عباس غادر المستشفى ويباشر عمله اليوم برئاسة اجتماع للجنة المركزية

محمود عباس لحظة مغادرته المستشفى في رام الله أمس بعد ثمانية أيام (أ.ف.ب)
محمود عباس لحظة مغادرته المستشفى في رام الله أمس بعد ثمانية أيام (أ.ف.ب)
TT

عباس غادر المستشفى ويباشر عمله اليوم برئاسة اجتماع للجنة المركزية

محمود عباس لحظة مغادرته المستشفى في رام الله أمس بعد ثمانية أيام (أ.ف.ب)
محمود عباس لحظة مغادرته المستشفى في رام الله أمس بعد ثمانية أيام (أ.ف.ب)

غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، المستشفى الاستشاري في رام الله، أمس، معلنا أنه تماثل للشفاء وسيعود فورا إلى عمله. وقال عباس في كلمة مقتضبة في باحة المستشفى أمام الصحافيين: «شكرا لله سبحانه وتعالى على أنني خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة، وأعود إلى عملي اعتبارا من الغد (اليوم) إن شاء الله». وأضاف: «إذا قضية القدس أدخلتنا المستشفى سنخرج من المستشفى لتكون القدس عاصمة فلسطين». ووجه عباس الشكر للشعب الفلسطيني في كل مكان، قائلا: «أوجه التحية والتقدير لأهلنا وشعبنا في كل مكان في العالم، الذين سألوا عني وعن صحتي، أقول لهم إن شاء الله صحة الوطن بخير ونحن إن شاء الله سنصل إلى مبتغانا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
كما وجه الشكر للملوك والقادة والزعماء والساسة والرؤساء «الذين تفضلوا بالسؤال عني»، مضيفا: «أنا شاكر للجميع».
ودخل الرئيس عباس (82 عاما) المستشفى الاستشاري في رام الله، يوم الأحد 20 الحالي، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، أعقب التهابا في الأذن الوسطى.
وكانت هذه المرة الثالثة التي يزور فيها عباس المستشفى في غضون أسبوع، ما أثار حالة من القلق. وأدخل عباس المستشفى الثلاثاء قبل الماضي، وخضع لجراحة صغيرة في الأذن الوسطى، ثم خرج بعد ذلك بساعات، لكنه أعيد إلى المستشفى يوم الجمعة، ثم عاد بعد يومين وبقي هناك حتى الأمس.
وتحسن عباس كثيرا في الأيام القليلة الماضية، والتقى مسؤولين فلسطينيين وكذلك من الخارج، وكان يتلقى تحديثات مستمرة حول الوضع السياسي الداخلي وفي العالم.
وقال المدير الطبي للمستشفى الذي كان يعالج فيه عباس، الدكتور سعيد سراحنة: «نهنئ شعبنا الفلسطيني بخروج الرئيس بصحة وسلامة، وسيعاود إن شاء الله إلى متابعة عمله كالمعتاد».
ووصف سراحنة علاج الرئيس في مستشفى فلسطيني بمفخرة لأطباء فلسطين وكل الطاقم الصحي في فلسطين، مضيفا: «أتمنى أن يحذوا كل زعماء العالم حذوه».
ولا ينوي عباس أخذ إجازة بعد مغادرته المشفى، وسيستهل أعماله اليوم باجتماع للجنة المركزية لحركة فتح.
وقال أمين سر اللجنة المركزية للحركة، اللواء جبريل الرجوب، إن عباس، سيترأس اليوم الثلاثاء، اجتماعا للجنة المركزية للحركة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأضاف الرجوب، أن عباس منذ لحظة خروجه الأولى من المستشفى، باشر القيام بأعماله تجاه شعبنا وقضيته.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.