الاتحاد يبدأ الإعداد للموسم من إسبانيا

اقترب من حسم ثاني عقود الرعاية ويتأهب للاستغناء عن عدد من لاعبيه

فهد الأنصاري («الشرق الأوسط»)
فهد الأنصاري («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يبدأ الإعداد للموسم من إسبانيا

فهد الأنصاري («الشرق الأوسط»)
فهد الأنصاري («الشرق الأوسط»)

تعتزم إدارة الاتحاد إقامة معسكر إعدادي للاعبي الفريق الأول للموسم الرياضي الجديد بمدينة ماريبا الإسبانية يمتد لقرابة أربع أسابيع سيتخللها عدد من المواجهات الودية التي ستعمل إدارة الكرة على توفيرها ليتسنى للجهاز الفني الجديد للفريق بقيادة الأرجنتيني رامون دياز التعرف عن كثف على قدرات وإمكانات اللاعبين.
ويعكف خميس الزهراني المدير التنفيذي للفريق الأول على الإعداد الأمثل للمعسكر بالتنسيق مع المدرب دياز، والتباحث والتشاور بشأن الخيارات المحلية والأجنبية التي ينوي الاتحاديون استقطابهم لتدعيم صفوف الفريق في الموسم الرياضي، ومن المنتظر أن يصل المدرب الجديد إلى جدة للاجتماع مع صناع القرار في الاتحاد لبحث ومناقشة كل الأمور المتعلقة بالفريق الذي تنتظره استحقاقات محلية وقارية الموسم الرياضي المقبل.
وينتظر أن يمنح الاتحاديون الضوء الأخضر لعدد من اللاعبين للبحث عن أندية للالتحاق بها بالتنسيق مع الجهاز الفني الجديد، إما بالإعارة أو الانتقال النهائي بعد إجراء المخالصات المالية معهم، في ظل تقليص قائمة فرق الأندية للموسم الرياضي إلى 28 لاعباً بدلاً من 33 لاعبا، وينتظر أن يتقدم قائمة اللاعبين المغادرين ياسين حمزة وتركي الخضير.
وكانت مدرب الاتحاد السابق التشيلي لويس سييرا سلم إدارة النادي التقرير الفني الذي سيطلع عليه الأرجنتيني دياز والذي عين خلفاً له، حيث يشمل التقرير الاحتياجات الفنية للفريق والأسماء الراغب في رحيلها عن الفريق لعدم تقديمهم الإضافة الفنية المطلوبة، في الوقت الذي ينتظر أن يحدد دياز القرار النهائي بشأن اللاعبين المغادرين والاحتياجات الفنية التي يتطلبها الفريق بعد متابعة دقيقة للمباريات سابقة.
من جهة أخرى، اقتربت إدارة نادي الاتحاد من توقيع عقد رعاية مع أحد المصارف الكبرى ليضم إلى سلسلة الرعاة للنادي للموسم الرياضي المقبل، وكانت إدارة الاتحاد أنعشت خزينة النادي بالتعاقد مع المنصة الإلكترونية «نون»، أول من أمس بعقد يمتد لعام واحد بقيمة مالية تتجاوز حاجز 60 مليون ريال، في حال التفاعل الجماهيري مع المنصة التسويقية.
ومن المنتظر أن يعقد نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد، والإماراتي محمد العبار رئيس منصة نون للتسويق الإلكتروني، مؤتمراً صحافياً خلال الأيام القليلة المقبلة للكشف عن تفاصيل العقد، ومميزاته.
وبعثت إدارة نادي الاتحاد، برسالة إلى الجماهير، مطالبة بأهمية التفاعل مع منصة نون للتسويق الإلكتروني، الشريك الجديد للنادي، لما فيه من مصلحة العميد خلال الفترة المقبلة. وبحسب المصادر، فإنه ستتوافر امتيازات خاصة من قبل المنصة الإلكترونية، لجماهير نادي الاتحاد، عبارة عن خصومات وجوائز نظير الشراكة بين الطرفين.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن وضع إدارة الاتحاد عددا من اللاعبين المحترفين السعوديين ضمن أجندة خياراتها لتدعيم صفوف الفريق للموسم الرياضي المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن دخول إدارة الاتحاد في خط المفاوضات مع أربع لاعبين اثنين منهما يلعبان لأحد أندية العاصمة والآخرين لأندية الشرقية، حيث تجرى المفاوضات وسط تكتم من صناع القرار عن أسماء اللاعبين وأنديتهم لحين انتهاء الاتفاق النهائي والتوقيع الرسمي على العقود.
إلى ذلك، علقت إدارة الاتحاد مصير استمرار الثنائي الكويتي فهد الأنصاري والتونسي أحمد العكايشي الذي ينتظر أن يحدد المدرب الجديد دياز رغبته باللاعبين من عدمها، في ظل أن الأخير ما زال مرتبطاً مع النادي بعقد يمتد لموسم رياضي جديد، فيما انتهى عقد الأنصاري مع الاتحاد مع انتهاء منافسات الموسم الرياضي الماضي رغم رغبة اللاعب في التجديد والبقاء في الكتيبة الصفراء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».