موسكو تطلق تدريبات على مواجهة «الدرون» لتعزيز قواعدها الجوية

TT

موسكو تطلق تدريبات على مواجهة «الدرون» لتعزيز قواعدها الجوية

انطلقت أمس في روسيا تدريبات تكتيكية خاصة بمكافحة الدرونات (الطائرات المسيرة من دون طيار). وتعد التدريبات الأولى من نوعها في روسيا بعد تعرض القاعدة الجوية الروسية في سوريا إلى هجمات متتالية باستخدام الطائرات المسيرة.
وأفاد المكتب الصحافي التابع للدائرة الغربية العسكرية، بأن وحدات من القوات الجوية العسكرية والقوات المضادة للطائرات وأنظمة الحرب الإلكترونية، وكذلك المركبات الجوية من دون طيار بالإضافة إلى 500 عسكري وزهاء 70 قطعة من المعدات العسكرية والخاصة تشارك في هذه التدريبات التي تستمر ليوم واحد.
وأضاف أن قوات الدفاع الجوي المناوبة ستقوم باعتراض أهداف طائرة باستخدام منظومات الصواريخ «بانتسير» القصيرة المدى. كما ستتم محاكاة التشويش الإلكتروني على مختلف المستويات المعقدة، إضافة إلى تنفيذ عمليات اعتراض وهبوط اضطراري للمركبات الجوية من دون طيار. كما ستنفذ وحدات الشرطة العسكرية عمليات كشف واحتجاز المركبات المسيرة في مناطق هبوطها.
وكانت قاعدة «حميميم» الروسية في سوريا تعرضت خلال الشهور الأخيرة إلى عدة هجمات باستخدام درونات مزودة بقنابل أو عبوات ناسفة، وفي بعض الحالات فشلت أنظمة الدفاع الجوي في إسقاط الطائرات المسيرة قبل وصولها إلى أهدافها ما تسبب بخسائر فادحة في القاعدة. ونبه مدير هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الكسندر بورتنيكوف قبل أسبوع إلى أن خطر استخدام الطائرات المسيرة من دون طيار تزايد بقوة في الفترة الأخيرة، وقال بأن الإرهابيين يستخدمون آليات جديدة لتنفيذ هجمات من بعد. وكانت موسكو حذرت قبل أيام من مخاوف بأن يستخدم إرهابيون هذه التقنيات لشن هجمات تفجيرية ضد منشآت رياضية أو على مواقع تجمع المشجعين خلال استضافة روسيا بطولة كأس العالم بكرة القدم التي تبدأ بعد أسبوعين. وأعلنت السلطات الأمنية أنها زودت كل الملاعب والمنشآت الرياضية التي تشارك في استضافة الألعاب الرياضية في 11 مدينة روسية بأنظمة تشويش حديثة لمواجهة احتمال استهدافها باستخدام درونات.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.