سيكون كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، والمصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، محط أنظار الملايين من متابعي نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم، لقدرتهما على حسم المواجهة.
وعلى صعيد الإنجازات الفردية، تصعب المقارنة بين النجم البرتغالي للنادي الملكي، المتوج بالكرة الذهبية 5 مرات، والمنافس الوحيد للأرجنتيني ليونيل ميسي عليها في العقد الماضي، والمصري صلاح، الذي برز بشكل كبير في موسمه الأول مع ليفربول، واستحوذ على سلسلة ألقاب فردية في الدوري الإنجليزي الممتاز، منها الهداف وأفضل لاعب، ما جعل اسمه يطرح كمنافس لرونالدو وميسي على الكرة الذهبية لهذا الموسم.
ويحتاج صلاح إلى أن يثبت نفسه على ساحة الألقاب الأوروبية، ويقود ليفربول إلى لقبه الأول في المسابقة القارية الأم منذ عام 2005. أما رونالدو، فباتت المسابقة أشبه بعلامة مسجلة باسمه، إذ أحرز لقبها مع ريال 3 مرات في الأعوام الأربعة الأخيرة (2014، و2016، و2017)، وهو هدافها التاريخي، مع 121 هدفاً (منها هدف في الأدوار التمهيدية).
وأكد صلاح أنه لا ينظر للتقدير الشخصي بقدر التركيز على قيادة ليفربول للقب الأوروبي.
وأقر صلاح بأنه سيكون «بمثابة الحلم» أن يتوج موسمه بإنهاء احتكار ريال مدريد للقب المسابقة القارية، وقيادة ليفربول للفوز بها للمرة الأولى منذ 2005.
وساهم صلاح بـ44 هدفاً، من أصل 90 سجلها ثلاثي الهجوم، الذي يضم أيضاً البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني.
وأكد صلاح أنه لا يهم من يسجل، وقال: «الفوز بالمباريات، والحصول على النقاط، هذا هو الأمر الأهم بالنسبة لنا، لأنه كما ترون سجلت 10 أهداف في دوري الأبطال (دون احتساب هدفه في الدور الفاصل ضد هوفنهايم الألماني)، مقابل 9 لساديو و10 لفيرمينو، وبالتالي جميعنا على مسافة واحدة».
ورأى صلاح، 25 عاماً، أن عليه تقديم المستوى نفسه الذي ظهر عليه هذا الموسم لمواسم عدة للارتقاء إلى مستوى رونالدو، ونجم برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز أيضاً بالكرة الذهبية 5 مرات.
وشدد: «الأمر الأهم هو المحافظة على المستوى، أن أكرر ما قمت به الموسم المقبل أيضاً. كنت مؤمناً بتقديم مستوى جيد، لعبت في روما لعامين، أمضيت موسمين رائعين هناك، والجميع طلب مني البقاء، لكني كنت مقتنعاً بالعودة لإنجلترا وتحقيق النجاح».
وأثار رونالدو، 33 عاماً، القلق في الجزء الأول من الموسم عندما قدم أداء دون المعهود، ما طرح أسئلة حول قدرة ريال على المضي قدماً في ظل أداء غير حاسم من قبله. إلا أن النجم البرتغالي لم يخيب الآمال في المراحل اللاحقة، وعاد ليكون نقطة الثقل في تشكيلة المدرب زيدان.
وسجل رونالدو 41 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات، 28 منها بعد شهر يناير (كانون الثاني). ويعد دوري الأبطال، لا سيما المباريات النهائية، بمثابة المسرح التهديفي لرونالدو. ففي عام 2008، سجل الهدف الوحيد لفريقه مانشستر يونايتد في مرمى تشيلسي في المباراة النهائية التي انتهت لصالح «الشياطين الحمر» بركلات الترجيح. وفي المباريات النهائية الثلاث التي فاز بها ريال في الأعوام الماضية، كان دور البرتغالي حاسماً أيضاً.
وفي هذا الموسم، لم تختلف المعادلة. فقبل الدور نصف النهائي ضد بايرن، سجل في كل مباراة خاضها ريال، ولا يزال هدفه المقصي في مرمى يوفنتوس في ذهاب الدور ربع النهائي (3 - صفر للريال) ماثلاً في الأذهان، واعتبره كثير من المتابعين أحد أجمل الأهداف في تاريخ المسابقة.
رونالدو «الحاسم» يواجه صلاح «البارع» في سباق الألقاب الفردية
رونالدو «الحاسم» يواجه صلاح «البارع» في سباق الألقاب الفردية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة