الأهلي يعيد ترتيب أوراق «الفئات السنية»

السعيد لجماهير النادي: سأكون على قدر تطلعاتكم

TT

الأهلي يعيد ترتيب أوراق «الفئات السنية»

شرعت إدارة النادي الأهلي، برئاسة ماجد النفيعي ونائبه عبد الله بترجي، في ترتيب أمور الفئات السنية لكرة القدم بالنادي، التي يشرف عليها محمد الحارثي، بعد التنظيمات الجديدة من جهة تحديد الأجهزة الإدارية والفنية التي ستتولى مهامها مع انطلاقة الموسم المقبل. ويهدف مسؤولو النادي الأهلي من هذه الخطوة لمواكبة التعديلات الجديدة التي طرأت على مسابقات الدرجات السنية، ابتداءً من الموسم المقبل، وإسناد المهام لكوادر مؤهلة، رغبةً في مواصلة تحقيق النتائج المميزة التي تخرج بها الفئات السنية بالنادي كل موسم.
وحقق فريق درجة الشباب في الموسم الماضي بطولة الدوري الممتاز، وقدم لاعبوه مستويات فنية عالية تؤكد تميز لاعبيه، وأنهم رافد قوي للفريق الأول لكرة القدم خلال السنوات المقبلة.
بجانب فريق درجة الناشئين بالنادي، الذي جاء في مركز الوصافة خلال بطـولة الدوري الممتاز في الموسم المنتهي، وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر فريق النصر، بعد منافسة قوية ومثيرة لآخر جولة من البطولة.
الجدير بالذكر أن إدارة النادي الأهلي استعادت مؤخراً أكاديمية كرة القدم بالنادي لإدارتها، بعد أن كانت شركة «المستقبل» هي من تتولى إدارتها طوال السنوات الماضية، وكان هناك قرار مؤجل من قبل الإدارة السابقة بتسليمها للهيئة العامة للرياضة رغبة في تقليص المصروفات نظير المصروفات العالية لإدارتها وتشغيلها.
وساهمت أكاديمية النادي الأهلي، التي أسسها ورعاها طوال السنوات الماضية الأمير خالد بن عبد الله رمز النادي الأهلي الكبير، في إبراز الكثير من الأسماء في الكرة السعودية، وكانت تضم العديد من المرافق والمنشآت التي تضاهي الأكاديميات العالمية، ومحل إشادة جميع من زارها من شخصيات رياضية محلية ودولية.
من جهة أخرى وجه عبد الله السعيد، الدولي المصري والمنتقل حديثاً لصفوف النادي الأهلي السعودي قادماً من النادي الأهلي المصري، عدة رسائل عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث قال: «أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ على الوقوف بجانبي طوال الفترة السابقة، وتوضيح بعض الأمور في وقت تخلى عني فيه الكثيرون».
وتابع السعيد: «وأتوجه أيضاً بالشكر للجمهور والناس التي تفهمت وساندتني. أعدكم أنني سأبذل أقصى جهدي لإسعادكم وأن أكون عند حسن ظنكم.
وأتوجه بالشكر أيضاً للنادي الأهلي وجمهوره العظيم على كل شيء. وأخيراً أتمنى من الله التوفيق في رحلتي الجديدة مع النادي الأهلي السعودي، وأن أكون عند حسن ظن الجماهير وأشرفكم خلال الفترة التي سأتواجد فيها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».