كوبر: افتقدنا صلاح... و«الارتداد السريع» يقلقني

مدرب مصر قال إن الصيام أثر على لاعبيه أمام كولومبيا

كهربا يقود هجمة مصرية ضد المرمى الكولومبي («الشرق الأوسط»)
كهربا يقود هجمة مصرية ضد المرمى الكولومبي («الشرق الأوسط»)
TT

كوبر: افتقدنا صلاح... و«الارتداد السريع» يقلقني

كهربا يقود هجمة مصرية ضد المرمى الكولومبي («الشرق الأوسط»)
كهربا يقود هجمة مصرية ضد المرمى الكولومبي («الشرق الأوسط»)

أعرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، عن ارتياحه لتجربة كولومبيا الأخيرة في ظل الظروف التي أقيمت خلالها المباراة.
وتعادل المنتخب المصري مع نظيره الكولومبي سلبياً في مباراة ودية استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس العالم، التي ستقام في روسيا خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) الحالي وحتى 15 يوليو (تموز) المقبل.
وكانت مصر تعادلت مع الكويت 1 - 1 في 26 مايو (أيار)، وستلعب ضد بلجيكا في بروكسل في 6 يونيو.
وأوقعت قرعة المونديال مصر ضمن المجموعة الأولى التي تضم روسيا المضيفة، وأوروغواي والسعودية، فيما ستلعب كولومبيا ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب بولندا والسنغال واليابان.
وأكد كوبر أن حالة الصيام التي يمر بها اللاعبون أثرت بنسبة كبيرة على أدائهم، مشيراً إلى أنه يسعى لتفادي هذا الأمر من خلال التعاون مع متخصصين في التغذية لتلافي أي آثار سلبية لامتناعهم عن تناول الطعام والشراب لعدد طويل من الساعات.
وعند سؤاله عن غياب محمد صلاح ومدى تأثيره على المنتخب رد كوبر، قائلاً: «صلاح بإمكانه إحداث الفارق مع أي فريق يلعب له. وبالطبع نحن نفتقده. ولكننا نعمل على تلافي نتائج غيابه، وهناك لاعبون يلعبون في مركزه وبدأوا يتفوقون على أنفسهم لتعويض غيابه».
وأضاف كوبر أن أكثر ما كان يقلقه هو عملية الارتداد والتحول السريع بين الدفاع والهجوم خلال المباراة، حيث ركز في كثير من عمله وتغييراته للوصول إلى حالة ترضيه وترضي عشاق فريقه في هذا الجانب.
كما امتدح فريق كولومبيا، معتبراً إياه من الفرق الكبرى، وأن التعادل معه نتيجة طيبة ويطمح إلى تحقيق الفوز عليه في مناسبات مقبلة هو وغيره من الفرق الكبيرة. وشارك 6 لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية مع منتخب مصر أمام كولومبيا، بواقع 3 أساسيين و3 بدلاء، لكن لم ينجح تقريباً أي منهم في تقديم لمحات من خطورة محمد صلاح الغائب بسبب الإصابة.
ومع التكتل الدفاعي للمصريين أغلب فترات المباراة وتسابق اللاعبين في تشتيت الكرات وارتكاب الأخطاء، بدت الرغبة في تجنب الهزيمة، ورغم أن ذلك تحقق فإن الأداء زاد من الحسرة على إصابة صلاح.
وفي ظل جدل حول موعد عودة هداف ليفربول، الذي أصيب في كتفه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا منذ أسبوع واحد، حاول هيكتور كوبر مدرب مصر، المعروف بنزعته الدفاعية حتى مع وجود صلاح، تجربة أكثر من لاعب لقيادة الخط الأمامي ولجأ إلى أكثر من طريقة لعب خلال الشوطين.
واعتمد كوبر لفترة على رأس حربة صريح هو مروان محسن، ودخل رمضان صبحي ومحمود حسن (تريزيجيه) التشكيلة الأساسية، ليكون أحدهما بديلاً محتملاً في حال غياب صلاح عن بداية مشوار كأس العالم. وشارك محمود عبد المنعم (كهربا) في الشوط الثاني مهاجماً وهمياً، وحاول كوبر استغلال التغييرات المتاحة أيضاً ودفع بالثنائي عمرو وردة ومحمود عبد الرازق (شيكابالا) لتغيير الشكل الهجومي، لكن النتيجة أنه تقريباً لم ينجح أحد رغم واقع أن رمضان كاد أن يستغل خطأً دفاعياً ويسجل برأسه إضافة إلى نجاح تريزيجيه في صناعة فرصة أهدرها عبد الله السعيد الذي بدا كأنه يبحث باستمرار عن صلاح.
وقال كوبر للصحافيين: «أعمل على تلافي نتائج غياب صلاح. استجاب عدد من اللاعبين من خلال أدائهم للتفوق على أنفسهم. صلاح بإمكانه إحداث الفارق مع أي فريق يلعب له».
وخطف صلاح الأضواء بشدة وسجل 44 هدفاً في كل المسابقات خلال موسمه الأول مع ليفربول وهيمن تقريباً على معظم الجوائز الفردية في إنجلترا، ومنها الهداف وأفضل لاعب.
لكن آمال المصريين في ترك بصمة في الظهور الأول في كأس العالم منذ عام 1990 تعرضت لضربة قوية عندما سقط صلاح متألماً بعد تدخل قوي من سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد. وفاز ريال 3 - 1 وتوج باللقب القاري.
ومن المقرر أن يعلن كوبر قائمته النهائية المؤلفة من 23 لاعباً يوم غد (الاثنين)، حيث ذكرت تقارير أنه استقر بشكل كبير على استبعاد محمد عواد ومحمود حمدي الونش وأحمد جمعة وعمرو طارق وكريم حافظ.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».