ألقت قوات الأمن التونسي، فجر أمس، القبض على عنصر إرهابي قالت إنه «خطير جداً»، كما اعتقلت 3 من مساعديه قاموا بحمايته ومساعدته طيلة فترة اختبائه في جبل قبلاط (شمال غربي تونس)، ووصفت هذا العمل بأنه «إنجاز عظيم على المستوى الإعلامي، وعلى مستوى التنفيذ». وفي هذا الشأن، كشف سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، عن مجموعة من المعطيات حول هذه العملية، فأكد أن الإرهابي التونسي الذي أطاحت به فرق مقاومة الإرهاب يدعى إبراهيم الرياحي، ويبلغ من العمر 31 سنة، وهو متورط في عدة عمليات إرهابية خطيرة على غرار أحداث قبلاط ورواد الإرهابية، وأضاف أن المتهم صدرت بشأنه العديد من مناشير التفتيش لدى الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، علاوة على بطاقات جلب صادرة عن قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وفي ما يتعلق بتفاصيل هذه العملية الأمنية الناجحة، قال السليطي إنها «ثمرة عملية استباقية نوعية» تم التخطيط لها بنجاح، إذ تم نصب كمين للإرهابي الخطير بناءً على معلومات استخباراتية أكيدة وكُللت العملية بالنجاح. وأكد أن كل مراحل هذه العملية قد جرت تحت إشراف النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
ولتأكيد أهمية ما حققته فرقة مكافحة الإرهاب وما سيوفره لها من معلومات حول عدد من العمليات الإرهابية السابقة، فقد أشار السليطي إلى أن انطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية حدث بعد ساعات قليلة من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي الذي تورط في جرائم إرهابية منذ 2013، وكذلك مع مساعديه الثلاثة. وبشأن الأحداث الإرهابية التي ثبت تورط الإرهابي إبراهيم الرياحي فيها، فقد جدّت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والجيش التونسي وعناصر إرهابية في نفس المنطقة (قبلاط) خلال سنة 2013، مما أدى إلى مقتل اثنين من الجيش والأمن وجرح 5 آخرين، وفي جانب الإرهابيين قُتل 13 منهم واعتُقل 4 آخرون غير أن البعض منهم فرّ نحو المناطق الجبلية. وخلال السنة التالية، أي 2014، عرفت منطقة رواد القريبة من العاصمة التونسية مواجهات مسلحة مع عناصر إرهابية تحصنت بأحد المنازل وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 إرهابيين.
تونس تعتقل إرهابياً «خطيراً» وثلاثة من مساعديه
تونس تعتقل إرهابياً «خطيراً» وثلاثة من مساعديه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة