الأهلي يغربل قائمة الفريق الأول بالاستغناء وإحلال لاعبي الأولمبي

الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يغربل قائمة الفريق الأول بالاستغناء وإحلال لاعبي الأولمبي

الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها بأن إدارة النادي الأهلي قد قررت ضم عدد كبير من لاعبي الفريق الأولمبي إلى تدريبات الفريق الأول لوقوف الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب الفريق على مستوياتهم الفنية قبل تحديد مدى استمرارهم من عدمه وقيدهم في قائمة الفريق الأول للموسم المقبل.
واختار مسؤولو النادي الأهلي وبالتنسيق مع مدربهم الجديد غويدي نحو 15 لاعبا من الأسماء الصاعدة من الفريق الأولمبي وسينضمون للقائمة المغادرة إلى المعسكر الخارجي في النمسا للوقوف على مستوياتهم الفنية عن قرب من خلال المباريات التجريبية التي سيخوضها الفريق أثناء تواجده في المعسكر لمدة ثلاثة أسابيع.
الجدير بالذكر أن إدارة النادي الأهلي قد تنازلت في وقت سابق عن عقد لاعبها وليد باخشوين لاعب المحور في الفريق الأول لصالح نادي الوحدة الصاعد لأندية الدوري السعودي للمحترفين مع الموسم القادم.
وتسعى إدارة النادي خلال الأيام القادمة وتحديدا قبل انطلاقة الموسم الجديد لمخالصة عدد كبير من اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول ومعارين لأندية محلية أخرى بجانب بعض الأسماء التي مثلت الفريق في الموسم الماضي ولم تحقق الإضافة المطلوبة.
وينتظر أن يطال قرار التسريح عدد كبير من الأسماء التي مثلت الفريق الأول في السنوات الماضية وفي جميع خطوط الفريق بما فيها مركز حراسة المرمى، وذلك رغبة في إتاحة الفرصة أمام الأسماء الشابة المصعدة ولمواكبة التنظيم الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم والتي أقرها لجميع أندية دور المحترفين السعودي من خلال اقتصار قائمة كل فريق على 28 لاعب فقط خلال منافسات الموسم القادم، إضافة إلى السماح لجميع الأندية بالتعاقد مع سبعة لاعبين أجانب وقيدهم في القائمة ووجوب تسجيل خمسة لاعبين سعوديين تحت 23 سنة وتسجيل لاعبان من المواليد كحد أقصى ويعاملان معاملة اللاعب السعودي، وبذلك يصبح اللاعبين الذي تفوق أعمارهم 23 سنة ومن نجوم الفريق الأول لكرة القدم في القائمة خلال منافسات الموسم المقبل لا تتجاوز 14 لاعب فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».