أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أمس بأن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في آسفي جنوب غربي المغرب قرر أمس الاثنين ملاحقة 14 شاباً ظهروا في شريط فيديو يهاجمون رجلاً وامرأة بشبهة «الإفطار العلني» في شهر رمضان.
وأثار هذا الحادث اهتماماً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشر شريط فيديو الخميس يظهر الهجوم الذي وقع في منطقة خلاء بقرية في ضواحي آسفي. ويظهر الشريط شابة تنزف من أنفها برفقة سائق سيارة نقل بعدما هاجمهما شبان ملثمون بالعصي. وأوضحت الوكالة الفرنسية أن مشاركين في الهجوم برروا ما قاموا به بأن الشابة والسائق كانا «يستعدان للأكل في رمضان»، موضحين في شريط فيديو أنهم أرادوا فقط «ثنيهما عن فعل منكر، وأنهم يسلمون أنفسهم للدرك الملكي تأكيداً على حسن نياتهم».
لكن السائق نفى هذه الأقوال مؤكداً لمواقع إخبارية محلية أنه تعرض والشابة لهجوم بدافع السرقة. وأوضح مصدر في النيابة العامة لوكالة الصحافة الفرنسية أن «وكيل الملك قرر ملاحقة 13 شاباً في حالة اعتقال وآخر في حالة سراح بالضرب والجرح والسرقة» و«إلحاق خسائر بملك الغير»، مشيراً إلى أن الجلسة الأولى ستعقد اليوم الثلاثاء.
ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي الإفطار جهراً خلال شهر رمضان بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة وعشرين درهماً (12 يورو).
إلى ذلك، نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الاثنين بلجوء الشرطة المغربية إلى «القوة المفرطة» لتفريق متظاهرين في مارس (آذار) 2018 في مدينة جرادة (شرق)، قائلة إنها واجهت الاحتجاجات التي شهدتها هذه المدينة المنجمية سابقاً بـ«القمع». وقالت المنظمة إن قوات الأمن استخدمت «القوة العشوائية والمفرطة» مشيرة إلى أنباء عن «سوء معاملة قادة الاحتجاج المعتقلين خلال احتجازهم».
ويأتي تقرير المنظمة غداة مقتل شخصين خلال محاولتهما استخراج الرصاص من منجم مهجور في جرادة، بحسب الوكالة الفرنسية. ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول محلي أن الاتهامات باستعمال القوة المفرطة في جرادة «لا أساس لها»، مؤكداً أن «كل الاعتقالات تمت تحت إشراف النيابة العامة ضمن احترام القانون».
القضاء المغربي يلاحق شباناً هاجموا شخصين بشبهة الإفطار العلني
القضاء المغربي يلاحق شباناً هاجموا شخصين بشبهة الإفطار العلني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة