المغرب واثق من المنافسة بقوة على استضافة مونديال 2026

المغرب واثق من المنافسة بقوة  على استضافة مونديال 2026
TT

المغرب واثق من المنافسة بقوة على استضافة مونديال 2026

المغرب واثق من المنافسة بقوة  على استضافة مونديال 2026

يثق هشام العمراني المدير العام لعرض المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026 في الوصول لمرحلة التصويت الأخيرة خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (الفيفا) الشهر المقبل مع انتظار القرار النهائي لمجموعة العمل المكلفة بتقييم العرض.
وقال العمراني في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «توصيات مجموعة العمل الخاصة بتقييم العرض ستكون في بداية يونيو (حزيران)، ونحن واثقون في أن جمعية المغرب 2026 والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي) قدما ملفا بجودة عالية وبمفهوم واضح».
وأضاف: «لم نقترح إنشاء ملاعب استثنائية أو تجهيزات تستخدم فقط في كأس العالم، بل تجهيزات البلاد والعالم الرياضي في حاجة إليها وبالتالي نشعر بالثقة خاصة بعد زيارة مجموعة العمل التي كانت إيجابية».
وتابع: «نعتقد اليوم أن المغرب يجب أن يتأهل لتصويت الجمعية العمومية يوم 13 يونيو ونحن في انتظار تقرير مجموعة العمل».
ويتنافس المغرب مع عرض مشترك من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا يعد على نطاق واسع الأوفر حظا في الفوز بحق استضافة كأس العالم 2026، لكن العمراني يعتقد أن العرض المغربي يمتلك مؤهلات الفوز.
وقال: «المغرب يقترح كأس عالم إنسانية شاملة ترغب في الاحتفال بقيم التسامح والتفتح الذهني واستقبال مختلف شعوب العالم.المسافات قصيرة بين المدن في المغرب بفضل وسائل المواصلات الممتازة، من خلال المطارات والسكة الحديد والطرق، كما سيتم إطلاق القطار فائق السرعة هذا العام وهو الأول في أفريقيا، وبالتالي يمكن للاعبين التنقل بسهولة والإقامة في تجهيزات عالية المستوى بفضل تطور السياحة المغربية».
وأكد العمراني أن المغرب يتوقع أن يحقق أرباحا صافية تبلغ خمسة مليارات دولار «وهو ما يزيد على ضعف ما تحقق في آخر بطولتين بالبرازيل وجنوب أفريقيا».
ويعتمد المغرب في الأرباح المتوقعة على حقوق البث التلفزيوني ودعم الشركات الكبيرة في البلاد إضافة للتنظيم غير المكلف بفضل تكلفة المعيشة المنخفضة في البلاد.
ويرى العمراني أن تغيير نظام عملية اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم سيفيد اللعبة، إذ ستصوت الآن الاتحادات الوطنية خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا لاختيار العرض الفائز بحق استضافة كأس العالم بدلا من النظام القديم الذي كان يعتمد على أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية القديمة فقط.
وقال العمراني: «لا يمكن أن نقول إن تغيير نظام التصويت هو لفائدة المغرب أو لا ما دمنا لم نحصل على النتائج بعد، لكن نظام التصويت الجديد مفيد لكرة القدم لأننا نعطي لكل اتحاد وطني إمكانية التصويت على البلد المضيف لكأس العالم 2026 بدلا من ترك الأمر بين يدي 20 فردا (أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا)».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».