الخالد: بيتزي قدم التشكيلة الأنسب للمونديال

قال إن اللاعبين أظهروا إمكانيات كبيرة قبل الافتتاح

تيسير الجاسم قدم أداء باهرا وسجل هدف الأخضر الوحيد في المباراة («الشرق الأوسط»)  -  بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم قدم أداء باهرا وسجل هدف الأخضر الوحيد في المباراة («الشرق الأوسط») - بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)
TT

الخالد: بيتزي قدم التشكيلة الأنسب للمونديال

تيسير الجاسم قدم أداء باهرا وسجل هدف الأخضر الوحيد في المباراة («الشرق الأوسط»)  -  بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم قدم أداء باهرا وسجل هدف الأخضر الوحيد في المباراة («الشرق الأوسط») - بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)

أشاد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد بأداء المنتخب السعودي في مواجهته الودية الأخيرة أمام المنتخب الألماني، مشيراً إلى أن البعض كان يخشى من نتيجة قد تؤثر نفسيّاً على لاعبي الأخضر قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال، إلا أن الأخضر كان في الموعد وقدَّم واحدة من أفضل مبارياته أمام أحد المرشحين لحصد اللقب العالمي.
وقال الخالد لـ«الشرق الأوسط»: «لاعبونا قدموا عطاء مميزاً ونتيجة 2/ 1 تعتبر نتيجة معقولة وما هو أهم من النتيجة هو الأداء وتوازن الخطوط والروح القتالية والتنظيم داخل الملعب، إذ كانت بصمة المدرب واضحة وهذه العوامل تعتبر عناصر مهمة وتمنحنا التفاؤل قبل مواجهة الافتتاح أمام روسيا».
وتابع: «أعتقد أن التشكيلة التي لعب بها المنتخب السعودي مثالية وكثيرون يتحدثون عن وجود لاعب ارتكاز متميز بافتكاك الكرة، ولكن المدرب يرى أن لاعبي المهارات هم الذين سيملكون الكرة وتكون في حوزتهم، وأرى أن هذا تبرير منطقي لثقة بيتزي باللاعبين، وهذا ما شهدناه في مباراة ألمانيا حيث التنظيم والجماعية وكثيراً ما استحوذ المنتخب السعودي على الكرة، وحتى في مباراة إيطاليا وأمام البيرو كانت مقنعة، واللاعبون لديهم أدوات المهارات والإمكانيات الفنية الجيدة، وبالتالي يجب أن تحترم الرؤية الفنية للمدرب، وهي منطقية تماماً، والتنظيم جيد يبدأ من الدفاع إلى وسط الميدان ثم الشق الهجومي. وعند خسارة الكرة يتراجع اللاعبون منتصف الملعب، وهذا قرار صحيح ومهم جدّاً أن تلعب بالواقعية والطموح ممتاز، ولكن يجب ألا نرفعه إلى أعلى أكثر من المعقول لذلك أرى أن التوازن موجود، وعطاء اللاعبين مقنع تماماً، وفنياً الفريق منظَّم وفيه استفادة من ظهيري الجنب، ولدينا استحواذ على الكرة ولا يوجد فقدان للكرة بسهولة، وهذه جميعها جوانب ساعدت المنتخب في حضوره أمام منتخب من أقوى المنتخبات في العالم».
وأضاف الخالد أن طريقة اللعب بمهاجم وهمي تُعد قراراً صحيحاً، كونك تلعب مع منتخبات أفضل منك وتحتاج في هذه الطريقة للسرعة والاستفادة من المساحات والفراغات أمام هذه المنتخبات، ولن تحصل على كرات عرضية باستمرار حتى تحتاج إلى رأس حربة تقليدي وبالذات أمام روسيا والأوروغواي، إذ عليك التفكير في الكرات السريعة والاعتماد على المهارة المتمثلة في يحيى الشهري وفهد المولد وسالم الدوسري، وخلفهم تيسير الجاسم، وأحد ظهيري الجنب، فهي خيرات ممتازة، وأفضل تكتيك يلعبه المنتخب السعودي.
وبين الخالد أن في مجمل المباريات الودية التي خاضها المنتخب خلال برنامجه الإعدادي: «شاهدنا الكثير من اللاعبين الذين لم يشاركوا نتيجة للإصابات أو عدم مشاركتهم مع أنديتهم في الدوري بسبب مشاركة اللاعبين الأجانب مكانهم؛ فمن الطبيعي أن تحتاج إلى فترة أطول من المنتخبات الأخرى لذلك أعتبر المعسكرات الطويلة قراراً صائباً، وحقق نتائجه».
وواصل: «المراحل التي مر بها المعسكرات منذ إشراف المدرب بيتزي على الأخضر أرى أنها منطقية، خصوصاً المرحلة الأخيرة؛ فعندما تلعب أمام البيرو وإيطاليا والجزائر واليونان وتختمها أمام ألمانيا، أجد أنها تحمل تدرجاً منطقيّاً وأعطت فرصة للاعبين السعوديين ليدخلوا أجواء المباريات خاصة فهد المولد وسالم الدوسري ويحيى الشهري، بعد انقطاعهم 6 شهور عن المباريات الرسمية وهذا الشيء كنا نتخوف منه، فاللاعب السعودي لم يشارك كثيراً في المباريات الرسمية ولكن المباريات الودية عوضت إلى حد كبير حاجته للمباريات لاستعادة حساسيته نحو الكرة ورفع معدل اللياقة والحضور الفني والتفاعل مع ما يطلبه المدرب وتطبيق التكتيك الذي يأتي مع المباريات لذلك التعويض مرحلة مهمة جداً، فلقد لعبنا مباريات جداً مهمة ورائعة وبغض النظر عن النتائج أعتبرها جيدة وإعادة شيء من الأمل للمنتخب بأن يكون حاضراً في مباراة الافتتاح».
واختتم الخالد بالقول: «متى ما أحسنّا التعامل مع مباراة الافتتاح بواقعية والاعتماد على تهدئة اللعب، وعدم مجاراة المنتخب الروسي في الاندفاع، فربما على الأقل نخرج بالتعادل، وإن حصل فسيكون إنجازاً كبيراً على مستوى العالم وحتى مباراة الافتتاح أصلاً ستضيف للكرة السعودية والرياضة السعودية الشيء الكثير؛ فلها جوانب معنوية عالية ويجب أن تُستغل على المستوى الإعلامي وتقديم الوجه الرائع للمملكة».
من جهته، شدَّد تيسر الجاسم لاعب المنتخب السعودي على أنه راضٍ كلَّ الرضا عن المستوى الذي قدمه الأخضر في مواجهته الودية أمام بطل العالم المنتخب الألماني التي تعتبر آخر المباريات الودية قبل مواجهته المرتقبة أمام صاحب الأرض والجمهور؛ المنتخب الروسي.
وقال: «كما يعلم الجميع فإن المنتخب الألماني مرشح قوي للمنافسة على اللقب، ولعبنا على أرضه وبين جمهوره، وللأسف الأهداف التي سجلت في الشوط الأول جاءت نتيجة لأخطاء، ومع ذلك كان لدينا بعض الفرص لم تُستغلّ كما ينبغي ولكن ولله الحمد تداركنا الأخطاء في الشوط الثاني وسنحت لنا الكثير من الفرص ونجحنا في تقليص النتيجة، وكان بالإمكان تسجيل هدف التعادل في آخر دقائق المباراة».
وتابع: «بعد الهدفين أردنا العودة للمباراة ولا يوجد شيء نخسره ونحن نعرف أننا نواجه عملاقاً ومرشحاً قويّاً للقب كاس العالم وتضاعف الجهد في الشوط الثاني وهذا ما حصل واستطعنا تقليص النتيجة، وكدنا نسجل هدف التعادل بعد الفرصة التي كانت يفترض أن أسددها مباشرة، ولكن مررت الكرة لزميلي محمد السهلاوي وتوقعت أنه وحده ولم أشاهد المدافع الألماني، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في مباراة الافتتاح ونسعد الجمهور السعودي».
وقال عبد الله المعيوف حارس المنتخب السعودي: «نحمد الله على هذا المستوى ونتمنى أن نقدم في مواجهة الافتتاح أمام المنتخب الروسي ما يرضي الجمهور السعودي، وبالعودة لمباراتنا أمام المنتخب الألماني أجد أننا قدمنا مستوى جيداً، ولعبنا كرة جماعية، وأمام منتخب قوي ومرشح قوي للمنافسة على اللقب وحقيقة النجومية التي حققتها في تلك المباراة بفضل الله ثم بجهود زملائي اللاعبين، ومثل هذه المباريات لا بد أن تكون ذكرى لك وتستمتع أمام نجوم كبار وتستفيد بالتجربة وتكتسب الخبرة قبل الذهاب لروسيا». وشدد المعيوف على أن المنتخب السعودي قادر على إثبات حضوره وسيقدم المستوى الذي يرضي الجمهور السعودي، و«أتمنى أن يساندونا ويدعمونا خلال مشاركتنا في المونديال وبإذن الله سنقدم ما يرضيهم».
وكانت بعثة المنتخب السعودي غادرت أمس السبت إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية التي ستكون المقر الدائم لبعثة الأخضر خلال مشاركته في المونديال الذي سينطلق يوم الخميس المقبل بمواجهة المنتخب السعودي مع صاحب الأرض والجمهور المنتخب الروسي ويستمر حتى 15 يوليو (تموز) المقبل.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».