الأخضر السعودي يبعث الاطمئنان بأداء استعراضي أمام ألمانيا

الأخضر يخوض مواجهته الافتتاحية على أكبر ملاعب موسكو

خضيرة لاعب ألمانيا يسدد نحو المرمى السعودي (أ.ب)
خضيرة لاعب ألمانيا يسدد نحو المرمى السعودي (أ.ب)
TT

الأخضر السعودي يبعث الاطمئنان بأداء استعراضي أمام ألمانيا

خضيرة لاعب ألمانيا يسدد نحو المرمى السعودي (أ.ب)
خضيرة لاعب ألمانيا يسدد نحو المرمى السعودي (أ.ب)

خسر المنتخب السعودي لقاءه التجريبي الأخير، أمس (الجمعة)، وذلك قبل خوض غمار نهائيات كأس العالم يوم الخميس القادم من مستضيفه المنتخب الألماني بهدفين مقابل هدف، سجل الهدف الأول تيموفيرنير، وجاء الهدف الثاني للألمان بقدم عمر هوساوي المدافع السعودي، بالخطأ، وقلص النتيجة للمنتخب السعودي تيسير الجاسم.
فرض أصحاب الضيافة سيطرتهم المطلقة على بداية اللقاء وحاصروا لاعبي المنتخب السعودي داخل ملعبهم معتمدين على الكرات العرضية التي تُحوَّل داخل منطقة الجزاء لاستغلال إمكانات الثنائي تيموفيرنير ورويس في الكرات الهوائية، وحوّل غوش كميش كرة عرضية خادعة خلف المدافعين مررها رويس إلى فيرنير البعيد عن الرقابة، الذي صوّبها في الشباك السعودية.
هذا الهدف الباكر دفع لاعبي الأخضر السعودي إلى التخلي عن أسلوبهم الدفاعي وتقدموا للمناطق الأمامية، وتحصل سلمان الفرج على كرة مواتية للتسديد لكنه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب، ومرّر يحيى الشهري بطريقة رائعة لسالم الدوسري على مشارف منطقة الجزاء، والأخير صوّب كرة صاروخية تصدى لها نوير بصعوبة، ووقف القائم مع المنتخب السعودي وحرم مولر من هدف صريح، ومع مرور الوقت تحسن أداء المنتخب السعودي بشكل ملحوظ وقاسموا الألمان السيطرة الميدانية.
وفي الدقائق العشر الأخيرة مرّر ياسر الشهراني إلى فهد المولد كرة رائعة لكن الأخير صوّبها في الشباك الجانبية، وعاد المولد وأهدر فرصة التعديل بعدما تلقى كرة حريرية داخل منطقة الجزاء من سالم الدوسري، ولم يوفَّق عمر هوساوي في إبعاد كرة عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء ارتطمت بقدمه واستقرت في الشباك السعودية.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مغايرة تماماً عن سابقه، وبحث السعوديون عن هدف التقليص، في الوقت الذي اعتمد فيه الألمان على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة المرسلة على الأطراف، وتصدى عبد الله المعيوف ببراعة لتسديدة خطرة من دراكسلر، وتلاعب سالم الدوسري بالدفاع الألماني، وصوّب كرة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم، وصوّب سلمان الفرج كرة قوية تصدى لها نوير على دفعتين.
ودفع بيتزي مدرب الأخضر، بمحمد السهلاوي بديلاً لفهد المولد، وهيأ السهلاوي كرة جميلة ليحيى الشهري صوبها الأخير قوية اعتلت العارضة بقليل، وأنقذ عبد الله المعيوف هدفاً محققاً بعدما تصدى لتسديدة قوية من مولر، وفي الدقائق العشر الأخيرة فرض السعوديون أسلوبهم، وتحصل تيسير الجاسم على ركلة جزاء، تقدم لها محمد السهلاوي لكن نوير تصدى لها وعادت لتيسير الجاسم فصوّبها في سقف المرمى لتكون هدف التقليص السعودي، وأغفل الحكم ركلة جزاء صريحة لمحمد السهلاوي بعدما تلقى تمريرة رائعة من تيسير الجاسم.
من جانب اخر تستضيف ثلاث مدن روسية مباريات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في دور المجموعات خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم 2018، من أصل 11 مدينة و12 ملعباً ستقام عليها مباريات البطولة خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) الجاري حتى 15 يوليو (تموز) المقبل.
وسيلتقي الأخضر مع المستضيف روسيا في المباراة الافتتاحية يوم الخميس المقبل 14 يونيو التي سيحتضنها ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو وهو من أبرز ملاعب كرة القدم في روسيا ويتسع لـ81 ألف متفرج.
وافتتح الملعب عام 1956م، واستضاف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1980م ليتم إغلاقه لإعادة تأهيله استعداداً لكأس العالم، وتم افتتاحه مجدداً في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من خلال المباراة الودية التي خسرتها روسيا من الأرجنتين بهدف دون مقابل، وموسكو هي عاصمة روسيا وأكبر مدينة من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 12.506.120 نسمة، وفقاً لإحصائيات العام 2018م، وتبلغ مساحتها حوالي 2561 كم2.
وبالنسبة للمناخ تتمتع بمناخٍ قاري رطب ذات صيفٍ دافئ ورطب وشتاء بارد وطويل، وقد تصل درجة الحرارة في الصيف إلى 23 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء إلى 10 تحت الصفر لأيامٍ عديدة، وأهم معالمها الحديقة المركزية للثقافة والراحة، ومتنزه إزمايلوفسكي، وموقع اليونيسكو للتراث العالمي، والساحة الحمراء، وحديقة حيوان موسكو.
وتُعتبر موسكو مركزاً اقتصادياً رئيسياً، فهي تحتوي العديد من المؤسسات العلمية والتعليمية، والعديد من المرافق الرياضية كذلك.
وسيواجه المنتخب السعودي في ثاني لقاءاته نظيره الأوروغواي يوم 20 يونيو في مدينة «روستوف أن دون» وتحديداً على ملعب روستوف أرينا الذي يتسع لـ45 ألف متفرج وتم افتتاحه عام 2018م لأجل المونديال.
وتبلغ مساحة المدينة 348 كلم2 وتبعد عن العاصمة موسكو 1226 كم وعدد سكانها 1.125.299 نسمة بحسب إحصاء عام 2017 مناخها مناخ رطب قاري، بارد شتاءً، متوسط درجات الحرارة 4.8 - وفي فصل الصيف تكون درجة الحرارة 25.6.
وبالنسبة لأهميتها لروسيا فهي مركز الدائرة الفيدرالية الجنوبية، وهي من المراكز الصناعية والثقافية الكبيرة في روسيا، حيث تتمركز فيها مصانع ضخمة مثل مصنع إنتاج كراسي التحميل بمختلف أنواعها ومصنع إنتاج محطات رادار للملاحة العسكرية والمدنية وكذلك مصنع «روس سيل ماش» الضخم لإنتاج الحاصدات والمعدات الزراعية ومصنع «ليغماش» لإنتاج المعدات المستخدمة في الصناعات الخفيفة، وأيضا مصنع إنتاج المروحيات ومحطات الاتصالات الفضائية الخاصة المستخدمة بشكل خاص في الأنظمة الدفاعية، ومصنع لإنتاج الأنظمة الأوتوماتيكية وتزويد العمليات التكنولوجية بالكهرباء.
كما توجد في المدينة مصانع عديدة لإنتاج المواد الغذائية ومواد البناء وغيرها، وأهم معالمها روستوف كرملين والجسور عبر نهر الدون والسوق المركزي وحديقة حيوان روستوف وشارع بوشكين وقلعة أزوف والحدائق الخضراء وكاتدرائية بوغورديتسا وستقام على ملعب روستوف أرينا 4 مباريات، إضافة إلى مواجهة الأخضر مع الأوروغواي هي لقاءات البرازيل وسويسرا يوم 17 يونيو، وكوريا الجنوبية ضد المكسيك يوم 23 يونيو وآيسلندا مع كرواتيا يوم 26 يونيو وأخيراً سيستضيف الملعب مباراة في الدور ثمن النهائي يوم 2يوليو.
وسيختتم المنتخب السعودي مواجهاته في دور المجموعات بلقاء عربي خالص أمام المنتخب المصري يوم 25 يونيو في مدينة فولغوغراد على ملعب فولغوغراد أرينا الذي يتسع لـ45 ألف متفرج، وهو من الملاعب الحديثة التي تم تدشينها عام 2018.
وتبلغ مساحة مدينة فولغوغراد 859 كلم2 وعدد سكانها 1.015.586 نسمة بحسب إحصاء عام 2017 م ومناخها في الصيف 23.5 درجة مئوية وفي الشتاء 9 - درجات مئوية، وبالنسبة إلى أهميتها لروسيا فهي مركز صناعي وثقافي وتعليمي ضخم، وتعدادها السكاني أكثر من مليون نسمة.
وبفضل موقع المدينة الجغرافي والاستراتيجي وتطورها الصناعي فإنها تقوم بدور مهم في عملية النمو في المجال الاقتصادي بمنطقة جنوب روسيا، حيث في المدينة مؤسسات صناعية مختلفة مثل صناعات الطاقة الكهربائية والوقود والميتالورجيا بنوعيها الحديدية وغير الحديدية وبناء الماكينات والمجمع الصناعي العسكري والصناعات الخفيفة وصناعة الأغذية وغيرها من الفروع والقطاعات الصناعية.
والمدينة أكبر مركز ثقافي وعلمي في جنوب روسيا، حيث تتمركز فيها 25 جامعة حكومية، وأهم معالم المدينة النصب التاريخي لأبطال معركة ستالينغراد وبيت بافلوف التي اشتهرت بحدوث صراع كبير للسيطرة عليها، ومتحف بانوراما ستالينغراد ومنزل فولفو ونهر فولغا وحديقة كوسومول والقبة السماوية، وسيحتضن ملعب فولغوغراد أرينا كذلك 3 مواجهات، من ضمنها مواجهة المنتخب التونسي بنظيره الإنجليزي يوم 18 يونيو ومواجهتا نيجيريا وآيسلندا واليابان وبولندا يومي 22 و28 يونيو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».