الاتفاق في حرج بسبب مستحقات الكسار

توجه لإعارة الحبيب والصيعري

احمد الكسار («الشرق الأوسط»)
احمد الكسار («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق في حرج بسبب مستحقات الكسار

احمد الكسار («الشرق الأوسط»)
احمد الكسار («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه إدارة الاتفاق لإعارة عدد من اللاعبين الممتدة عقودهم مع النادي يتقدمهم أحمد الحبيب والمهاجم محمد الصيعري، بينما بات في حكم المؤكد الاستغناء عن عدد من لاعبي الفريق يتقدمهم المهاجم يوسف السالم بعد نهاية عقده.
وبحسب المصادر فإن العقد العالي للحارس أحمد الكسار ومتأخراته المالية تقف عائقاً أمام الاتفاقيين بالاستغناء عن خدماته من خلال المخالصة معه أو حتى إعارته دون موافقة رسمية منه، رغم امتلاك الحارس لعدة عروض من أندية منافسة إلا أنها لا ترتقي لما هو مطلوب ومجزٍ للإدارة الاتفاقية.
وينتظر أن تجري إدارة الاتفاق مفاضلة بين الكسار والحارس عبد الله الصالح تتركز حول الجوانب الفنية لبقاء أحدهما بديلا للحارس الجزائري رايس مبلوحي الذي جددت الإدارة عقده لثلاثة مواسم ليضمن موقعه الأساسي بعدما بلغت الصفقة للإبقاء على هذا الحارس أكثر من مليون و700 ألف دولار إثر نجاحه في تقديم مستويات كبيرة في الفترة الشتوية للموسم الماضي بعد التوقيع معه.
من جهة أخرى، ناقشت إدارة نادي الاتفاق خطط ومشاريع الموسم المقبل، لا سيما فيما يخص الفريق الأول لكرة القدم بعد أن أتمت الإدارة أهم الملفات في هذا الشأن من خلال التعاقد مع المدرب الأوروغوياني ليوتردو راموس بدعم من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.
واجتمع المجلس للمرة الأولى منذ أسابيع بحضور الأعضاء الجدد في المجلس عبد الرحمن المعيبد ومحمد الدعلان وأحمد الزياني نجل عميد المدربين السعوديين خليل الزياني الذي سبق وأن تدرج في عدة مناصب بنادي الاتفاق حتى وصل نائبا للرئيس السابق عبد العزيز الدوسري لعدة سنوات قبل أن يستقيل نتيجة ظروفه الصحية حينها. وكان الأعضاء الجدد مثلوا بدلاء للأعضاء الذين استقالوا في الفترة الماضية بداية من عبد الحكيم التويجري وبدر العبد الكريم، ومؤخرا راشد الدوسري وسلطان الجميح، حيث استقال الرباعي لظروف متباينة ولم يتمكنوا من إكمال الفترة القانونية للإدارة الحالية التي يرأسها خالد الدبل حتى أغسطس (آب) من عام 2019.
ورغم دخول أعضاء جدد في مجلس الإدارة فإنه من غير المرجح تولي أي منهم أي مناصب تخص كرة القدم على وجه الخصوص، حيث سيبقى نائب الرئيس حاتم المسحل في موقعه الإشرافي على لعبة كرة القدم مع رئيس النادي، فيما ستبقى المناصب الرئيسية من أمين عام وأمين صندوق دون أي تغيير بوجود إبراهيم القاسم وبندر العليو.
وكان الأعضاء الجدد قد تمت الموافقة على انضمامهم للمجلس من قبل الهيئة العامة للرياضة لاستيفائهم شروط الانضمام للعضوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».