نصف لتر من الحليب يومياً يحمي الأطفال من السكريhttps://aawsat.com/home/article/1280681/%D9%86%D8%B5%D9%81-%D9%84%D8%AA%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A
توصلت دراسة حديثة إلى أن نصف لتر من الحليب يوميا يمكن أن يحمي الأطفال وبخاصة البدناء منهم من مرض السكري واضطرابات هضم الطعام. ووفقا للدراسة، فإن الحليب البقري به مواد غذائية تقلل من الإنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في الجلوكوز بين الوجبات، كما يقلل تناول الحليب للأطفال من خطر الاضطرابات الناتجة عن تناول الطعام مثل ارتفاع السكر في الدم والدهون. ووفقا للدراسة المنشورة في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن لبن الحليب البقري يقلل أيضا من زيادة الدهون في البطن وارتفاع نسبة الكولسترول. ووجد الفريق الطبي أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة الذين يتناولون ما لا يقل عن نصف لتر من حليب الأبقار كانوا أقل عرضة للإصابة بداء السكري من غيرهم الذين لا يتناولون اللبن. وقال الدكتور مايكل يافي من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأميركية: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يستهلكون على الأقل الكمية اليومية الموصى بها من الحليب قد يتمتعون بقدر أفضل من السكر، وهذا يمكن أن يساعد في الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي». ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال أميركيين من زيادة الوزن أو السمنة - وهو ما يعادل نحو 24 مليون طفل. وفي المملكة المتحدة، يوجد أربعة من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، ويبلغ عددهم أكثر من 4.5 مليون طفل.
من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091299-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%A7%D9%83%D8%B3%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8F%D9%87-%D8%B5%D9%8F%D9%86%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.
اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».
أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».
صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».
لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.
ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».
ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».
يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».
صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».
من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.
أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».
وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».
المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».