فرنسا: تونسي يطالب بالجنسية أسوة ببطل «البلكونة»

كان مهدداً بالترحيل رغم أنه أنقذ طفلين من الحريق

محمد أيمن التونسي  الذي أنقذ طفلاً من الحريق
محمد أيمن التونسي الذي أنقذ طفلاً من الحريق
TT

فرنسا: تونسي يطالب بالجنسية أسوة ببطل «البلكونة»

محمد أيمن التونسي  الذي أنقذ طفلاً من الحريق
محمد أيمن التونسي الذي أنقذ طفلاً من الحريق

وافق مجلس بلدية «فال دو واز»، قرب باريس، على تعليق قرار الطرد الصادر في حق تونسي يقيم في فرنسا بشكل غير قانوني، وذلك بعد تقدم محاميه بطلب لمعاملته بالمثل مع المهاجر المالي مامادو غاساما الذي كوفئ، الأسبوع الماضي، بتسوية وضعيته القانونية وتسهيل حصوله على الجنسية الفرنسية، بعد أن تسلق مبنى لإنقاذ طفل كان على وشك السقوط من شرفة في الطابق الرابع. وجاء في الطلب أن محمد أيمن لعطروس لا يقل شجاعة عن مامادو الذي احتفت به وسائل الإعلام كافة واستقبله الرئيس ماكرون في «الإليزيه».
ففي 10 أبريل (نيسان) 2015، كان أيمن (25 عاماً) يتنزه مع صديقين له حين سمع استغاثة امرأة في بيت قريب بعد أن شبت النار في مطبخها وحاصرت طفليها. وعلى الفور اقتحم الأصدقاء الثلاثة المبنى وصعدوا إلى الشقة التي ينبعث منها الدخان وخرج أيمن حاملاً طفلاً يبلغ من العمر 19 شهراً وهو يحميه قدر المستطاع من ألسنة اللهب، كما تمكن أحد رفيقيه من إنقاذ طفل ثان أكبر سناً، ثم انهمك الثلاثة في إطفاء الحريق. ورغم نشر الصحف للعمل الإنساني الذي قاموا به فإن أي كاميرا لم توثق الحادث وتنقله للمشاهدين ومواقع التواصل.
حال إخماد النار، مضى المنقذون الثلاثة إلى حال سبيلهم ولم تعرف هوياتهم، الأمر الذي دفع والدة الطفلين الناجيين إلى نشر إعلان تدعو فيه إلى فاعلي الخير إلى الاتصال بها لكي تشكرهم بشكل شخصي.
وكان من نتائج ذلك أن العمدة الشيوعي لبلدة «فوس» استدعى محمد أيمن وقدم له ميدالية الشجاعة. لكن التكريم لم يغير شيئا من وضعه. وهو عندما تقدم بطلب للحصول على رخصة شرعية للإقامة، قوبل بالرفض. وهو مهدد، منذ بداية العام الجاري، بالترحيل من الأراضي الفرنسية. لكن قضية مامادو غاساما جاءت لتعيد الأمل إليه، حيث يؤكد محاميه أن العمل الذي قام به موكله لا يقل بطولة عن المواطن المالي الذي طارت شهرته في العالم كله بفضل كاميرا هاتف نقال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.