازيل، يعود المنتخب الصربي إلى الظهور في البطولة العالمية بطموحات كبيرة ورغبة أكيدة في ترك بصمة، معتمدا على كم هائل من النجوم في صفوفه.
ويبدو أن الحد الأدنى لهدف الفريق في المونديال الروسي سيكون ببلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) رغم صعوبة المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات البرازيل وكوستاريكا وسويسرا. وكانت آخر نسخة بلغ فيها الفريق الدور الثاني (دور الستة عشر) عام 1998 بفرنسا تحت اسم صربيا ومونتنغرو فيما خرج الفريق من الدور الأول في نسختي 2006 و2010. ويعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة كبيرة والمحترفين في بطولات دوري كبرى بأوروبا مثل ألكسندر كولاروف (روما الإيطالي) قائد الفريق ونيمانيا ماتيتش (مانشستر يونايتد الإنجليزي) وألكسندر ميتروفيتش (نيوكاسل الإنجليزي) وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش (لاتسيو الإيطالي).

كوستاريكا

بعد بلوغه دور الثمانية في مونديال 2014 بالبرازيل وخروجه أمام المنتخب الهولندي بركلات الترجيح، لن يستطيع المنافسون الاستهانة بالمنتخب الكوستاريكي في مشاركته في مونديال روسيا. وتأهل المنتخب الكوستاريكي إلى المونديال بجدارة وقبل الجولة الأخيرة من التصفيات لتكون المشاركة الخامسة له في المونديال علما بأن مشاركته الأولى كانت في نسخة 1990 بإيطاليا. وفي مونديال 2014 بالبرازيل، أوقعت القرعة الفريق في مجموعة صعبة للغاية مع ثلاثة أبطال سابقين للعالم وهم منتخبات إيطاليا وإنجلترا وأوروغواي، ولكن الفريق شق طريقه بنجاح مع منتخب أوروغواي إلى دور الستة عشر على حساب المنتخبين الإيطالي والإنجليزي.
والآن، سيكون الفريق مطالبا بالعبور إلى دور الستة عشر في المونديال الروسي عبر مجموعة لا تقل قوة عن سابقتها حيث تضم منتخبات البرازيل وسويسرا وصربيا. ولكن المنتخب الكوستاريكي، الذي اكتسب ثقة وخبرة هائلة عبر المونديال البرازيلي يطمح الآن إلى تجاوز أو على الأقل معادلة إنجازه في المونديال الماضي، وذلك من خلال بلوغ دور الثمانية على الأقل. وتأهل المنتخب الكوستاريكي للدور الثاني (دور الستة عشر) في مشاركته الأولى ببطولات كأس العالم وذلك خلال مونديال 1990 بإيطاليا وانتظر 12 عاما للعودة إلى البطولة من خلال مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولكنه سقط في الدور الأول (دور المجموعات).كما خرج الفريق من دور المجموعات في مونديال 2006 بألمانيا ولم يتأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
والآن، سيشارك الفريق في المونديال للنسخة الثانية على التوالي ولكن بطموح كبير يفوق نظيره في مختلف المشاركات السابقة. ويعتمد الفريق على الضغط الدفاعي على المنافس واللعب بشكل قوي في الهجوم. وأصبح المنتخب الكوستاريكي كالصخرة الدفاعية حيث استقبلت شباك الفريق ثمانية أهداف فقط في المباريات العشر التي خاضها بالدور النهائي من التصفيات. ويعتمد أوسكار راميريز المدير الفني للمنتخب الكوستاريكي على مجموعة من اللاعبين المتميزين أصحاب الخبرة الجيدة من اللعب في الأندية الأوروبية ومن بينهم برايان رويز قائد الفريق ونجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي وكيلور نافاس حارس مرمى ريـال مدريد الإسباني وجويل كامبل مهاجم آرسنال الإنجليزي سابقا وريـال بيتيس الإسباني حاليا وسيلسو بورجيس لاعب وسط ديبورتيفو لا كورونا الإسباني. ويبرز رويز ضمن عشرة لاعبين بالقائمة النهائية للفريق في المونديال الروسي ينشطون في الملاعب الأوروبية.


مقالات ذات صلة

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ستكون كأس العالم 2034 فرصة لاتعوض للسياح لزيارة العُلا واستكشافها (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: التراث السعودي لإبراز أصالته للعالم

مع ترقب إعلان استضافة السعودية «كأس العالم 2034»، رسمياً اليوم الأربعاء عبر اجتماع «كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم»، تبرز فرصة استثنائية لتسليط الضوء.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.