البرازيل تطمئن على نيمار أمام كرواتيا

البرازيل تطمئن على نيمار  أمام كرواتيا
TT

البرازيل تطمئن على نيمار أمام كرواتيا

البرازيل تطمئن على نيمار  أمام كرواتيا

كلل نجم المنتخب البرازيلي نيمار عودته إلى الملاعب بعد غيابه 3 أشهر بسبب الإصابة بتسجيله هدفا رائعا في مرمى كرواتيا في المباراة الدولية الودية التي جمعت المنتخبين أول من أمس على ملعب أنفيلد رود في ليفربول استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا وانتهت 2-0.
وأعرب مدرب المنتخب البرازيلي عن ارتياحه الكبير لعودة نجمه نيمار، وقال في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «لقد عاد وقدم أداء أفضل مما كنت أتوقع»، وأضاف: «كنت أتوقع منه أقل من ذلك لأنه لا يزال في فترة استعادة مستواه. لن أستعجل الأمور، سأنتظر الحصص التدريبية المقبلة»، رافضا القول ما إذا كان مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي سيكون أساسيا في المباراة الودية الإعدادية الأخيرة ضد النمسا في 10 يونيو (حزيران) الحالي.
بينما فازت المكسيك دون عناء كبير على اسكوتلندا 1-0 في مباراتها الودية قبل الأخيرة وقبل المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أسبوعين. وحققت المكسيك فوزها الرابع في سبع مباريات ضد منتخبات أوروبية.
إلى ذلك، ساهم الخطأ الذي ارتكبه ديفيد دي خيا حارس إسبانيا في إدراك سويسرا التعادل 1 - 1 مع منتخب بلاده في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين، وأحرز ألفارو أودريوزولا الظهير الأيمن لريال سوسيداد هدفه الأول على المستوى الدولي مع إسبانيا بتسديدة مباشرة رائعة منحت بطلة العالم 2010 التقدم في الدقيقة 29 باستاد لاسيراميكا التابع لفياريال بعد سيطرتها على بداية اللقاء.
وأدرك ريكاردو رودريجيز الظهير الأيسر لسويسرا التعادل عندما وضع كرة داخل المرمى الخالي من حارسه في الدقيقة 62 بعد خطأ من دي خيا حارس مانشستر يونايتد الذي فشل في التصدي لتسديدة ضعيفة من شتيفان ليخشتاينر لاعب يوفنتوس.
يلعب منتخب إسبانيا في المجموعة الثانية في مرحلة المجموعات بالمونديال، التي تضم منتخبات المغرب وإيران والبرتغال، في حين يلعب منتخب سويسرا في المجموعة الخامسة برفقة منتخبات البرازيل وكوستاريكا وصربيا.
ويختتم منتخب إسبانيا مبارياته الاستعدادية للمونديال بمواجهة نظيره التونسي وديا يوم السبت القادم، فيما ينهي منتخب سويسرا استعداداته بلقاء اليابان الجمعة المقبل.
في المقابل، فازت كوستاريكا بسهولة على ضيفتها آيرلندا الشمالية 3-0 في إطار استعدادات المنتخب القادم من أميركا الوسطى لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر.
وحصل كيلور نافاس، حارس مرمى منتخب كوستاريكا، على تكريم جماهيري خلال المباراة الودية التي خاضها مع بلاده أمام آيرلندا، وذلك تقديرا لإنجازاته مع ناديه ريال مدريد الإسباني بالحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.
في حين تعادلت بلجيكا بدون أهداف مع البرتغال في مباراة ودية متكافئة، حيث أظهر كل منتخب رغبته الهجومية قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم الشهر الحالي لكن بدون لمسة مؤثرة أمام المرمى. وقدمت بلجيكا والبرتغال بطلة أوروبا أداء جيدا في بعض الفترات من المباراة وصنع البرتغالي برناردو سيلفا عدة فرص في نهاية الشوط الأول.
في حين فشل المنتخب الآيسلندي الأول لكرة القدم في الحفاظ على تقدمه وخسر أمام ضيفه النرويجي 2 - 3 خلال المباراة الودية التي جمعتهما استعداداً للمونديال ويلعب المنتخب الآيسلندي مباراة ودية أمام المنتخب الغاني الخميس المقبل قبل أن يتوجه إلى روسيا لخوض غمار نهائيات كأس العالم حيث يلعب في المجموعة الرابعة بجانب منتخبات الأرجنتين ونيجيريا وكرواتيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».