خالد الفيصل يستقبل أبطال كأس الملك

خزينة النادي تنتعش بالملايين

خالد الفيصل لدى استقباله لاعبي نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)
خالد الفيصل لدى استقباله لاعبي نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)
TT

خالد الفيصل يستقبل أبطال كأس الملك

خالد الفيصل لدى استقباله لاعبي نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)
خالد الفيصل لدى استقباله لاعبي نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)

ستقبل الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صباح أمس، رئيس مجلس إدارة ولاعبي نادي الاتحاد، بمناسبة تحقيقهم كأس خادم الحرمين الشريفين.
وهنأ الأمير خالد الفيصل، إدارة ولاعبي نادي الاتحاد بتحقيق الكأس الذي يحظى بتقدير الجميع؛ كونه يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً أن نادي الاتحاد من الفرق العريقة في المنطقة، وثابر لتحقيق البطولة متمنياً لهم التوفيق في البطولات المحلية والخارجية. مشيراً «ما زلت أحتفظ بذكريات جميلة من أنديتكم، لكن من أجمل الذكريات في حياتي هي إبان رعاية الشباب».
بدوره، عبر نواف المقيرن، رئيس نادي الاتحاد، عن شكره لأمير المنطقة على دعمه لأندية المنطقة، مؤكداً حرص الفريق على تحقيق البطولات والمنافسة الخارجية بما يرفع اسم الوطن في المحافل الرياضية. وكان الاتحاد توج باللقب، عقب الفوز على الفيصلي (3 - 1)، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» وجاء التتويج رغم الظروف المالية الصعبة، وعقوبة الحرمان من تسجيل اللاعبين فترتي تسجيل والتي كانت موقعة على النادي من «فيفا».
من جانبه، ثمّن الأمير عبد الله بن بندر، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الدعم المقدم من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، للأندية السعودية، مشيراً إلى تفاؤله بالموسم المقبل، وبخاصة من الدعم الكبير التي حظيت بها الأندية، «والذي يعتبر بمثابة الدافع لها للمنافسة وتحقيق البطولات»، حاثاً أندية المنطقة على الاستفادة من هذا الدعم.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير عبد الله بن بندر في مقر الإمارة أمس رئيس مجلس إدارة ولاعبي نادي الاتحاد بمناسبة تحقيقهم كأس خادم الحرمين الشريفين، وهنأ نائب أمير المنطقة نادي الاتحاد بتحقيق البطولة.
وأضاف: «يعلم الجميع الظروف التي مر بها النادي خلال الموسم الرياضي، ولكن بفضل الله... ثم بجهودكم حققتم البطولة الأغلى والتي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين»، متمنياً لهم التوفيق في المسابقات كافة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية حثيثة بدأت في وقت مبكر لتدعيم صفوف الفريق الأول بعدد من اللاعبين المحترفين على الصعيدين الأجنبي والمحلي، وسط طوق من السرية تفرضها إدارة النادي على سير المفاوضات التي بدأت عدد منها تقترب من مراحل الحسم خصوصاً.
وحرصت إدارة نادي الاتحاد على اطلاع المدرب الأرجنتيني رامون دياز، الذي تم التعاقد معه خلفاً للتشيلي خوسيه لويس سييرا، على كافة الملفات المطروحة على طاولة الاتحاديين لاستقطاب عناصر تشكل إضافة فنية للفريق.
وكانت إدارة الاتحاد أعلنت التعاقد مع دياز، وأكد نواف المقيرن، رئيس النادي، أن التعاقد جاء بعد مفاضلة بين عدد من الملفات لمدربين يمثلون مختلف المدارس التدريبية في العالم.
بينما قدم المقيرن شكره لتركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لتكفله بقيمة التعاقد مع المدرب دياز وجهازه المساعد، مؤكداً أن دعمه لنادي الاتحاد وكافة أندية الوطن محل اعتزاز وتقدير كافة الرياضيين في المملكة.
وسيخلف دياز، مدرب الهلال السابق، سييرا الذي انفصل عن الاتحاد، رغم أنه قاد الفريق للفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين في وقت سابق من هذا الشهر، وكان سييرا تولى سدة المسؤولية الفنية في الفريق الأصفر خلفاً للروماني فيكتور بيتوركا في يوليو (تموز) 2016. بينما أقيل دياز (58 عاماً) من تدريب الهلال، في فبراير (شباط)، رغم أنه قاده لثنائية الدوري وكأس الملك في الموسم السابق، إضافة للتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، العام الماضي، قبل الهزيمة أمام أوراوا رد دايموندز الياباني.
وفاز دياز بالدوري الأرجنتيني ست مرات مع ريفر بليت، وقاده لإحراز لقب كأس ليبرتادرويس عام 1996، كما توج بطلاً للدوري مرة واحدة مع سان لورينزو في 2007. وأمام دياز مهمة لن تكون سهلة مطلقاً في ظل الطموحات الاتحادية العريضة بموسم استثنائي للفريق يفرض خلاله هيمنته على البطولات، والعودة لتحقيق لقب الدوري السعودي والذي كان آخر لقب حققه الفريق موسم 2009.
وأنهى الاتحاد، بطل آسيا موسمي 2004 و2005، الموسم الماضي في المركز التاسع بالدوري، بينما حصد كأس الملك والذي مكنه من خطف بطاقة المشاركة بدوري أبطال آسيا في نسختها المقبلة.
وكان نواف المقيرن أوضح في تصريحات إعلامية حيال رحيل سييرا بأن المدرب صدمهم برفض تجديد عقده مع النادي، مبيناً أن سييرا طالبهم بسداد مستحقاته المالية كافة لتجديد العقد، وهو ما وفت به إدارة النادي قبل إبلاغهم من قبل وكيل أعمال المدرب برفض سييرا التجديد.
على صعيد آخر، أنعش شرفيو نادي الاتحاد وأعضاء مجلس إدارته خزينة النادي بدعم مالي بعد إعلان الثنائي فراس التركي، نائب رئيس النادي، ومحيي الدين كامل، عضو مجلس الإدارة تقديم 10 ملايين ريال دعماً للنادي، بينما أعلن عمر ناظر تقديم مليوني ريال وأنمار الحائلي مليون ريال، ليصل مبلغ الدعم المالي إلى قرابة 13 مليون ريال.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».